الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أمهات تحت العشرين أمومة مع إيقاف التنفيذ

أمهات تحت العشرين أمومة مع إيقاف التنفيذ
أمهات تحت العشرين أمومة مع إيقاف التنفيذ


أمهات لم تتجاوز أعمارهن العشرين ربيعًا. وجدن أنفسهن – فجأة- أمهات، لسن من بين من يتزوجن من أجل الستر أو للتخلص من قلة المال وكثرة العيال، أو هربًا من أعمال الغيط الصعبة أو العمل لدى الغير، فقط أردن الفرح والزغاريد والتباهى بالأطفال، أو فوجئن بهم دون استعداد.
مشاعر أخرى للأمومة.. فى السطور التالية..
بعد أن انتهت أسماء صبرى، من امتحانات الثانوية العامة، لم تعترض على عرض الخطوبة «عشان كان نفسى أعيش مشاعر الحب والاهتمام وكنت مبسوطة بالأحاسيس اللى عشتها لأول مَرّة، وبدأت التجهيزات واتجوزت خلال سنة تقريبًا كانت سنى وقتها 18 سنة».
تسعة  شهور بالضبط، وكان عندى توءم «شمس وأمنية» مقدرش أقول إنى فرحت بيهم لأنى كنت على طول تعبانة ومرهقة ومش عايزة أسمع صوت عياطهم، ولا عندى طاقة أتعامل معاهم زى أى أم، وده أثر عليّا نفسيّا جدّا ومقدرتش أمارس أمومتى وأرضعهما طبيعى زى ما كنت بتمنى».
تحكى «أسماء» عن مشاعرها فى مدرج الجامعة وسط زميلاتها، «كنت أشعر بالغيرة عندما أراهن مهتمات بالملابس والماكياج ولديهن القدرة على الخروج بعد المحاضرات أو التجمع فى أحد الكافيهات لمراجعة المحاضرات»، عكس حياتها التى فرضت عليها الالتزام بمواعيد محددة تكون بها داخل المنزل وأحيانًا تضطر لإلغاء يومها الدراسى لتنظيف المنزل أو لتجهيز عزومة لأسرة زوجها، فضلا عن الاهتمام بتوأميها.
الجدة الأم
«بتكسف أتكلم، حتى مع جوزى واخواتى، وبخاف أتكلم مع ابنى أو أقول له حاجة تكون غلط، حاسة إنى مش هعرف أربيه وأعلمه لأنى مقدرتش أعمل كده لنفسى»، هكذا لخصت مها حسن- 19 سنة- علاقتها بابنها وبأسرتها بعد الزواج والإنجاب.
لم تستكمل «مها» دراستها واكتفت بالدراسة فى المدرسة الثانوية التجارية، وكغيرها تزوجت ولم تفكر فى تأخير الإنجاب لتنجب «محمد» قبل مرور العام الأول من زواجها، ولكنها لم تتحمل مسئولية الطفل فتولت جدته لوالده من اليوم الأول رعايته وتربيته، لتجد الأم القاصرة نفسها وحيدة لم تحقق نجاحًا فى الدراسة ولا الحياة العملية ولا فى الحياة الشخصية كزوجة وأم.
«فكرة الجواز والأمومة مسيطرة عليَّ من الطفولة، ولمّا جتلى الفرصة إنى أحقق ده صممت إنى أحققه وعارضت أهلى لمّا قالولى لسّه بدرى إنتى صغيرة، كنت فاكرة إن الحياة هتكون زى ما بشوفها فى الأفلام حب ودلع وخروج وسفر، لكن كان العكس خصوصًا لما عشت مع أهل جوزى فى بيت عيلة، بنتى بحس أنها أختى،مش مستوعبة أنها جزء منى عاش جوايا 9 شهور».
 ولرغبة أمل حسن فى أن تعيش مرحلة الجامعة تركت طفلتها لوالدتها وقررت أن تستمتع مع زوجها بحياة تخلو من المسئوليات مع حرص على استخدام وسيلة لمنع الحمل.•