الأحد 7 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

شو إعلامى أم مطلب اجتماعى مجلس قومى للرجال المقهورين

شو إعلامى أم مطلب اجتماعى مجلس قومى للرجال المقهورين
شو إعلامى أم مطلب اجتماعى مجلس قومى للرجال المقهورين


حالة من الجدل تسبب فيها النائب عمر حمروش، أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب، بتقديم قانون بإنشاء «المجلس الأعلى للرجل»، على غرار المجلس القومى للمرأة، ليكون كيانًا بديلًا لحل مشاكل الرجل، لكنه اصطدم برفض بعض الرموز النسائية اللاتى عبّرن عن غضبهن من فكرة إنشاء المجلس من الأساس.
قال حمروش: إنه إذا كان الرجل يمثل ضلع المجتمع الآخر، فإن له مشكلات اجتماعية تحتاج إلى دراسة وبحث اجتماعى ثم تشريعى،لأن السكوت عن هذه المسألة، يعنى خلق مزيد من الأزمات والمشكلات الأسرية؛ بل والإضرار بالمرأة بطريقة غير مباشرة.
وترى مارجريت عازر، عضو مجلس النواب، عضو البرلمان الدولى،أن فكرة هذا المشروع للمناقشة فقط؛ وليست محلًا للتنفيذ، مضيفة: «أود أن أعبر عن استيائى من طرح فكرة بهذا المنطق، فما الشيء الناقص عند الرجل، حتى يطالب بمجلس قومى يعبّر عن احتياجاته، فى مقابل المرأة التى تعانى منذ قديم الأزل من أزمات عديدة أهمها، الحرمان من بعض الوظائف مثل القضاء، والاضطهاد، والتمييز، والتحرش».
وأكدت عازر، أن الرجل فى مصر لا يقبل أن يكون ضعيفًا على الإطلاق، خاصة أن ذلك المشروع لا يحترم صلابة الرجل بأى شكل من الأشكال.
فكرة ضد الشهامة وفرقعة إعلامية
أمّا الدكتور إبراهيم عبدالعزيز حجازى،عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، فيشير إلى أن الرجل فى المجتمع المصرى يحصل على  حقوقه كاملة، وإذا كان هناك مجلس قومى للمرأة، فهذا للدفاع عن حقوقها المهدرة.. فما الحقوق التى يبحث عنها الرجل.. أى رجل؟».
يستكمل حجازى: «بكل صراحة إذا لجأ الرجل لمثل هذه الأفكار يكون ضعيفًا لا يرمز أبدًا إلى الشهامة.. والرجل بصفة عامة لا يحتاج إلى مجلس قومي؛ بل على العكس، يجب أن تُنقل بعض سلطاته للمرأة».
وتعبّر الدكتور آمنة نصير، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، عن أسفها الشديد من طرح فكرة إنشاء مجلس قومى للرجل، متسائلة: «ما النهج الذى سار عليه هذا المشرع وما هى النتائج المرجوة؟».
 تتابع نصير: «اللجوء إلى مثل تلك الأفكار يأتى من باب الفرقعة الإعلامية، ويجب أن يعلم الجميع أن المرأة على مر العصور، ظُلمت إلى حدٍ كبير فى كل شيء، لأن هناك أعرافا وموروثات ثقافية وتفاسير لبعض الآيات جاءت على غير مراد الشرع، وجمعيها صبّت فى تحجيم وحرمان المرأة مما أراد الله- عندما قال فى الآية الكريمة (إنى جاعل فى الأرض خليفة)، والخليفة هو الإنسان (الرجل والمرأة)».
تستطرد عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب: «بكل أسف.. التيارات والتفسيرات والآراء الفقهية المختلفة لكل فريق من هؤلاء، وضعت قيودا وقوانين وفتاوى واجتهادات أصابت كثيرا من حقوق المرأة المستخلفة فى الأرض فى كل نواحى تعمير الكون.. فلما حدثت كل هذه الظلمات للمرأة نشأ المجلس القومى للمرأة، لكن أنت أيها الرجل! ماذا تريد من مجلس قومى للرجل؟!!