الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الجهاديون..اليد التى مزقت سيناء

الجهاديون..اليد التى مزقت سيناء
الجهاديون..اليد التى مزقت سيناء


ماذا يحدث فى سيناء؟! وإلى أين تسير؟! فى أعقاب الهجوم على الشرطة ومقتل ثلاثة جنود، وبعض العابثين أعلنوا الاستقلال وإقامة إمارة فى سيناء ونزل الجيش للسيطرة على الأوضاع ووصل وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى إلى مدينة العريش لتفقد الأوضاع الأمنية فى محافظة شمال سيناء.
 
وعقد وزير الدفاع لدى وصوله اجتماعا مع محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور، واستلمت قوات الجيش المقرات الأمنية وأقسام الشرطة فى سيناء.
وكان من المقرر أن يلتقى الفريق أول عبد الفتاح السيسى - وزير الدفاع - ببعض رموز ومشايخ سيناء، وذلك بحسب قناة «سيناء الآن».
 
وأعرب مصدر أمنى مصرى عن اعتقاده أن استهداف سيارتين للشرطة من قبل مجهولين مسلحين ومقتل ثلاثة من عناصر الشرطة وإصابة ثلاثة آخرين جاء ردا على مقتل ثلاثة شبان من سيناء برصاص كمين للشرطة خلال اليومين الماضيين. وقد تضاربت الانباء حول انسحاب قوات الشرطة من عدمه حيث صرحت مصادر بانسحاب الشرطـة بالكامـل من شمال سيناء، تمهيدًا لعودة الجيش من جديد، فيما قام البعض بالتظاهر أمام مديرية أمن شمال سيناء احتجاجاً على مقتل زملائهم على أيدى العناصر المتطرفة يوماً بعد الآخر.
 
وأكدت بعض القبائل فى المحافظة عدم صحة ما يتردد حول انسحاب الشرطة، لافتين إلى وجود تنسيق كامل ومتواز مع القوات المسلحة وطالبوا بتوخى الحذر وعدم الانصياع للشائعات التى ستجر البلاد للخراب.
 
إضافة الى انتشار قيادة الجيش الثانى الميدانى فى مدن العريش ورفح والشيخ زويد وبئر العبد، بعناصر مشاة ومدرعات، من أجل احتواء الموقف والسيطرة على أقسام الشرطة والمواقع الحيوية المستهدفة، من قبل العناصر المتطرفة، وبدأت فى تأمين الشوارع. قالت مصادر أمنية إن وزير الداخلية المصرى اللواء أحمد جمال الدين أقال يوم الأحد مدير أمن محافظة شمال سيناء بعد يوم من الهجوم على سيارة شرطة فى محافظة شمال سيناء قتل فيه ثلاثة من رجال الأمن.
 
وكان الوزير قد اتخذ قرار إقالة اللواء أحمد بكر فى اجتماع مع القيادات الأمنية بشمال سيناء عقد فى مدينة العريش عاصمة المحافظة وعين آخر لشغل المنصب.
 
وكان عدد من أمناء وأفراد الشرطة أغلقوا عددا من الطرق فى نطاق احتجاجهم على ما يقولون إنه نقص فى الأسلحة المتطورة لديهم وتراخ فى الحملة المشتركة من الجيش والشرطة ضد المتشددين. حيث قطع العشرات من أبناء الشيخ زويد، شرق مدينة العريش، الطريق أمام مبنى محافظة شمال سيناء، باستخدام سيارتين نصف نقل وعدد من إطارات السيارات، مما أدى لتوقف الحركة المرورية وأكد المحتجون أنهم قطعوا الطريق للتعبير عن غضبهم إزاء مقتل شاب وإصابة ابن عمه برصاص الشرطة، أثناء استقلالهما سيارتهما عند منطقة «جلبانة» بالقرب من القنطرة، وكذلك مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة وإصابة مجند برصاص مجهولين.
 
 وخرج عدد من شيوخ القبائل الذين كانوا ينتظرون الاجتماع مع الوزيرين فى مبنى المحافظة، فى محاولة لتهدئة المحتجين الذين رددوا هتافات ضد العنف الأمنى مع أبناء سيناء، وطالبوا بالقصاص من أفراد الشرطة الذين أطلقوا الرصاص على الشاب مؤخرا، ونفى المحتجون مسؤليتهم عن مقتل أفراد الشرطة الثلاثة، فى العريش، السبت، حيث قامت سيارة مجهولة بإطلاق الأعيرة النارية تجاههم.
 
 وحضر الاجتماع اللواء سيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، ونائبه عادل مصطفى قطامش، فيما اعتذر وزير الدفاع عن عدم الحضور بسبب استدعاء الرئيس محمد مرسى له، بحسب تأكيد المحافظ، الذى أشار أيضا إلى أن تأخر وزير الداخلية عن الاجتماع حتى الآن، بسبب اجتماعه بأفراد الشرطة المضربين عن العمل احتجاجا على مقتل زملائهم فى هجوم السبت.
 
هذا فيما صرح الخبير الاستراتيجى اللواء طلعت مسلم أن أزمة سيناء ستستمر لفترة إلى أن يتم معالجتها بشكل حقيقى وقد حذرت سابقا عقب أحداث أغسطس فى سيناء باستمرار مسلسل العنف فى سيناء لأن العملية معقدة وطويلة ومصر مستهدفة بها لكى تظل مشغولة وغارقة فى مشكلاتها، وهذا المخطط نفذته جماعات جهادية يدعمها ويمولها جهات خارجية لتفتيت المنطقة حتى لا تقوم لها قائمة.
 
والمخرج من ذلك هو تعاون جميع أطراف الأزمة من شيوخ القبائل والشرطة والقوات المسلحة إلى جانب عناصر التنمية التى تتم معالجتها على المدى الطويل.