السبت 7 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

«كتب من تصميم المدرسين و500 جنيه كشاكيل»

«كتب من تصميم المدرسين  و500 جنيه كشاكيل»
«كتب من تصميم المدرسين و500 جنيه كشاكيل»


«تطوير التعليم» مفهوم تحول عند أولياء أمور الطلاب من الابتدائى إلى الثانوية العامة، إلى تخريب لميزانياتهم وتعديلات لا يجنون منها إلا تكبد المزيد من الأعباء بسبب تغييرالمناهج والزى المدرسى ومؤخرا فكرة تطبيق نظام «التابلت» فى المدارس للاستغناء عن الكتاب المدرسى ومحاربة الدروس الخصوصية، فيما يؤكد أولياء الأمور لـ«صباح الخير» أن ما حدث هو العكس وأن مافيا الدروس الخصوصية ومدرسى الكتب الخاصة بهما بدأوا معركتهم مبكرًا قبل العام الدراسى بشهر كامل.

محمد عبد الصمد، موظف إدارى بإحدى الشركات الخاصة، ويقيم فى إحدى قرى الجيزة، قال إن الاستعداد لبداية العام الدراسى، لابنته مريم فى أولى ثانوى بمدرسة حكومية، كلفه نحو 500 جنيه لشراء الكتب الخارجية وباقى مستلزمات الأدوات المدرسية، لافتا إلى أن  سعر الكتاب الخارجى للغة الإنجليزية هذا العام وصل 60 جنيها، وكان ثمنه العام الماضى 30 جنيها، وموسم الدروس الخصوصية بدأته ابنته بالفعل منذ نهاية أغسطس فى جميع المواد الدراسية وثمن الحصة الواحدة 30 جنيها للمادة الواحدة.
 محمد كمال «على المعاش» قال إنه يستعد سنويا للتجهيزات المدرسية لأحفاده بالمرحلة الابتدائية كما اعتاد الذهاب إلى الفجالة، لشراء الأدوات المدرسية من كشاكيل وكراسات وباقى المستلزمات الأخرى بأسعار الجملة، وقال بنبرة أسى «الناس تعبانة والحياة صعبة»، وبعض المعلمين، يراعون الظروف المالية ويتأقلمون مع الكتب القديمة أثناء تواصلهم مع الطلبة خصوصا فى الأرياف.
لكن وليد فتوح، من المنصورة ويعمل محاسبا فى شرم الشيخ، وأب لبنت وحيدة بالصف الرابع الابتدائى قال: «أستعد لبداية العام الدراسى بشراء الأدوات المدرسية من مكتبات دكرنس فأشترى 10 دست للكراسات ومثلها للكشاكيل، وأقلام جاف ورصاص وأغلفة تجليد بألوان معينة لكل مادة طبقا لطلبات المدرسين،وما يخفف عنى العبء قليلا أن ابنتى فى مدرسة حكومية، لا تطلب اللجوء إلى مكان معين لشراء الزى المدرسى أو ماركة شنطة معينة كباقى المدارس الخاصة أو اللغات، ما يهمهم فقط هو الالتزام بلون الزى المدرسى.
 وتحكى سميرة محمد عن مأساتها السنوية فى التجهيزات المدرسية لابنتها مى، بالصف الأول الثانوى: «فى الأعوام الماضية كانت الأسعار معقولة إلى حدما، وفوجئنا هذا العام بارتفاعات باهظة خاصة فى أسعارالشنط المدرسية حيث بلغ سعرالواحدة 400 جنيه فأكثر.
الزى المدرسى من عندنا
وأشار عبد الناصر سلامة أحد أولياء الأمور، إلى أنه فى حين طالب منتدى الشباب بجامعة القاهرة بضرورة إلغاء الكتب الخارجية والاستعانة فقط بالكتاب المدرسى، لكن ما حدث هو العكس وبدأ المدرسون فعليا فى طلب الكتب الخارجية وبالاسم أيضا، وبدأت الدروس الخصوصية لدفعة أولى ثانوى فى قرية برطس بالمدرسة الحكومية نفسها وفى البيوت.
اتفق معه فى الرأى أشرف عبد الحفيظ «محامى» قائلا إن المشكلة تكمن فى عدم وضع أساسيات للتعليم لكى يسير عليها كل من المدرسين والطلبة وأولياء الأمور وقال: «أنا عندى 3 أولاد فى مراحل تعليمية مختلفة ابتدائى واعدادى وثانوى بمدرسة خاصة، ولاحظت من العام الماضى أن المدرسين يكتبون حل الامتحان على السبورة لطلبة ابتدائى، ولما سألت عن السبب قالوا «عادى»، روحت اشتكيت فى الوزارة ولا حياة لمن تنادى «وقال إن  الأدوات المدرسية تكلفه ما يفوق الـ 1500 جنيه لأولاده الثلاثة، والزى المدرسى الموحد، تفرض عليهم المدرسة شراءه من داخل المدرسة فقط.
كتب من تصميم المدرسين
جنة عمر «ربة منزل» وولية أمر لطالب بالمرحلة الثانوية العامة، فى إحدى قرى القليوبية قالت: «المدرسون يصممون كتبا خاصة للطلبة ويبيعونها بـ100 جنيه، والأهالى يواجهون صعوبات مادية فى شراء الأدوات المدرسية غير الكتب الخارجية التى اعتاد عليها الطلبة فى الماضى».
«التابلت مش مجانى» هكذا قالت إيمان النمر طالبة بالمرحلة  الاعدادية فى إحدى المدارس الخاصة للغات، لافتة إلى  أن ثمنه منفصلا عن المصاريف المدرسية ويبلغ 3 آلاف جنيه، حيث تم تطبيق هذا النظام منذ 3 سنوات، ولا ترغم الإدارة المدرسية أولياء الأمور على شرائه، حيث يتم الاعتماد عليه فى أول ترم فقط، ثم يستمر المعلمون فى الشرح من الكتب ويستغنون عنه». •