الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

التحرش على «الفيس بوك»

التحرش على «الفيس بوك»
التحرش على «الفيس بوك»


التحرش الجنسى..شبكة يحاول من خلالها المتحرش اصطياد آدمية وكرامة المرأة، وقد تطور بتطور الوسائل الإلكترونية، التى صارت وسيلة للنيل من النساء فى براثن العالم الافتراضى..
 وكشفت الإحصائية التى أعلنتها وزارة الداخلية عن ضبط 1020 قضية تحرش جنسى على المواقع الإلكترونية خلال عام 2016،  وارتفعت نسب التحرش بنسبة قدرها 79% عن 2015، وضبط قرابة 200 ألف حالة تحرش منذ عام 2016 وحتى الآن، منها 50 حالة ابتزاز جنسى على صفحات التواصل الاجتماعى كل 10 أيام بحسب إحصائيات وزارة الداخلية.
التحرش يبدأ بـ (massege) رسالة فـ  add فتحرش..
هذا ما قالته رقية عبدالعزيز، الباحثة فى قضايا العنف الإلكترونى، من خلال رسالتها لنيل الماجيستير عن التحرش عبر الإنترنت، وتشير رقية إلى أن التحرش يبدأ برسالة فى  spam عبر البريد الإلكترونى، وعند قبولها يتم التحرش فى المحادثات.
 أما التحرش عن طريق الفيس بوك فيكون أسهل وصوره مختلفة، ما بين التحرش اللفظى أو بالصور الخادشة للحياء، أو رسالة تحمل فيروسا عند فتحها ينتقل الفيروس إلى جهاز المتلقى ويتم اختراق لحسابه، وأضعف حالات التحرش الإلكترونى يتم من خلالها الحصول على صور المستقبل وتركيب صور مخلة عليها، ثم الابتزاز الجنسى وحتى المادى.. وتوضح رقية عن التنمر الإلكترونى، أن «الواتس آب»يعتبر من أسهل طرق التحرش، فكل ما تحتاجه هو رقم الضحية وضغطة زر لترسل إليها كل ما تريده، وهناك الإنستجرام الذى يعتمد على الصور التى يسهل الحصول عليها.
عوامل ثقافية وأخلاقية
 ترى د.نادية رضوان - أستاذ علم الاجتماع بجامعة قناة السويس، أن التحرش الإلكترونى هو نتاج متوقع لعوامل ثقافية وعلمية وأخلاقية أدت إلى ذلك، فأصبح الكثيرون يقضون يومهم على الـ«واتس آب»، أو الفيس بوك، أو تويتر وغيرها من وسائل التواصل الحديثة.
وأصبح الفضاء الإلكترونى وسيلة لارتكاب التحرش أو السرقة والنصب، وهذا يفتح أبواب الجريمة أمام الجميع وأولهم الشخص الجبان المتخفى وراء اسم أو لقب وهمى، فهو وسيلة سهلة مقارنة بالتحرش فى الشارع على مرأى ومسمع من الجميع.
وتقول د.نادية: إن الإنترنت يعتبر مرتعا خصبا للتحرش، ولن نستطيع منعه، لكن ما نستطيع فعله هو التوعية، وأن نشك دائمًا إلا أن يثبت العكس، وأن نربى أبناءنا على المعرفة بهذه الجرائم حتى يتفادوها ولا يستغلهم أحد.
 هناك مشكلة أخرى، هى أن الشعب المصرى طيب ويصدق كل شىء، ويمكن أن يكون ضحية من ضحايا التحرش الإلكترونى، خاصة فى المدن التى لا يعرف فيها أحد جاره، فهو يعيش معزولا بين جدران بيته، وللإعلام دور رئيسى فى التوعية بخطورة التحرش الإلكترونى.
دافعى عن نفسك
 أما د.هويدا صالح - الخبير فى مجال تكنولوجيا المعلومات والإنترنت، فأكدت أن الفتاة لابد أن تتعلم كيف تحمى نفسها من التحرش الإلكترونى بعدة طرق:
أولاً: فى حال التعرض لأى تحرش مثل هذا النوع من التحرش الجنسى لابد أن توقف المتحرش عند حده، وألا تتجاوب معه.
ثانيًا: لابد أن تحتفظ بنسخة من رسائل المتحرش، سواء أكانت محادثة، أو رسالة بريد إلكترونى، أو تعليقًا على مواقع التواصل الاجتماعى، وحفظها على الجهاز وورقيًا، والجيد أن هناك برامج أصبحت تتيح تسجيل كلّ ما يدور على الشاشة وحفظه على هيئة ملف، ويمكن تفعيل هذه البرامج فى حال كان الموقف الذى تعرّضت إليه بالصوت والصورة، وذلك عبر استخدام الـ«كاميرا» الـ«وب»، أو الدردشة الصوتية.
ثالثًا: على الفتاة أن تقوم بعمل «بلوك» للمتحرش، وغلق كل منافذ الاتصال سواء فى البريد الإلكترونى، أو فى مواقع التواصل الاجتماعى.
رابعًا: عليها إبلاغ شرطة جرائم الإنترنت التابعة لوزارة الداخلية والمسئولة عن هذا الموضوع، لكى تحمى نفسها من محاولات الابتزاز.
خامسًا: الحذر من وضع الخصوصيات ونشرها عبر الإنترنت أو الهاتف النقال.
سادسًا: لا تفتح أى روابط عشوائية عبر البريد الإلكترونى.
وتختتم د.هويدا حديثها بالتأكيد على ضرورة حصول السيدات والفتيات على دورات تسمى «القضاء على التحرش الإلكترونى»، والتى أنشئت بسبب زيادة هذا النوع من التحرش، حتى تستطيع ردع أى شخص يحاول ابتزازها وانتهاك حقوقها المعنوية. •