اكسسوارات من الأسلاك النحاسية تحاكى فن الكورشيه بأسلوب معاصر

كتبت: رانيا فكرى
تعتبر الاكسسوارات من أهم القطع التى لا تستغنى عنها أى امرأة، فهى عنصر مكمل لأناقتها، واشتهرت فى الفترة الأخيرة استخدام الاكسسوارات اليدوية الهاند ميد خصوصًا لتميزها واختلافها، ويتربع النحاس فوق عرش الهاند ميد، خصوصًا أنه ذو إطلالة وشخصية خاصة ينفرد بها عن باقى المعادن الأخرى.
واكسسوارات الواير أو ما تعرف باكسسوارات السلك تعد أكثر أنواع الحلى رقة وبساطة، ويعتبر النحاس من المواد الطبيعية السهلة فى التشكيل والتطويع والصياغة لهذا النوع من الحلى، حيث إنها تتقبل جميع الأحجار بمعظم ألوانها وأشكالها ويضيف إليها شكلاً مختلفًا، مما زاد من شهرة استخدامه فى فن صناعة الاكسسوارات.
بالإضافة إلى أنه يمكن استخدام النحاس لعمل قطعة الحلى كاملة بكل ما يلزمها من معدن سواء سلاسل، أقفال، زارد، يتم عملها بالنحاس بطريقة يدوية، مما يعطى الحرية فى تشكيل التصميم.
ويمكن لأى شخص تعلم المبادئ الأساسية لصناعة حلى النحاس، كل ما عليه فعله هو تعلم المبادئ الأساسية لتطويع أسلاك النحاس، ومن أهم هذه المبادئ، تعلم كيفية استخدام الأدوات المخصصة لتطويعه، والتفريق بين المقاسات المختلفة لأسلاك النحاس من حيث السمك واستخدامات كل مقاس منها حسب التصميم وحسب وظيفة الوحدة المصممة، وأيضًا كيفية طريقة فرد النحاس، فهى خطوة مهمة لتشكيل الأسلاك بطريقة صحيحة. وللسلك النحاس أنواع مختلفة وحتى الألوان أصبحت تتخطى الألوان الأصلية ذات اللون الذهبى والنحاسى المحمر فأصبحت حاليًا تتنوع ما بين الأخضر والبنفسجى والأزرق.
ونظرًا لأن عالم الإبداع لا حدود له ولبحث مصممى الحلى الدائم عن التميز كانت فكرة إنتاج وحدات من الحلى باستخدام الواير، ولكن بأسلوب وخطوات فن الكورشيه هو التحدى فيختلف كورشيه النحاس عن الاكسسوارات المصممة من النحاس فى شكله الشبيه بمشغولات الكورشيه ذات الغرز محدودة الشكل وحتى فى الأدوات التى يستخدمها أيضًا، فإدخال إبرة الكورشيه لقائمة أدوات مصمم الحلى هى تحدٍ فى حد ذاته لصعوبة تطويع السلك بتخانته المختلفة وبإضافة الأحجار والكريستال بين الغرز المختلفة لإضفاء أناقة تأسر الوجدان ويأتى فن تناسق الألوان من خلال  التركيز ودقة النظر من العوامل المهمة لإخراج قطعة فنية فريدة من نوعها.
ومن مميزات تصميم الحلى بتقنية السلك الكورشيه هو أنه تستطيع السيدة تشكيله وتنفيذه حتى فى المنزل فلا يستلزم مكانًا خاصًا به للتصنيع، مما يجعله سهلاً من الناحية الإبداعية.
وقد برع مصممو الحلى باستخدام تقنية  الكورشيه لمحاكاة نماذج من المشغولات التراثية سواء كانت فرعونية أو نوبية أو شعبية بشكل عصرى وخاطف للنظر، فنجد أنه تم تصميم كوليه ذى وجهين باستخدام الكورشيه، حيث تستطيع السيدة أن ترتديه تارة كرقبة مطعمة بالأحجار المختلفة ما بين الفيروز والمرجان وحجر اللازورد الأزرق وتارة أخرى تستطيع أن ترتديه تاجًا يتوجها كملكة فى مناسباتها المميزة، وأيضًا تمت محاكاة الكفة النوبية التى ترتديها العروس التى تعتبر من زينتها الأساسية باستخدام فكرة الكورشيه المطعم بالكريستال ليزداد جمالها وتألقها، وقد أدخل مصممو الحلى القطع النحاسية المشكلة بأسلوب النشر لإضفاء قيمة جمالية تزيد من رونق التصميم والقطعة المنفذة، وهذه الأفكار تؤكد مقولة أن الفنون جنون فلا شىء مستحيل فى الوصول لإخراج قطعة فنية تدل على الحالة الإبداعية لمصمم الحلى، فهو يتحدى العصر ويتحدى الخامات عن طريق تطويعها بعدة أساليب وإخراجها بعدة أشكال ليصل إلى التصميم المنشود. وسوف تظل الاكسسوارات من أهم  الأدوات التى تشغل بال كل فتاة، فدائمًا ما تبحث الفتيات عن كل ما هو مميز وجديد فى صيحات الموضة والاكسسوارات. •