الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

فلاح نجريج! الفنان الذى أبهر العالم

فلاح نجريج! الفنان الذى أبهر العالم
فلاح نجريج! الفنان الذى أبهر العالم


«صلاح اليوم تفنن فى تسجيل الأهداف الجميلة»
صلاح فنان فى كرة القدم وليس أنانيا.. فقد أعطى كرة من ذهب لفيرمينيو ثم عاد لتسجيل الأهداف
«صلاح لاعب رائع فى فريق رائع.. وهو يسعد للعب مع زملائه وهذا الشيء الأهم بالنسبة لى ولباقى اللاعبين»!
وأضاف: الأجواء كانت صعبة بسبب سقوط الثلوج ولكننا قررنا حسم المباراة بعد مراوغة صلاح الجميلة وهدفه الأول.. هذا ملخص ما قاله الألمانى «يورجن كلوب» المدير الفنى لنادى ليفربول الإنجليزى عقب إحراز نجم الفريق ومنتخب مصر محمد صلاح لأربعة أهداف ولا أروع.. وتاريخية فى مرمى نادى واتفورد وصنع الهدف الخامس ليدخل تاريخ الكرة الإنجليزية والعالمية والمصرية بالطبع من أوسع أبوابه.
أبواب الشهرة والمجد والتى صنعها صلاح بموهبته وحيويته وإيمانه بالجد والاجتهاد.
نعم صلاح فنان مبدع على البساط الأخضر الذى لم تنجب الكرة المصرية لاعبًا بحجمه ولا حجم موهبته واسمه وإنجازاته التى حققها على أرض الواقع مع الاعتذار لكل الأسماء والألقاب.. العالمي، والبوب والنجم الأوحد.. والأسطورة وغير ذلك من لاعبى ونجوم الكرة المصرية الذين عاشوا فى الوهم وللأسف عيشونا فيه والدليل.. عبدالله السعيد وأمثاله من نجوم الوهم والعالم الافتراضى والملايين التى تسيل «بلوشي».
محمد صلاح هذا الفلاح الذى لم يتعد عمره الـ26 عاما وصل إلى قمة تألقه وأصبحت الأرقام لا تعنى شيئا له سوى التحطيم ولا أظنه يهتم بذلك لذا نراه مرة يخفق ولا يحرز فلا يندم أو يصرخ أو يعض أصابع الندم.. بل يبحث عن لقاء آخر ويركز فيه ويتألق ولا «يتنرجس» ويصنع لزملائه فيحققون النصر الجماعى لذا تجد الفريق لا يتعاون مع أحد قدر تعاونهم مع صلاح الذى أصبح.. الألفة لليفربول ومن قبله منتخب مصر.
صلاح فلتة الكرة المصرية الذى أصبح قدوة الشباب المصرى وساهم بأخلاقه الرفيعة داخل الملاعب وكل الشاشات فى أن يكون خير سفير لشباب مصر فحمله العالم على أكتافه، ومن قبل أكتافهم قلوبهم التى تجاوبت مع أبو مكة بحب وإخلاص للسمات التى يمتلكها اللاعب من طيبة وسماحة.. وعفوا قلة كلام، إنه حالة خاصة جدا كما ذكرت من قبل فى تاريخ الكرة المصرية.
ذات التاريخ ضارب القدم والعطاء فى ساحة الكرة العالمية.. والإنجليزية على وجه الخصوص منذ 105 أعوام حين احترف أبوالكرة المصرية حسين حجازى فى نادى هيدرزفيلد قبل نشوب الحرب العالمية الأولي.. تحديدا منذ عام 1911 وحتى عام 1914.
وأجاد وأشاد به ملوك الكرة.. وبعد مائة عام فى عام 2011 من القرن الواحد والعشرين أرسلت إدارة نادى هيدرزفيلد خطابًا للسفارة الإنجليزية بالقاهرة تطالبها بالبحث عن أسرة وأحفاد حجازى لتكريمهم على عطائه المميز للنادى من مائة عام.. وهكذا تظل الذكرى المحملة بعبق الإجادة والتفوق هى دالة على العمل، وأن المصرى البسيط أيا كان عطاؤه طالما فيه إخلاص يستحق التكريم حتى ولو بعد قرن من الزمان.
وجاء صلاح بفنه الرائع الراقى ليتابعه العالم أجمع وتطارده الشاشات وتكتب عنه الأقلام وتضيف محركات البحث مزيدًا من الإثارة حول حياته وإنجازاته وفنه الراقي.
وهو فى ذلك يزداد تواضعا وانحناء.. وإنجازا فى هدوء وصمت بروح الفلاح المصرى البسيط ابن القرية.. قرية نجريج ذات الأرض الطيبة التى أخرجت هذه الموهبة..