الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

جهاد إبراهيم.. النجاح على شرف كرسى متحرك

جهاد إبراهيم.. النجاح على شرف كرسى متحرك
جهاد إبراهيم.. النجاح على شرف كرسى متحرك


أينما يحل الإصرار؛ تولد حكاية جديدة من التحدّى واليقين بالله.. تغلّبت بطلة الحكاية على إصابتها بشلل الأطفال منذ صغرها، لتسطر رحلة كفاح ونجاح يفخر بها القاصى والدانى.
 
جهاد إبراهيم - لم تستسلم أبدًا لإعاقتها، وقررت أن تثبت لنفسها ولمجتمعها أن المرأة قادرة على إثبات ذاتها، فأصبحت أستاذة بالجامعة ثم بطلة فى السباحة، وكذلك مدربة تنمية بشرية، وكانت قمة نجاحها بالوصول إلى البرلمان.
 تسارع النائبة جهاد إبراهيم - الزمن بكرسيها المتحرك، وابتسامتها التى لا تفارق شفتيها، وهى تحمل ابنتها «كارما» التى لم تكمل عامها الثانى بين أحضانها، لينطلقا روحًا واحدة تتجسد بين أروقة البرلمان، فى مشهد يجسد جمال الأمومة ويدحض أى افتراءات تقلل من شأن المرأة المصرية القادرة على العطاء؛ حتى فى أضيق الظروف.
تُعرف جهاد إبراهيم، أنها من أنشط النائبات داخل البرلمان وأكثرهن حضورًا للجلسات.. تحب عملها ولا تقصّر فى واجباتها كأم، لذا يلقبونها فى المجلس بـ«أيقونة الطاقة الإيجابية».
تقول جهاد: إنها تصطحب ابنتها «كارما» معها إلى البرلمان منذ ولادتها، مستدركة: «العاطفة التى تأخذها كارما منّى فى هذه السن لا يستطيع أن يعطيها لها أحد، فلا بديل عن دورى معها كأم فى هذه المرحلة، وأحاول أن أصنع منها إنسانة متزنة، وربما أغيب عنها بضع ساعات خلال الجلسات وعمل اللجان، لكن فور عودتى أحتضنها لأطمئنها وأشعرها بالأمان، فالأمومة هى منبع الحنان ومصنع الأبطال والعظماء، وأيضًا وراء كل  إرهابى أم لم تحتضنه ولم تعطه الأمان».
تستكمل جهاد: «كنت حامل وأنا بحلف اليمين وكبرت ابنتى فى ظل أعباء الجلسات وعمل اللجان، خاصة أننى قررت بقاءها معى، بعيدًا عن الحضانات»، مطالبة أى أم بعدم الانشغال عن أولادها بأى حال من الأحوال، لأن رعاية الأبناء أروع استثمار وأعظم دور فى الحياة».
تؤمن جهاد - بأن الجنة لم تأت تحت أقدام الأمهات عبثًا، لكنها جاءت لأنهن يصنعن الإنسانية، وأن الطفل ورقة بيضاء، الأم الوحيدة هى القادرة على كتابة سطورها.
تضيف جاهد: «كارما بنتى ملاك، وهى جزء من دورى فى الحياة، لا تسبب أى توتر داخل البرلمان، الكل يحبها ويقدر وجودها، فهى نائبة بالوراثة، والجميع يسأل عليها قبل السؤال عنى»، موضحة أن الإنسان هو الذى يضع نفسه فى الصورة التى يراه الناس عليها.
تروى أيقونة الطاقة الإيجابية - أم كارما - حكاية أول صورة التقطتها مع الرئيس عبدالفتاح السيسى،مشيرة إلى أنها اصطحبت ابنتها معها فى أحد المؤتمرات التى كان يحضرها الرئيس، وذهبت إليه قائلة: «سيادة الرئيس أنت أسطورة لن تتكرر، قدمت روحك فداءً لمصر ولترابها».
حمل الرئيس «كارما» والتقطت وسائل الإعلام الأجنبية صورًا عديدة لهذا المشهد، وكتبوا عنها أنها حفيدة  السيسى.
وعن طبيعة عملها فى البرلمان، تتابع: «مصر لا ينقصها قوانين، لكن ينقصها برامج توعية عن احتياجاتنا الداخلية وطاقتنا الكامنة، وكيف نستطيع أن نبدع ونتقبل أنفسنا بالصورة التى خلقنا الله عليها».•