الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

طلاب أولى ثانوى فى مواجهة مع التابلت

طلاب أولى ثانوى فى مواجهة مع التابلت
طلاب أولى ثانوى فى مواجهة مع التابلت


 القلق من نظام الثانوية العامة الجديد، يحاصر الطلاب وأولياء الأمور خاصة لمن يلتحقون بالصف الأول الثانوى بعد أيام، مع تطبيق نظام الدراسة والامتحانات عبر التابلت التعليمى، من خلال  تقييم تراكمى لنحو 12 امتحانا خلال سنوات المرحلة الثانوية الثلاثة. 750 ألف جهاز تعليمى ستوزع بالمجان على جميع طلاب الصف الأول الثانوى فى بداية العام الدراسى الجديد بالمدارس الحكومية أو الخاصة، لكن لايزال نظام الدراسة غامضًا والتساؤلات لا تنتهى، خصوصًا أن «التابلت التعليمى تم تطبيقه على طلاب ببعض المحافظات أيام الوزير الأسبق محمود أبو النصر فى 2014» وتوقفت التجربة التى لم يعلن تقييمها على الرأى العام، خاصة بعد ترك أبوالنصر لمنصبه.
يقول أحمد هانى الطالب بالصف الأول الثانوى، أن نظام «التابلت» أخاف  بعض زملائى ودفعهم إلى تحويل مسارهم إلى ثانوى فني، لأن التعامل مع «بنك المعرفة» صعب، «كنت أتمنى أن تركز الوزارة على مشكلة الدروس الخصوصية، وتوفير مدرسين على أعلى مستوى، لكن علىّ أن أصدق الوزارة التى تعهدت بخلق جو يناسب الطلبة لتدريبهم على استخدام التابلت».
فى حين دافع الطالب محمد خالد، عن النظام الجديد، لأنه سيمنع - من وجهة نظره- تحكم المدرس فى أعمال السنة، وفى التصحيح  الذى كان يظلم ويقهر بعض الطلاب،  إلى جانب أنه سيجعل الطلبة تعتمد على الفهم أكثر من الحفظ، لكنه تساءل عن كيفية حل الأسئلة الخاصة بالقدرات وكيف سيتم تقييمهم؟.
فيما توقعت الطالبة رانيا رأفت، عدم استمرار تطبيق هذا النظام التعليمى الجديد فى مصر عامة،  كونه سيتطلب أموالا كثيرة فيه، «كنت أفضل أن تهتم الوزارة بتطوير أثاث المدارس الحكومية وتوفير إمكانات أفضل لها».
فى حين يتوقع الطالب محمد عبده، إمكانية نجاح هذا النظام، إذا تم تنفيذه بالنحو المتفق عليه، فى اقتصار تشغيل التابلت على بنك المعرفة والمناهج الدراسية فقط، دون الدخول على مواقع التواصل الاجتماعى، ولأن هذا النظام سيميز الطالب المتفوق من غير المتفوق، لأنه لن يعتمد على حفظ الكتب الدراسية من الجلدة للجلدة، ولكن على أن يطور الطالب من نفسه معتمدا على بنك المعرفة فى الحصول على دراسات ورسائل علمية إضافية يستفيد منها.
بينما تمنت الطالبة مى محمد، أن يبدأ تطبيق التابلت من سنوات الدراسة الأصغر، ليعتادها الطلاب، بدلا من مفاجأة طلاب الثانوية العامة بها، خاصة مع كم المواد المدروسة فى الترم الواحد والبالغ عددها 12 مادة، بعد إلغاء قسمى «رياضة وعلوم» وانحصاره فى قسم واحد «علمى فقط».
غموض وترقب
من جانبها عبرت د.لبنى عبدالرحيم، رئيس هيئة وحدة تكافؤ الفرص فى وزارة التربية والتعليم، عن أن غموض النظام الجديد لا يساور الطلاب وأولياء أمورهم فقط، بل وبعض التربويين أيضا سواء أكاديميين أو عاملين بالوزارة، لكنها أكدت على توفير دورات تدريبية لضمان سهولة التعامل مع التابلت «التعليمى» بدون ضغط عصبى، باعتباره مصدرا للمعرفة لاتصاله بشبكة تحتوى على محتوى المواد التعليمية، وشبكة إنترنت داخلية فائقة السرعة، يستفيد منها الطالب مجانًا..  وأكدت د.لبنى على التعاون بين وزارات الاتصالات والتربية والتعليم والإنتاج الحربى لتحضير المدارس لتطبيق النظام الجديد، وزيادة سرعة النت وقوته للدخول إلى الموقع بكل سهولة ويسر، ومؤكدة نجاح النظام واستمراره، طالما تم معالجة نقاط الضعف والعمل على تقويتها، خلال فترة التطبيق، لافتًة إلى أن هذه السنة تعتبر «تجريبية» لهذا النظام المعدل، ولن يتم إضافة درجات الأربع امتحانات الأولى إلى المجموع الكلى، خصوصا للدفعة الملتحقة بالصف الأول الثانوى هذا العام، وجار تدريب المعلمين على كيفية الاستخدام الصحيح لهذه المنظومة ليصبح دور المعلم ميسرا ومرشدا للطلاب، ويكون الطالب هو محور العملية التعليمية.
التابلت المعلم.. ومعلم التابلت
وأكد نبيل حسن مدرس لغة عربية بمدرسة أوسيم التعليمية منذ 7 سنوات. أن هذا النظام التعليمى الجديد سيوفر الجهد والأموال على الدولة والطلاب، ويخفف الضغط الشديد عن أولياء الأمور الذين يتكبدون الأموال فى الدروس الخصوصية وشراء الكتب الخارجية، ولكن قد يواجه بعض المشكلات والصعوبات فى تطبيقه، إلى أن يتم تدريب المعلمين والطلاب حتى يتكيفوا مع الوضع الحالى للتابلت وكيفية استخدامه فى بنك المعرفة. والمحتوى على التابلت يساعد الطالب على الوصول للمعلومات بالطريقة الصحيحة.. وأوضح عصام محمد مدرس رياضيات بمدرسة أوسيم التعليمية، أن منظومة التعليم الجديدة أحدثت للمعلمين نقطة تحول مفاجئ فى طرق التعليم لم يعتادوا عليها من قبل، وستقضى على كابوس الثانوية العامة والدروس الخصوصية، لأنها تهدف إلى التركيز على الفهم وليس الحفظ والتلقين، وامتحانات على غرار  الامتحانات الدولية مثل التويفل وليس مجرد تلقين وحفظ، والتى تساعد فى تنمية مهارات الطالب. بالإضافة إلى تقييم الدرجات الحاصل عليها الطالب فى الثلاث سنوات والاعتماد على أعلاها فى المجموع التراكمى لتناسب تنسيق الجامعات آن ذاك، وأيضا سترجع النظام القديم فى اهتمام الطلبة بالحضور فى المدارس مرة أخرى مع وجود قواعد للحضور والغياب. •