الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

عصام عبد الفتاح

عصام عبد الفتاح
عصام عبد الفتاح


كتب: محمد أبوالعلا
يبدو أن أزمات التحكيم المصرى لاسيما مع انطلاق منافسات الموسم الجديد من بطولة الدورى المصرى الممتاز لن تنتهى قريبًا، حيث بدأت تلك الأزمات فى الظهور بشكل غريب، بين الأندية والحكام أنفسهم، عقب كل أزمة أو غلطة تحدث فى لقاء أو مباراة لإحدى الفرق الكبرى بالدورى، لكن العيب ليس على الحكام أنفسهم فقط، فهم فى النهاية ينفذون تكليفات لجنة الحكام الرئيسية التابعة لاتحاد الكرة،  لكن العيب الحقيقى يوجه نحو مسئولى لجنة الحكام التي من المفترض أن تكون هى الحامى ولكل حكم تابع لها أمام أى هجوم مباشر أو غير مباشر يتعرض له، لكن بالطبع الحماية لا أعنى بها هنا، الخروج للرد على تلك الإساءات عبر وسائل الإعلام العديدة، لكن الحماية الحقيقية أكبر من ذلك بكثير، فى البداية يجب أن يقف مسئولو الجبلاية قبل لجنة الحكام وقفة مع النفس، والبحث بشكل جدى عن الأسباب الحقيقية التي فجرت هذا الملف الساخن داخل الكرة المصرية، لكنى أشك فى حدوث ذلك، بكل أمانة، مسئولو لجنة الحكام ورئيسها عصام عبد الفتاح غير مهتمين بمظهر الحكام ولا التحكيم المصرى من الأساس، هل سأل عبد الفتاح نفسه يومًا عن أسباب خروج كل مباراة بأخطاء تحكيمية تضر فى بعض الأوقات بعض الأندية؟! لا أعتقد ذلك لأن هذا الأمر يحدث فى كل مباراه تلعب بالدورى، دائمًا ما توجه سهام النقد ضد حكام المباراة، حتى ولو كانو محقين فى قراراتهم التحكيمية،  ولنا فى الكرة السعودية عبرة، عندما تعاقدوا مع الحكم الدولى الإنجليزى «مارك كلاتنبورغ» صاحب الـ43 عامًا لقيادة التحكيم السعودى ووضع خطة قصيرة الأمد، لوضع التحكيم السعودى على الخريطة العالمية، وهو ما حدث بالفعل وتبدل حال الحكام السعوديين بشكل واضح، بل وأصبحوا ضمن الاختيارات الدائمة لإدارة المسابقات العالمية، إذًا لماذا لا يفكر المهندس هانى أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة المصرى، فى هذا المقترح وتطبيقه بما يتماشى من حجم وقيمة التحكيم المصرى، وأن يتنحى رئيس اللجنة الحالى عن منصبه ويعود لمكانه الطبيعى كعضو مجلس إدارة للجبلاية، هذا ما انتخب من أجله من قبل الجمعية العمومية للاتحاد، فى النهاية أتمنى من داخل نفسى أن يعود التحكيم المصرى لسابق عهده متسيدًا للتحكيم العربى والأفريقي ويكون هو القائد كما كان من قبل.•