مصر بخير

كعادة صباح الخير على مر تاريخها، واحة الفنون المصرية، كل الفنون، فكر وفن تشكيلى وكاريكاتير لأنها كما صنعها معلمها الأول الأستاذ أحمد بهاء الدين هى للقلوب الشابة والعقول المتحررة، احتضنت صباح الخير مجموعة من شباب الفنانين التشكيليين من طلبة وخريجى كليتى الفنون الجميلة والفنون التطبيقية، وقد أثروا المجلة بإبداعهم وحيويتهم وحلمهم وجنونهم الفنى، وقامت الدكتورة وئام المصرى صاحبة جاليرى إيزل آند كاميرا بعمل معرض فنى لـ26 فنانًا تشكيليًا من الشباب يعمل منهم 9 فنانين فى مجلة صباح الخير، واختار مدير الجاليرى وليد المصرى مع الدكتورة وئام الأستاذ محمد الطراوى أهم فنان تشكيلى فى مصر وليس فى مجلة صباح الخير فقط، ليفتتح المعرض الكائن فى نادى الجولف بدريم لاند، وعند دخولنا المعرض بعد أن قص الأستاذ طراوى الشريط، وكأننا فى واحة من الفنون الجميلة المختلفة، كل لوحة تحفة فنية خالصة، ممزوجة بصفاء شباب موهوب مازال حلمه قادما، مازال فى أول الطريق يتلمس طريق الفن الوعر، وعنده أمل فى غد أفضل، ريشة كل فنان تعبر عن ثورة جيل قادم من الفنانين، متمردون على الواقع القبيح، ويرسمون بريشاتهم الرقيقة عالما مختلفا وجميلا وحالما. يحلمون ويرسمون حلمهم على اللوحات، فخرجت إلينا تحف فنية تفخر بها مصر، كان الفنان الكبير الأستاذ محمد الطراوى يناقش كل لوحة مع صاحبها بقلب مفتوح وإخلاص فى النصيحة هو معتاد عليها كما عرفته منذ عشرات السنين وأنا بجانبه أسمع، وفى عقلى شيء واحد فقط أراه مع كل لوحة، وهى أن مصر بخير وستبقى بخير، مادام هناك مستقبل يصنعه هؤلاء الشباب الجميل من الفنانين والفنانات، لقد زاد اطمئنانى على مصر مادام هناك مبدعون كهؤلاء الشباب الجميل، مصر بخير. •