الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

عميد تربية موسيقية..د. عاطف عبد الحميد : صوتها صادق ومرن... وجمهورها كل الناس

عميد تربية موسيقية..د. عاطف عبد الحميد : صوتها صادق ومرن... وجمهورها كل الناس
عميد تربية موسيقية..د. عاطف عبد الحميد : صوتها صادق ومرن... وجمهورها كل الناس


 «لما أكون عايز أبسط نفسى، أحب أعزف أغانى شادية، لأنها مفرحة»، بهذا بدأ د.عاطف عبدالحميد عميد كلية التربية الموسيقية، حديثه عن الفنانة شادية.. دكتور عاطف الذى تولى سابقا فرقة الموسيقى العربية يرى أن «جمهور شادية كل الناس»، فهى صاحبة الصوت «الصادق»، نصدقها فى كل أغنية، «عشان كده نادرا ما يختلف اثنان على شادية».  

«لما تغنى أغانى دلع، تشعر أنها طفلة تغنى، وإذا غنت مثلا يا سلام على حبى وحبك مع الراحل فريد الأطرش، تشعر فعلا بالشقاوة، وفى أغنية عش الحب مع كمال الشناوى تشعر بفرحة، وهكذا»، بحسب د.عاطف.
يحكى د.عاطف كيف ظل محبا لشادية وفنها منذ المرحلة الثانوية: «صوتها معبر وطبيعى، لكنه فى نفس الوقت مرن، لهذا كان يليق مع كل الألحان».
وبحكم تخصص عازف العود يقول د.عاطف عن مراحل التطور الفنى لشادية: «مرت شاديه بمرحلتين، الأولى يمكن أن نسميها المرحلة السينمائية، وفيها غنت شادية مئات الأغنيات غالبيتها قصيرة، منها أغانى موقف، تصلح للأفلام، بل أعتقد أن أغانى شادية ساهمت فى نجاح الأفلام، فلو لم تكن تلك الأغانى لما نجحت».
هذا الحضور ساهم فى أن تمثل شادية مع غالبية إن لم يكن كل فنانى عصرها، سواء كانوا كبار المطربين مثل عبدالحليم حافظ أو فريد الأطرش، أو نجوم الصف الأول مثل كمال الشناوى ورشدى أباظة.
ويشير دكتور عاطف إلى أن هذه المرحلة استمرت لعقود، كانت فيها ذات حضور طاغٍ، لأنها مثلت أدوارا مختلفة، منها البريئة واللعوب والمظلومة وغيرها.
«أما المرحلة الثانية فى مسيرتها الفنية، فيكثر الحديث عن أنها مرحلة النضج، لكنى أعتقد أن صوت شاديه ناضج قبل هذه المرحلة بسنوات طويلة، لكنها مرحلة الوقار»، بتعبير دكتور عاطف.
فى هذه المرحلة «غنت الأغانى الدينية مثل خد بإيدى التى تملأنا بالخشوع والروحانيات، والوطنية من أول «مصر اليوم فى عيد»، والتى يمكن أن نؤرخ منها لبداية هذه المرحلة».
ويرجع دكتور عاطف هذه المرحلة بأنها فارق عمرى، فيقول «لما نوصل لسن معين، ما بينفعش نغنى أغانى الدلع أو الشقاوة، وبيغلب علينا الوقار».
وفى علاقتها بالموسيقيين والملحنين وزملائها، يقول عاطف «ليس شرطا أن تعرف شادية عن قرب حتى تستطيع معرفة مدى حضورها بين زملائها».
ويضيف «لعقود طويلة غنت لكل الملحنين والشعراء والفرق الموسيقية، وهذا يدل على أنها احتفظت بعلاقات ممتازة مع الوسط الفنى عموما».
طوال عمله فى قيادة فرقة الموسيقى العربية نفذ دكتور عاطف عشرات الألحان التى غنتها شادية، لأنها «محبوبة من جمهورها، الناس فعلا بتحب شادية».