السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

اللحوم المهرمنة.. خطر مميت

اللحوم المهرمنة.. خطر مميت
اللحوم المهرمنة.. خطر مميت


[if gte mso 9]>

Normal
0


false
false
false







MicrosoftInternetExplorer4

[if gte mso 9]>




 
من المسئول عن دخول اللحوم المهرمنه إلى مصر؟  من  وراء تسريبها وهروبها من «غرفة الإعدام» لتصبح فى أفواه الأطفال والأبرياء والضحايا؟! من يفتح الأبواب على مصراعيها أمام بعض اللصوص وتجار الموت من مستوردى اللحوم معدومى الضمير والدين والأخلاق ليستوردوا عجولا ولحوما محقونة بالهرمونات؟! من المسئول عن الذين يعقدون «صفقات الموت» لتحقيق الثراء الحرام والكسب السريع على حساب صحة وجثث وأرواح المصريين؟! الكارثة فعلاً أن الجريمة خطيرة لأنها مؤامرة خسيسة على حياة المصريين؟!
 
قبل أن نتحدث عن السيناريو المرعب للحوم المهرمنة وتدميرها لصحة الإنسان، يجب أن نعلم أن صحة الإنسان المصرى هى قضية حياة أو موت، ولكن المحزن أنه يدفع من صحته ثمناً غالياً لهذه الجرائم وهذا التلوث القاتل، والعجيب فعلاً أن معظم دول العالم تتعامل مع «اللحوم المهرمنة والفاسدة» باعتبارها جريمة قتل كاملة الأركان.. فكيف يتعامل القانون المصرى مع هذه الجريمة البشعة؟!
 
لن أحدثكم عن «الرقابة» المشلولة والكسيحة والمخترقة والضعيفة جداً!! ولاعن «الشاى بالياسمين» الذى يوزعه بعض تجار الموت من المستوردين لتخليص صفقات الموت المشبوهة!! ولا عن إجراءات وشروط استيراد اللحوم والمنع منعاً مطلقاً حقن اللحوم «بالهرمونات»!! ولكن المصيبة أن كل ده ياحسرة على الورق فقط وكما يقولون «كله فى الهجايص»!!
 
∎يعنى إيه «لحوم مهرمنة»؟!
اللحوم المهرمنة هى المستوردة من الخارج أو الموجودة فى بعض مزارع الماشية داخل مصر، حيث يقوم بعض المربين معدومى الضمير باستخدام الهرمونات فى تسمين الأبقار والعجول والماشية، وبصفة خاصة الهرمون الأنثوى «هرمون الإستروجين» والذى يعطل عمل غدد أخرى فتجعل الحيوانات تزداد سمنة ولكنها سمنة مرضية وذلك إما بإضافة تلك الهرمونات الأنثوية ومنشطات النمو إلى علف الماشية والعلائق المركزة، وأوضح صورة لذلك هو خلط العلف بـ «حبوب منع الحمل» والتى هى فى الأساس «هرمون الإستروجين»، أو «حقن» الهرمونات الأنثوية مباشرة تحت جلد الحيوان فى شكل «كبسولات»، فقد توصل بعض مربى الماشية إلى فكرة شيطانية تقلل كثيراً من الزمن الواجب لتسمين مواشيهم وتحقق لهم الكسب الحرام والسريع، وهى وضع كبسولات من الهرمونات الأنثوية تحت الجلد فى أذن الماشية مرة ومرات بشكل دورى كل 45-60 يوماً، وهذه الكبسولات الهرمونية تذوب تدريجياً لتتوزع على بقية أجزاء الجسم، فيتضاعف حجم أنسجتها وتنتفخ عضلاتها ويثقل وزنها.
 
المرعب جداً ما أكده العلماء أن «الهرمونات الأنثوية» ثابتة ضد حرارة الطبخ والسلق والشوى والتحمير، ولهذا يجب ضرورة التخلص من دهون وجلود الماشية لأنها المخزن لكل ما تتعاطاه فى غذائها، وكل ما تحقن به من هرمونات وسموم.. وهكذا يأتى الخطر المميت فى كبسولة هرمونات أنثوية.
 
∎ نهود الأطفال.. وخنوثة الرجال.. وعقم النساء!!
 
أكثر ما يحزننى هو الأمراض الخطيرة التى تصيب الأطفال فى عمر الزهور بسبب تناول اللحوم المهرمنة، حيث اكتشف العلماء أن هذه الهرمونات الأنثوية عالية التركيز فى الماشية تنتقل للأطفال عن طريق اللبن الحليب، كما أكدت تقارير علمية من بورتوريكو عن مشاكل صعبة فى الغدد الصماء للأطفال بسبب تناول لحوم تحتوى على هرمون النمو، وفى إيطاليا وبسبب تناول الأطفال الذكور لحوما محقونة بالهرمونات الأنثوية حدثت لديهم زيادة واضحة فى حجم أثدائهم، وقد أثبتت الأبحاث أن انتشار الأورام السرطانية بين الأطفال فى السنوات الأخيرة هو بسبب تناول اللحوم المهرمنة، والتى تحدث اضطراباً واختلالاً هرمونيا فى خلايا جسم الأطفال مما يؤدى إلى الإصابة بالسرطان.
 
ماذا يحدث عندما يتعاطى الرجال لحوما محقونة بجرعات من هرمونات أنثوية؟!
 
مما لاشك فيه أن إخلالا بالتوازن الهرمونى يحدث فى جسم الرجل مما يحبط ويضعف من قدراته الجنسية، وتضيع حيوية الحيوانات المنوية حتى تنعدم، حيث تختفى لديهم بالتدريج مظاهر الرجولة وتظهر عليهم أعراض الأنوثة وتتضخم اثداؤهم.
 
والمصيبة الأعظم سواء للذكر أو الأنثى لو أوقعه حظه العاثر فى أن يأكل قطعة اللحم التى وضعت بها كبسولة الهرمونات لأنه عندئذ سوف يصاب بعقم أبدى لا رجعه فيه.
 
أما بالنسبة للنساء فإن الكثيرات منهن يتعاطين حبوب منع الحمل وهى هرمونات أنثوية كما نعلم، ومع تناول لحوم محقونة بهرمون الأستروجين الأنثوى يترتفع لديهم مستوى الهرمونات فى الدم، وهذا للأسف الشديد يسبب إثارة شديدة جدا لخلايا الثدى ومن ثم الإصابة  بسرطان الثدى كما أن ارتفاع مستوى الهرمونات الأنثوية فى دماء النساء يؤخر الإنجاب ولا يرزقن بالأطفال إلا عندما يمتنعن تماما عن تناول اللحوم المهرمنة، كما أن الاضطراب الهرمونى فى الجسم يؤدى إلى اضطراب شديد فى وظائف الغدد الصماء مما يسبب العديد من الأورام السرطانية فى جسم المرأة.
 
∎ اللحوم المهرمنة والضمائر الميتة!
بسبب الأمراض الخطيرة التى تصيب الذكور والإناث على مستوى العالم نتيجة تناول لحوم محتوية على هرمونات أنثوية، تم إصدار قانون دولى من منظمة الصحة العالمية بتجريم استخدام الهرمونات فى تسمين وتربية حيوانات الذبح، ولمنع هذه الجريمة قامت دول عديدة مثل «أمريكا ـ انجلترا ـ بلجيكا ـ فرنسا ـ الدنمارك ـ هولندا ـ إيطاليا وغيرها» بوضع تشريعات صارمة تجرم فيها استعمال هرمونات النمو والمحفزات البيولوجية، هذا بالإضافة إلى تشديد الرقابة على مزارع الإنتاج الحيوانى فى طول هذه البلاد وعرضها، أما عندنا نحن فى مصر والبلاد العربية، فقد توصلت إلى حقيقة علمية سرية وخطيرة جداً أكدتها سنوات العمر وخبرات الزمن والشيب والشعر الأبيض وهى أن كله سيظل فى الأونطة والهجايص وأنه لن يتغير شىء وستدخل اللحوم المهرمنة إلى البلاد ونأكلها ولتذهب صحتنا جميعا إلى الجحيم!
عموما لا تيأسوا فلن يتحرك أى مسئول ولا أى أحد هيعمل حاجة وكل حزنى وخوفى أن نكون قد أصبحنا أمة «مات ضميرها» ولا حول ولا قوة إلا بالله.∎