الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

يوم الإجازة الثالث.. للأسرة والفسح والراحة

يوم الإجازة الثالث.. للأسرة والفسح والراحة
يوم الإجازة الثالث.. للأسرة والفسح والراحة


فى الأيام الأخيرة طرح جهاز التنظيم والإدارة، 4 مقترحات أمام موظفى الحكومة، للاختيار منها، لخفض عدد ساعات عملهم ضمن نظام «ساعات العمل المرن»، التى تهدف لترشيد الإنفاق والتقليل من الزحام المرورى.
المقترحات الأربعة تدور حول العمل بنظام عدد ساعات العمل، التى إما أن تبدأ فى الثامنة وتنتهى 4 عصرًا بالتقسيم بين الموظفين، بنظام الورديات أو تبدأ من الثامنة وحتى السادسة ويحصل الموظف فى المقابل على 3 أيام عطلة بدلًا من اثنين، أو يعمل 12 ساعة يوميًا لثلاثة أيام ويحصل على 4  أيام أجازة.. لكن  أيًا ما يكون النظام الذى سيختاره أغلب الموظفين وتوصى بها الدراسة التى ينظمها «التنظيم والإدارة» ليطبق، ترى أين سيقضى الموظف يوم الأجازة الثالث هذا؟ وفى أى شىء؟

استقبلت سحر فكرى، مديرة الحسابات بالهيئة الوطنية للإعلام، خبر تخفيض أيام العمل وتقسيم الساعات بارتياح كبير، فهى تعمل بماسبيرو منذ 23 عامًا، وأكثر ما تعانيه هو تكدس الموظفين بالغرفة الواحدة، فالمكتب يحتوى على  20  موظفًا، ويجلس كل شخصين على مكتب واحد لعدم توافر أماكن، والنظام الجديد سيوفر وقت المواصلات ويتيح أماكن للموظفين ليجلسوا بأريحية داخل المكاتب.  
سحر التى ترى يوم الأجازة الثالث فرصة لقضاء وقت ممتع مع الأبناء، تؤكد أن طبيعة العمل بضبط الحسابات بالدفاتر لا تتطلب العمل طوال أيام الأسبوع، بل إذا وجد العاملون أنهم يحضرون إلى العمل كل يوم، ربما يتكاسلون ويؤجلون عمل اليوم إلى الغد، ولكن إذا حصلوا على يوم إجازة إضافى، ربما يحفزهم لإنهاء عملهم سريعًا، مؤيدة زيادة ساعات العمل، لتعويض اليوم الإجازة، «أنا كدا كدا خرجت من بيتى هتفرق إيه ساعة زيادة أو ساعة أقل».  فى المقابل رفضت «م.ح» مدير عام الإعلام والمعلومات بإحدى القطاعات بمصلحة الضرائب، زيادة ساعات العمل بدون توفير خدمات وإمكانيات إضافية لراحة الموظف، خاصة الذى يتعامل مع الجمهور، ككرسى مناسب، مكتب آدمى، مروحة أو تكييف، متسائلة: «أى استمتاع سأشعر به فى يوم إجازة إضافى بعد «الطحن» طول الأسبوع مع عدم وجود حافز مادى، حتما سأقضيه فى النوم»، خاصة أن معظم العاملين بالهيئات الحكومية تخطوا حاجز الأربعين، بسبب توقف التعيينات، وبعضهم «مرضى» وزيادة ساعات العمل أمر غير مستحب، وبالنسبة للموظفات سيكون الأمر أصعب لالتزامهن بواجبات أسرية.
وقت أطول مع الأبناء وقضاء مصالح الأسرة
وقال حسن إبراهيم، رئيس قسم الفنيين بمستشفى الجامعة بالمنصورة: إن العمل بالمستشفى لا يتوقف طوال الأسبوع، حتى يوم الجمعة يلتزم أحد العاملين بالقسم بالحضور مقابل حوافز إضافية، مؤيدًا يوم الإجازة الإضافى لكل موظف لتخفيف أعباء العمل التى لا تنتهى، فهو يضطر أحيانًا إلى حضور «وردية» إضافية نظرًا لحالات الطوارئ المفاجأة التى تحدث والتى تتطلب صيانة فورية، ويوم الإجازة سيكون للراحة وقضاء مصالح الأسرة ومتطلباتها.
أما هوايدا شعبان، المُعلمة بمدرسة العباسية الميكانيكة الصناعية للبنين، فهى ترفض زيادة ساعات العمل، لأن مهنة التدريس مرهقة، بالإضافة إلى أن الأمهات العاملات لديهن التزامات أسرية، وبعض الطلاب لن يتحمل زيادة ساعات اليوم الدراسى. ومع هذا تحب أن تقضى يوم الإجازة الإضافى فى إنهاء الواجبات المنزلية التى تنتهى.
أما عن «ص.م» مدير عام بقطاع معالجة الديون بالبنك الاهلى، فيرى أن يوم الإجازة الإضافى سيزيد من الترابط الأسرى وسيترك ذلك مساحة للأهالى العاملين بأن يقضوا وقتًا أطول مع أبنائهم، مشترطًا أن توزع أيام العطلة الإضافية بين الموظفين وفق جدول معلن يلتزم به الجميع، حتى لا تتأثر مصالح الجمهور.
 لكنه يرفض زيادة ساعات العمل، متسائلا: كيف يسعد الموظف بيوم راحة وقد أثقل عليه باقى أيام الأسبوع، والعمل بالبنك مع الجمهور يعتمد على مجهود ذهنى وعضلى مرهقين ومتعبين، مما سيؤثر سلبًا على تقديم الخدمة.
راحة وفسح
 فيما أمل عبد العزيز، موظفة بإدارة العلاقات العامة فى مديرية الشباب والرياضة بمحافظة الجيزة، بزيادة ساعات العمل مقابل يوم إجازة، تستطيع قضاءه مع أبنائها وتذاكر لهم دروسهم، وتستمتع بالسفر معهم إلى أى مدينة أخرى «كفسحة» فى الثلاثة أيام المتتالية، أو قضائه فى أخذ قسط إضافى من الراحة.
 وعبرت وفاء شتيحى، طبيبة بمركز الزهراء الطبى، عن سعادتها إذا تم تطبيق هذا القرار، فطبيعة عملها مجهدة بين المرضى ورعايتهم على مدار الساعة، لذا فيوم الإجازة سيتيح لها مزيدًا من الراحة لها ولزملائها، مؤكدة أن العمل بالمركز الطبى لن يتأثر، لأن العطلة ستكون بالتبادل بين العاملين على غرار ما يطبقونه خلال الإجازات الرسمية.•