«مروة» ملكة هدايا البنات والصلصال والميداليات

«من صغرى باحب الرسم والتلوين وشاطرة فيهم، وكنت بادخل مسابقات وآخد جوايز.. ولما كبرت قررت أستغل هوايتى وأستفيد منها ولقيت راحتى ومتعتى فى عملى وابتكاراتى من المنزل واللى بدأت العمل فيها 2012».
 بتلك الكلمات بدأت مروة دياب حديثها عن بداية مشوارها فى ابتكار حلوى أعياد الميلاد وتورتات الأفراح والمناسبات، ثم هدايا البنات من «ميداليات وماجات مزخرفة بالصلصال الحرارى وعجين السيراميك» حسب الطلب.
مروة تقول: «تخرجت فى كلية التربية منذ 13عاما، واشتغلت فترة ولما اتجوزت قعدت فى البيت»، مثل غالبية السيدات اللاتى يتركن عملهن بعد الزواج إما لظروف الحياة الجديدة والانشغال بالأسرة والأطفال، أو لرفض الزوج أن تكون زوجته عاملة، ومكثت فى البيت سنوات طويلة شعرت بعدها بالملل والفراغ، حتى نصحتنى صديقتى، وقالت لى «ليه ماتشتغليش من البيت وتستغلى موهبتك طالما جوزك رافض الشغل برة».
 «بالفعل بدأت فى عمل المخبوزات وسندوتشات المدارس وحلوى أعياد الميلاد والأفراح لأصدقائى وأفراد عائلتى، فلاقت إعجابا شديدا، فتوسعت فى مشروعى، وبدأت طلبات حلوى أعياد الميلاد تتزايد، فأنشأت صفحة على فيسبوك لترويج منتجاتى.
كيك الـ 3D
بعد هذا النجاح بحثت فى المواقع الأجنبية وبرامج عمل الحلوى حتى بدأت منذ 4 سنوات فى عمل أول تورتة عيد زواج 3D بعجين السكر، ولم أكن أتوقع أن تكون على هذا النحو من الجمال، وعندما أرسلتها إلى صاحبة الطلب ولاقت إعجابا شديدا، قررت التوسع وعمل أشكال مختلفة من هذا النوع،  فعندما تطلب منى أم عمل تورتة لعيد ميلاد طفلها، أسألها عن أفلام الكرتون التى يفضلها الطفل وبطله المفضل، أو شكل فستان الطفلة صاحبة حفل عيد الميلاد ولونه، ليكون الشكل النهائى لتورتة الـ3D مناسبا لما سيكون بالحفل أو ما يحبه الطفل.
صلصال حرارى وعجين السيراميك
أضافت: كيك الـ3D عشق.. حسيت بإحباط شديد لما الدكتور طلب منى أوقف الشغل تماما كذا شهر وماعملش أى مجهود بإيدى»، ربما لأنى حملت إيدى مجهودا إضافيا لم تتحمله نتيجة للعمل المتواصل طوال الليل والنهار حتى ألبى طلبات الزبائن، فتوقف النشاط عدة أشهر عانيت خلالها من الشعور بالملل.
«لقيت حاجات جديدة ظهرت بتعجب البنات وعليها طلب كتير، خصوصا لو بيعملوا هدايا مختلفة لحد، شوفت مجات عليها عرايس وأشكال بتتباع جاهزة بأسعار وهمية 300 و400 جنيه للمج الواحد، ليه أنا معملش الحاجات دى وبأسعار أقل».
«حولت مروة تفكيرها لتبدأ العمل فى هذا الاتجاه، «بحثت عن أفضل خامات فى تلك الصناعات، لأصنع منتجات صورة طبق الأصل من المنتجات الجاهزة، والأماكن التى يتم شراؤها منها، إلى جانب طرق عمل تلك العرائس والأشكال وكيفية صناعتها بطريقة تجعلها صالحة للاستخدام لأطول فترة ممكنة، فتعلمت ذلك بمشاهدة الفيديوهات وسؤال المختصين، إلى أن وصلت إلى نوع معين من الصلصال الحرارى وعجين السيراميك السهل تشكيله لعمل تلك الأشكال وتجفيفها داخل الفرن بطرق معينة، ثم لزقها بأنواع معينة من اللزق على المجات ليكون شكله النهائى غاية فى الجمال».
«Handmade by Mero»
«جربت أشتغل حاجات لنفسى الأول واختبرتها أكثر من مرة لأعرف عيوبها وأطورها، ولما نزلتها على الجروب لقيت إقبال رهيب جدا وجات لى طلبات كتير خاصة للمجات، فقررت توسيع النشاط باستخدام العجائن فى عمل الميداليات والهدايا ودلايات السيارات وكتابة رسائل وأشكال تخص صاحب الطلب أو من سترسل له الهدية، حتى تكون ذكرى جميلة لن ينساها».
اتجهت مروة لفترات لعمل إكسسوارات السيدات ولجأت لشراء كميات كبيرة من الخامات المطلوبة وبدأت الترويج لها على صفحتها بأسعار أقل كثيرا من الأسعار الخارجية، «خاماتى أشتريها من المكتبات الكبيرة مثل «المعايرجى، ألوان، سمير وعلى،  أو من الإنترنت ويتم شحن الكميات المطلوبة للمنزل».
«كنت خايفة شغلى ماينجحش ومالاقيش إقبال.. إيه اللى يخلى حد يشترى أونلاين من واحدة مجربهاش قبل كدة وهيكون أغلى بسبب الخامات النظيفة، فالبعض يتخوف من عدم ضمان الأشخاص والمنتجات نفسها، إلى جانب تفضيل البعض شراء المنتجات الجاهزة لشكلها النهائى وجودتها وأحيانا سعرها الأقل، فـ «الخامات المستخدمة فى الشغل المنزلى أنضف من برة بكتير عشان كدة بتكون أغلى».
«وأول حاجة عملتها مش زى آخر حاجة.. كل مرة بتكون حاجة شكلها مختلف عن اللى قبلها حتى لو نفس الشكل، لكن الحكاية عايزة صبر وابتكار الشغل ده ريحنى جدا لأنه ماربطنيش بمواعيد وبقيت براحتى». •