الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

عنيكى بيوت..

عنيكى بيوت..
عنيكى بيوت..


عنيكى بيوت.. بتشدنى منى
أُمى اسمها «نعمة»
وكأن الدفا مخلوق..
علشان يسكن أحضانك بس
الصورة والبرواز
والأصل كان أمى
كل المعانى جناس
ضمى الحنين ضمى
كل البيوت بتفوت
على عينى والننى
وانتى عنيكى بيوت
بتشدنى منى
أُمى.. ماما.. أمه.. أو نعمة..
نعم؛ إنها النعمة التى منحنى الله إياها دون أن أطلب.. ومنح كلاً منا هذه النعمة.. التى يجب أن نحمده ونشكره عليها فى اللحظة آلاف المرات.. تخيل حياتك دون أم.. أين يكون الدفء والرحمة على الأرض.. حيث يتمثلان فى أمى.. نعمة.. السيدة الصعيدية التى نحتت الشمس ملامحها، وتوجها القدر لكى تصبح أمى، وتحت أقدامها أربع جنات، بعدد ما أعطاها من بنات، حيث أنا وإخوتى البنات.. تبدو للناظر وكأنها حجر صوان يتحرك على الأرض، ولكن داخلها سيدة معجونة بالحنان والعذوبة وضعف أنثوى لم يسبق على أنثى بهذه الأرض، داخلها ورود نضحت قطرات من الندى لم تشق العباب، عاشت أمى لنا أباً وأماً، إلى هذه اللحظة، ومنذ ولادتى وأنا أراها هى من تفعل كل شىء، أبى على قيد الحياة أطال الله فى عمره، ولكنه اختار الاعتكاف والابتعاد عن الدنيا، الشاعر الكبير حمدى منصور، الذى حزن على فراق شقيقه عبد الرحيم منصور واختار الموت حياً، كما أخيه الذى اختاره الموت، كأنما يعاقب الحياة على عدم الاحتفاظ بشقيقه وتوأم روحه الشاعر الراحل. فى عيدها.. فى عيدك يا نعمة.. أدعوا الله أن يطيل عمرك ويعطيك من الصحة والعافية قدر إخلاصى وعشقى لتراب قدميك.. أما عن الدفء الذى قدره الكون أجمع لكِ وحدك أقول:
وكأن الدفا مخلوق
علشان يسكن أحضانك بس
وكأنك آخر جدر بيتألم
وكأنك آخر نبت يحس
وكأن عيونك شمسايتى
ترمش .. فيضلم نور الشمس
وكأن قليبك فـ مرايتى
كما آخر حىّ فـ قلب النفس
كما آخر مىّ
ف آخر حس
كما آخر صوت من قبل م يبقى الشارع هُس
ربيتى القلب انه يسامح
وغفلتى بانك يامّايه
كان اخر قلب بيتسامح
كان آخر صوت
من قبل م يبقى الشارع هُس
كان آخر نجم ف ملكوتى
وبدونك نُصى بينقص نُص
ملحوظة: أنا وما أملك من كلمات وروح وعقل لها وحدها.. إلى آخر نبت يحس وآخر شمس فى ملكوتى.