السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

..وفرصة للعمل الخاص والرياضة

..وفرصة للعمل الخاص والرياضة
..وفرصة للعمل الخاص والرياضة


«ياريت يطبقوا النظام بسرعة عشان أنام وأقضى مصالحى»، كان رد فعل دعاء الشريف، العاملة بسكرتارية إدارة الدراسات العليا بجامعة سيناء، على تطبيق إجازة الثلاثة أيام أسبوعيًا،  فهى شابة عشرينية وتكمل دراستها العليا وتحضر رسالة الماجستير، وبحاجة للمزيد من الوقت كى تتمكن من متابعة دراستها، وإنهاء الأوراق الحكومية التى تلزمها، والتى لا تستطيع الكثير من الأحيان الانتهاء منها بسبب ظروف عملها.
 لكنها سريعًا ما تداركت الأمر، أنه فى حالة أن تأخذ المصالح الحكومية نفس أيام الإجازة فلن تتمكن هى من قضاء تلك الأشياء، إلا فى حالة إذا نفذت الحكومة هذا الاقتراح بطريقة اليوم غير الثابت للجميع.
«اقتراح هيحفظ كرامة المواطن»، هكذا ردت إيمان يحيى إخصائى تعليم الكبار بهيئة محو الأمية، قائلة:  هناك الكثير من الموظفين الذين يمكثون طوال اليوم دون عمل لأنه ليس هناك عمل حقيقي يسند إليهم، لكن بعد تطبيق نظام العمل بـ«الشيفتات» سيكون العمل مقسمًا على جميع العاملين بالمكان، «ولن يجد الموظف الوقت الذى يهدره بشرب الشاى والصلاة فى ساعتين وتناول الإفطار فى ثلاث»، هكذا قالت.
أيضا بررت تأيديها للاقتراح بأنه سيخف زحمة الشوارع فى الفترة الصباحية، بجانب توفير الكهرباء بالمصالح، والوقود بالنسبة للسيارات، «الستات بطبعها بتحب الإجازات والعاملات سيحبذن هذا الاقتراح حتى يجدن وقتًا كافيًا للاهتمام بأسرهن وبيوتهن، مع ثبات الرواتب، وعدم زيادة ساعات العمل إلا فى حدود ساعة ونصف على الأكثر.
أهتم بنفسى وأعمل أكلة بحبها
وأيدتها فى الرأى كاترين مجدى طبيبة الأسنان بقصر العينى، لتخفيف الزحمة، مؤكدة أنهم بالفعل يطبقون هذا النظام فى عملهم، فالأطباء بطبيعة الحال هناك يعملون «شيفتات»، حتى يستطيع كل منهم أخذ وقت كاف من الراحة ويعود بعدها بكامل نشاطه، كما أنها عبرت عن تأيديها لتلك الفكرة بأنها ستستغلها فى الاهتمام بنفسها التى لا تجد لها وقتًا على الإطلاق، ستقوم بطبخ أكلة ما تحبها، فطبيعة عملها لا يوفر لها وقتا لذلك، أيضًا ستقوم بقضاء ما تلزمه من أمور حياتية، بجانب راحتها هى الشخصية.
«دول مابيدوناش إجازة العيد، هيدونا يوم زيادة!»، عملها فرض عليها صعوبة الحصول على أيام إجازات حتى الرسمية، هكذا هو حال موظفى الكول سنتر، وهو نفسه حال إيناس أمين بشركة أورانج، فهى لا تظن أن هذا النظام سيطبق فى هذا المجال، لكنها أعربت عن انزعاجها من فكرة زيادة عدد ساعات العمل اليومية إلى 8 ساعات.
لكنها فى نفس الوقت تود بشدة تطبيق اقتراح زيادة أيام الإجازات، حتى تستطيع ممارسة رياضة ما، لأن وقتها محدود ولا يتسع سوى لقليل من الراحة وزيارة عائلية.
كما أنها لم تؤيد فكرة زيادة عدد ساعات العمل، فطبيعة عملهم تجعل لديهم صعوبة فى تحمل 8 ساعات يوميًا، فالمجهود العصبى والسمعى المبذول لن يقبل زيادة لـعشر واثنى عشرة ساعة.
«مش هنقضى نص الأسبوع أنتخة»، هكذا كان رد محمد أبو العزم، مؤكدًا أنه سيجدها فرصة لعمل إضافى خاص بجانب وظيفته الأساسية كأحد العاملين بشركة مقاولات، فكشاب فى منتصف العشرينيات يبنى مستقبله، يرغب فى أن يكون له عمله الخاص ويرفع من دخله.•