الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الدكتور ياسرعبد العزيز لـ«صباح الخير»: من سيدرس الـ«هاى ليفيل» سيتعرض لعقوبات

الدكتور ياسرعبد العزيز لـ«صباح الخير»: من سيدرس الـ«هاى ليفيل» سيتعرض لعقوبات
الدكتور ياسرعبد العزيز لـ«صباح الخير»: من سيدرس الـ«هاى ليفيل» سيتعرض لعقوبات


مازال الجدل مثارًا بين أولياء الأمور والقائمين على المدارس الخاصة والتجريبية من جهة وبين وزارة التربية والتعليم من جهة أخرى، جدل يبدو أنه سيحتاج إلى وقت حتى تتكشف تجربة تطبيق مناهج التعليم الموحدة بين كافة المدارس الحكومية والتجريبية والخاصة والراهبات، بما فى ذلك منهج تعليمى جديد تنتهجه الوزارة للمرة الأولى، يتم تطبيقه فى مرحلة الحضانة والصف الأول الابتدائى على جميع المدارس دون استثناء ماعدا المدارس الدولية.

ورغم أن كتب الوزارة منمقة وذات طباعة جيدة فإن الكثير من أولياء الأمور يرون أنها ليست بقوة تلك الكتب التى كانت تقوم بتدريسها مدارس اللغات الخاصة والراهبات، وحتى المدارس التجريبية، ويتساءل الآباء لماذا يتم إلغاء «الهاى ليفيل» أو المستوى المتقدم للغة الإنجليزية من مدارس اللغات والراهبات بينما كانت سمعة هذه المدارس تزدهر بما يقدمونه من تعليم إنجليزى متطور، ربما يضاهى طلاب المدارس الدولية ويسهل لأبنائهم الانتقال لدراسة مناهج الدبلومة الأمريكية إذا ما أراد الطالب ذلك خصوصًا بعد استيعابه للغة جيدًا.
أولياء الأمور الآن يقدمون آلاف الشكاوى لوزارة التربية والتعليم، وقرر بعضهم الوقوف للاعتراض على أعتابها رافضًا المناهج التعليمية الجديدة التى تم تطبيقها على سنوات الحضانة والصف الأول الابتدائى.
«صباح الخير» توجهت إلى الدكتور ياسر عبد العزيز المشرف العام على الإدارة المركزية للتعليم الثانوى الرسمى والخاص للغات
للإجابة على أسئلة الآباء وطرح رؤية الوزارة فى تجربتها الجديدة فكان هذا الحوار....
• فى البداية ماذا عن المناهج الجديدة فى مرحلتى «الكى جى» والصف الأول الابتدائى ولماذا يصفها أولياء الأمور بالسطحية؟
- أولًا لم يكن هناك منهج للغة العربية فى كل المدارس، وعملنا منهجًا للغة الإنجليزية، جمعنا فيه مجموعة تكاملية للمعرفة، والكتاب يدرس باللغة العربية لمدارس التعليم العربى ويدرس بالإنجليزية للمدارس الإنجليزية واللغات والراهبات ويتم تدريسه بالفرنسية للمدارس الناطقة بالفرنسية وهو «مالتى ديسبلنت» واسمه فى الإنجليزية «ديسكفر» ويعنى الاكتشاف وهو جامع لموضوعات عدة من كل مادة علمية حتى يثرى قدرة الطفل على التعلم، والكتاب فى نسخته الإنجليزية به كم هائل من اللغة لم تكن موجودة من قبل حتى فى «الهاى ليفيل» الذى يطالب أولياء الأمور بعودته وأضيف على هذا الكتاب، ملحق لكتاب إنجليزى آخر اسمه «كونكت» وهذا الحجم الهائل فى كتاب  الإنجليزى ليكون وافيًا للطالب فى الـ«كى جى وان» لأنه قبل ذلك كان كتاب «الهاى ليفيل» يأتى من الخارج، وكان كتابًا واحدًا للطالب، وهذا العام كل مدرسة ملزمة بالمنهج والمدارس المخالفة ستتم مساءلتها وعمل محاضر للمخالفين، وهذا التشدد من قبل الوزارة لأن لدينا رؤية فى توحيد المناهج مهما اختلفت لغات التدريس، فهى وحدة واحدة لبناء شخصية طفل بطريقة مختلفة، ولا نريد تشتيت الطالب بأى كتاب من الخارج يفسد رؤيتنا والكتب وصلت لجميع المدارس وعلى الأهالى الصبر لتقييم الأمور وإعطاء التجربة الجديدة فرصتها.
• هناك مدارس لغات  درست بالفعل «الهاى ليفيل» دون أخرى.. ما تعليقك؟
- ممنوع.. والمدارس التى ستدرس «الهاى ليفيل» ستتعرض للمساءلة، أولياء الأمور وصلنا انزعاجهم لكنهم مازالوا لا يعلمون مدى تطور المناهج هذا العام، وأقول لهم أعطوا لأولادكم فرصة مع المناهج الجديدة وأقولها صراحة: «القضية ملخصها إن الناس اللى  كانوا بيبعوا الكتب الإنجليزية «الهاى ليفيل» وكانوا مستفيدين من البيزنس، هم من وراء هذه الأزمة لأن مصالحهم توقفت» وهذا فكر جديد لبناء جيل جديد، وقد وزعنا هذا العام كتاب دليل المعلم «التيتشر جايد» وهو أيضًا كتاب متطور يشرح خطوة خطوة طريقة تدريس هذه المناهج وكيفية شرح كل شىء وهو أهم من المناهج نفسها وكل مدرس فى مصر استلم نسخة من دليل المعلم، تم شرح كل شىء للمدرس فى كل دقيقة من الحصة، والوزير صرح بأنه لا موافقات لتدريس الكتب الخارجية على الإطلاق».
• ماذا يضير الوزارة إذا كان هناك كتاب إضافى بموافقة أولياء الأمور لدراسة اللغة الإنجليزية؟
- أرد عليكى متسائلًا: ما الإضافة فى هذا الكتاب ليكون وجوده ضرورة؟
• كان فى الكتاب القديم الذى يأتى  من الخارج مواد للاستماع والمشاهدة بالإنجليزية ومحادثات؟
- وزير التعليم أصدر قرارًا أوضح فيه أن هناك كتابًا آخر لمدارس اللغات والراهبات اسمه «كونكت بلس» سنتدارك فيه كل هذا وسيكون موجودًا فى التيرم التانى، وهو يتماشى مع المحاورالتى سبق وذكرتها لك!
•  لماذا لا تتقيد المدارس الدولية بهذه المناهج طالما أن الوزارة تجدها كافية للمتطلبات العلمية واللغوية؟
- لأن لهم مناهجهم الخاصة بهم وهم تحت إشراف الوزارة، ولكن مناهجهم تأتى من الخارج.
• إذا كانت مناهجهم توفر على الطالب عناء المعادلة لو أكمل دراسته فى الخارج.. لماذا لا يكون هناك منهج شمولي يجمع بين رؤية الوزارة ومناهج المدارس الأمريكية والأوروبية مثلًا؟
-هذا النظام الذى نقدمه اليوم سيستمر مع الطالب حتى المرحلة الثانوية، ولن يحتاج لمعادلة ويستطيع أن يكمل تعليمه فى أى مكان دون معادلة، وهذا الكلام على مسئوليتى!، وهذا النظام سيغير نظام التعليم فى مصر، وكانت المدارس التجريبية من قبل  تدرس كلمة من هنا وكلمة من هناك وينتهى منها الطالب لا يعرف الإنجليزية جيدًا ولا العربية، ولكن الآن الوضع أصبح مختلفًا، ونريد من  الأهالى أن يقفوا معنا ويساعدونا، وهناك أولياء استلموا الكتب واعترضوا أن منهج اللغة الإنجليزية كبير على أبنائهم، ومهمتنا أن يعرف كل طالب اللغة الأم «العربية» جيدًا ثم  يتقن أى لغة أخرى «الدستور بيقول كده!»
• أولياء الأمور يتساءلون: أين التابلت؟
- التابلت فى طريقه ليتسلمه طلاب الصف الأول الثانوى فقط، وسيكون فى هذا العام تغيير فى شكل الامتحانات، ستكون الأسئلة فى بنك للأسئلة، وستكون الإجابة على التابلت وجميع الطلبة فى أولى ثانوى سيأخذون التابلت مجانًا وستكون الإجابة فى مقدور الطالب الذى يعتمد على استيعابه  للموضوع، وليس الحفظ فقط وسيكون الدرس مشروحًا بأكثر من طريقة بطريقة  منها شرح المدرس وأفلام تفاعلية وأسئلة يسجل فيها الطالب صوته فى الحل وسوف يستمتع بالعملية التعليمية، والصفان الثانى والثالث الثانوى فهما كما هما دون تغيير، والثانوية العامة بعد ذلك سوف تكون بالمجموع التكاملى بين السنوات الثلاث، ولكن لن نطبقها من هذا العام،   ستكون بداية من طلاب الصف الأول الثانوى فى العام المقبل، ومن هم فى الصف الأول الثانوى الآن سيطبق عليهم نظام الثانوية العامة على مرحلتين «ثانية خمسين بالمائة وثالثة خمسين بالمائة، أما طلاب أولى ثانوى فى العام المقبل سيطبق عليهم احتساب مجموع السنوات الثلاث».•