الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

السورية بادية حسن: الغناء الصوفى.. صلاة

السورية بادية حسن: الغناء الصوفى.. صلاة
السورية بادية حسن: الغناء الصوفى.. صلاة


مهندسة مدنية سورية، تهوى الغناء لدرجة العشق، حتى احترفته وأصبح لها جمهور يتابعها فى جميع العواصم العربية.
تحمل بداخلها مشروعًا غنائيًا فنيًا.. فى الجملة اللحنية وفى الجملة الشعرية، وتريد أن تقدم فنًا راقيًا أصيلاً تحبه، وتنوعًا يرضى جميع الأذواق والأعمار.. والدها الشاعر «جميل حسن»، وأخوها يعزف العود، ودراستها فى مدرسة راهبات شجعتها على دراسة الغناء دراسة خاصة.
«بادية حسن» رأت فى قدومها إلى القاهرة حلمًا بعيد المنال لكنه تحقق.. يجذبها الغناء الصوفى لدرجة تلحين نصوصه.. وترى فيه عمقًا.. خاصة فى نصوص الحلاج وجلال الدين الرومى وابن الفارض.
تبدأ الصوفية عندها بالهوى والعشق وتنتهى بالانتماء، وترى نفسها فى مرحلة العشق، عشق الفن والنص وعشق لله، مثلما يفكر الشاعر الصوفى.
وعن الغناء الصوفى تقول: الغناء الصوفى بالنسبة لى أشبه بحالة صلاة، لأنك تناجى الله.. فأنت فى حالة وحدة مع الله وحالة عشق.
• هل تطرقتِ إلى الشعر الأندلسى والموشحات؟
- طبعا.. هذا نوع من التلون، خصوصا أننى متأثرة بالموشحات أساسًا وتربيت على المدرسة الرحبانية وسيد درويش، وغيرهم كثيرون، وقد عرفنى الجمهور بالغناء الطربى، لأننى مغنية شرقية، وأول أغنية قدمتنى للجمهور هى ترنيمة كتبتها ولحنتها بعنوان «مريم البتول»، وتقدمت بالنص إلى مهرجان قيثارة عام2000، وحصلت على الجائزة الأولى بدار الأوبرا بدمشق.
• أنت شاعرة غنائية أيضًا؟
- شاعرة وملحنة.. لكن الغناء هو الأسبق. فأنا أغنى منذ كان عندى 4 سنوات، ثم بدأت التلحين باستخدام البيانو فى سن 7 سنوات، أما الكتابة فبدأت قبل سنة 2000، إضافة إلى أنى أكتب مقالات صحفية.
• ماذا تحمل زيارتك للقاهرة؟
- جئت للقاهرة لأنتهى من تسجيل أغنية قديمة كتبها الشاعر حاتم حسين ولحنها الأستاذ صفوان بهلوان.. وستذاع قريبًا، أحلم أن يصل صوتى إلى كل الناس.. والقاهرة تتويج لأى تجربة فنية عربية، بل هى القبلة الفنية العربية، وخلفيتى الفنية وجملتى الغنائية هى خليط من عبدالوهاب وأم كلثوم وأسمهان وفريد الأطرش وحلمى بكر وكل هؤلاء.
• كيف تختارين نصوصك الصوفية؟
- أبحث عن نصوص جديدة، فأنا لست مغنية صوفية بالأساس، لكننى أحاول أن أتطرق لهذه المساحة، لحنت نصًا صغيرًا للشاعر الكبير أدونيس بعد أن استأذنته بعنوان «أيها الحب»، فلحنته بطريقة يمكن أن أسميها التضرع أو الصلاة، أما النصوص التى سبق أن تم تلحينها فلا أحاول أن أقترب منها ما عدا نص «عجبت منك ومني» للحلاج، لأننى شعرت أن لديّ إضافة يمكن أن أقدمها.
• من يستحق لقب «مغنٍ صوفي»؟
- مغنٍ تونسى اسمه ظافر يوسف.. هو أكثر ميلاً إلى الغناء الصوفى، فالغناء الصوفى بحاجة إلى معايشة النص، إضافة إلى الجانب الطربى لأن النصوص الصوفية روحية وملهمة.
• هل انطلاقك من صفحات التواصل الاجتماعى يعنى عدم وجود شركة منتجة؟
- طبعا لا يوجد.. فأنا حتى الآن أنتج بنفسى ولنفسى، بالمجهود الذاتى اعتمادًا على أجرى من حفلاتى.
• ألم تقدمى أغانى بألحان شبابية حديثة؟
- حدث هذا، فآخر عمل لى اسمه «شو بموت فيك»، وهو عمل شبابى كتبته ولاقى صدى جيدًا.. لكن الغناء الحديث أؤيده عندما يكون غناء وليس ضجيجًا.
• النص الأقرب إليك؟
- نص مغناة للشام.. من كتابتى وتلحينى أقول فيها «لك الحمائم والفراشات.. لك التمائم والصباحات.. لك التحايا والغوايات.. لك الحنين والأغنيات.. شام يا أم الدنا.•