الإثنين 24 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

حرية وأوبن بوفيه

حرية  وأوبن بوفيه
حرية وأوبن بوفيه


كتبت: هبة حسنين
 
مصايف الشباب أشكال وألوان، بعضها مغامرات شخصية، وبعضها يرتبه الجيران أو أصدقاء الدراسة، لكن تجربة مصايف وزارة الشباب والرياضة لها تفاصيل أخرى، وذكريات لا تنسى.

هنا  مصيف وزارة الشباب للبنات.. 
تجربة مختلفة عاشتها ميادة محمد «24عامًا»  عندما سافرت إلى مرسى مطروح عن طريق أفواج الشباب التى تنظمها وزارة الشباب والرياضة للمدن الساحلية فى الصيف والأقصر وأسوان فى الشتاء قائلة: «عندما وصلنا مرسى مطروح وجدنا وزارة الشباب خصصت لنا شاليهات تطل على البحر مباشرة، والشاطئ الذى ذهبنا إليه كان خاصًا بهن حتى لا نتعرض للمضايقات حيث كنا جميعا من الفتيات».
 ميادة قالت: الرحلة تشبه المعسكر إلى حد ما ولكنها ليست فى إطار مقيد، فكانوا يوفرون لنا أتوبيسات من الشاطئ حتى مناطق التنزه مثل شارع إسكندرية وسوق ليبيا والشواطئ مثل عجيبة وكليوباترا وصخرة ليلى مراد، ويتحرك الجميع بدون رقيب، ولكن يتم تحديد موعد للتجمع والعودة.
وعن نفسى أفضل رحلات الوزارة لأنها مع صديقاتى وبدون رقيب من الأهل الذين يحجمون حركتي  بشكل كبير فى التصييف معهم الذى يكون خاليًا من المتعة، بالإضافة إلى أن التصييف  مع الأصدقاء يمنحنى جانبًا من الاعتماد على النفس، والبرنامج المخصص للرحلة كان يشمل المسابقات وجوائز لخلق جو من المرح فيما بينهم، مثل مسابقات الجرى، ونط الحبل، والرقص وأتمنى أن أكرر التجربة ثانية، ولكن هذه المرة أفضل الذهاب مع زوجى لقضاء شهر عسل جديد على شواطئ مطروح». مها مشالى، محامية من المنصورة، عاشت تجربة مصايف وزارة الشباب والرياضة ولكن فى شرم الشيخ.. قالت عن تجربتها: «أتمنى أن أشارك فى مصايف الشباب والرياضة مرة أخرى، لأن آخر رحلة شاركت فيها كانت منذ عامين فى شرم الشيخ وكانت لمدة 5 أيام بتكلفة150 جنيهًا والإقامة كانت فى فندق 3  نجوم بخليج نعمة ووجبات اليوم كله «أوبن بوفيه»، والرحلة لم يكن مخصصًا لها جدول أو برنامج محدد.
 تكمل: المشرفون كانوا يرشحون لنا  الأماكن ويصفون لنا طرق الوصول إليها فقط، والانتقالات الداخلية لم تكن ضمن تكاليف الرحلة، والفسح غالبًا بتكون فى البحر، الملاهى المائية، والجزر مثل تيران التى نقضى الوقت فيها كله على يخت وسط البحر، والغوص لمن يستطيع، وكافيهات منطقة سوق اسكوير، والمميز فى الرحلة أنها «مش معقدة» أى يُشارك فيها الشباب والفتيات، لكن يتم فصلهما، وهذا ما يُسهل تجمع شلة أصحاب الجامعة، خصوصًا مع عدم «خنقة» المشرفين الذين يتعاملون معنا بلياقة ويعطوننا كامل الحرية.
 ريهام البنانى «25سنة» تجربتها تختلف عن مها قليلا فقالت: «لم أكن أعلم بوجود رحلات بأسعار مخفضة لهذه الأماكن الجميلة، ولكن استطاع أحد معارفى أن يحجز لى مكانًا فى الحافلة المتجهة إلى شرم الشيخ، وخضّت مغامرة السفاري  بين الجبال والغوص تحت المياه، وكان عدد المشتركين  فى الرحلة كبيرًا جدًا، وهو ما ساهم فى وجود جو من المرح والبهجة والمتعة، ورغم أن تكلفة الرحلة كانت بسيطة إلا أنها كانت منظمة والاهتمام عاليًا والأتوبيسات مكيفة والإقامة مريحة.
 هدير عبدالوهاب «24 عامًا  شاركت فى رحلات وزارة الشباب بشرم الشيخ والإسكندرية، وترى أن الرحلات الشبابية التى تنظمها الوزارة ليست أفضل من مصايف العائلة، ولكن كلاً منهم له ميزته الخاصة، فالعائلة يشعر معها الفرد بالأمان أكثر، لأننا نعتمد عليهم فى كل شىء تقريبا خلال مدة الرحلة، ولكن مع الأصدقاء يكون المرح والحرية  بدرجة أكبر وبدون قيود.
 وكان لأسماء زين «إخصائية علاقات عامة بإحدى شركات ملابس الأطفال» نصيب الأسد، من رحلات الوزارة للشواطئ فى المدن الساحلية، كالإسكندرية، وبورسعيد وشرم الشيخ، وتعتبر مرورها بتلك المدن تجربة ممتعة ومختلفة، وتتمنى أن تُشارك فى الرحلات التى سيتم تنظيمها خلال الفترة المقبلة بمصايف جديدة لم ترها من قبل.
وصفت أسماء رحلة شرم الشيخ بأنها رحلة كانت مفتوحة ويتمتع المشاركون فيها بالحرية الكاملة من «خُروجات وفسح»، فلم يحكمهم المشرفون بمواعيد معينة للعودة إلى الفندق المخصص للنوم، لافتة إلى أنها عادت هى وأصدقاؤها بعد سهرة فى الثالثة فجرًا ولم يعنفها أى مشرف وذلك لكونهم يعلمون أن طبيعة شرم الشيخ تعنى الاستمتاع بكل لحظة، وأن كل من يذهب إليها ينسى الوقت خاصة إذا ذهب مع أصدقائه، فيما وصفت الإسكندرية بأنها «لبش» وتعج بطوائف متعددة وبها مصيفون من مدن القاهرة الكبرى، وهى «مصيف الغلابة» وذلك لقربها من غالبية المحافظات المتكدسة بالسكان على عكس شرم الشيخ التى تعد بعيدة إلى حد كبير عن الناس، وغالبية زوارها من الشباب. •