الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

صوت لا يتكرر إلا كل مائة عام مدرسة الإحساس

صوت لا يتكرر إلا كل مائة عام مدرسة الإحساس
صوت لا يتكرر إلا كل مائة عام مدرسة الإحساس


ريشة الفنانة: سارة جمال
من كلمات فتحى قورة ومن ألحان منير مراد غنت بصوتها الآسر للقلوب. ألو ألو إحنا هنا. لتثبت خفة ظلها وقدرتها الكبيرة على رسم الابتسامة على وجه الملايين، ثم من كلمات مرسى جميل عزيز ومن ألحان منير مراد غنت على عش الحب وطير يا حمام على عش الحب الحب، قول للأحلام أنا جاية أوام على عش الحب الحب. فأدركنا جميعا منتهى مشاعر الحب والبهجة. التى ينفرد بها صوت شادية.. صوت. مشاعر. حضور. لحن. كلمة. أحد أشهر المدارس الغنائية التى ربما لن تتكرر إلا كل مائة عام.


• راسم البسمة
 صوت أشاد الجميع بتنوعه. قدرته على التلون. رفيق فى أسعد اللحظات. عون فى لحظات الشجن، راسم البسمة على وجوه الملايين دافع لبث روح الحماس والانتماء والفخر بالوطن وجنوده. وهى تغنى من كلمات عبدالوهاب محمد ومن ألحان جمال سلامة مصر اليوم فى عيد، هنوا بعضيكم وشاركوا جمعنا السعيد، سينا رجعت كاملة لينا ومصر اليوم، مصر اليوم فى عيد.
• ظاهرة غنائية.
قالت عنها كوكب الشرق أم كلثوم  عندما أريد أن أبتهج أستمع إلى شادية. ظاهرة غنائية. البعض يرى أنها وحدها سندريلا الشاشة سعاد حسنى. كانت قادرة على سلك الدرب نفسه. تحديدا عندما غنت يا واد يا تقيل. رأوا فيها تلميذة نجيبة لمعبودة الجماهير شادية. أما البعض الآخر. فرأى فيها الانفراد. صوت وحضور.. وهنا يقول الموسيقار الكبير هانى مهنى: «مدرسة لم ولن تتكرر، ربما أنا مع البعض الذى رأى فى الفنانة سعاد حسنى صوتا خرج من عباءة شادية، ولكن تظل شادية هى أجمل من غنى الأغنية الخفيفة، بابتهاجها وخفة ظلها. حضورها. فمن منا لا ينظر إلى المرآة وهو ينصت إلى صوت شادية. فلا يرى وجهه مبتسما تلقائيا».
• صوت ساحر ..
فى مدرستها تألق كبار الشعراء والملحنين. منير مراد. محمود الشريف. كمال الطويل. عبدالوهاب محمد. محمد عبدالوهاب. جمال سلامة.. وغيرهم من كبار مبدعى الأغنية فى مصر. وبقى السؤال هنا: هل نجحت شادية فى فرض ذوقها ومدرستها على كل هؤلاء؟! أم إليهم  يعود الفضل فى تقديم أجمل الكلمات والألحان من أجلها.. يؤكد الموسيقار هانى مهنى: «كانت شادية محظوظة بهذا الكم من الشعراء والملحنين الذين وفقت فى التعاون معهم. فقد نجحوا جميعا فى تفصيل الكلمة واللحن على مقاس صوتها بحرفية تحسب لصالحهم. ولكن ينبغى ألا نغفل الإشادة بصوتها وما لديه من سحر قادر على دفع كل هؤلاء المبدعين لتقديم هذا الرصيد الضخم الحافل بأقوى الأغانى سواء الخفيفة أو الوطنية أو الطربية أيضا.
• أغانى طربية
رغم الشعبية والجماهيرية التى حققتها معبودة الجماهير شادية بغنائها لنوعية أغانى ألو ألو. يا سارق من عينى النوم. سونة يا سونسن.. إلا أنها كانت شغوفة بتقديم الأغانى الطربية، على سبيل المثال أغنية اتعودت عليك. ورغم النجاح الذى حققته بغنائها لهذه النوعية من الأغانى. إلا أن صوتها ظل مقرونا بذلك الشعور بالبهجة. بتلك البسمة التلقائية. الصوت خفيف الظل. بتأثيره المحفور فى وجدان الملايين. رقة وعذوبة.
• مدرسة الإحساس
ظل التمثيل البوابة التى اقتحمت بها شادية قلوب الملايين بصوتها الساحر.. قدمت بإحساس الممثلة أشهر أغانيها.. وهنا يقول الموسيقار هانى شنودة: «الأفضل من أن يمارس المطرب التمثيل هو أن يقوم الممثل بالغناء، لذلك عندما غنت شادية استطاعت أن تمنح الكلمة واللحن قيمة كل منهما الدرامية. لما لديها من قدرة على إدراك البعد الدرامى لكليهما. ومع مرور الوقت، أصبحت شادية الأقدر على تقديم الأغنية الكوميدية الوطنية. الدرامية. هذا المزيج من المشاعر بين الحزن والدراما، السعادة والبهجة، الحماس والوطنية. مدرسة شادية هى مصدر المشاعر والإحساس بكل كلمة ومعناها وقيمتها، وكل لحن وقيمته».•

يحكى أن..

• ذهبت شادية بصحبة والدها لزيارة كوكب الشرق أم كلثوم. وبناءًا على رغبتها غنت شادية «بتبص لى كده ليه». كانت شادية فتاة يشع منها النشاط والحيوية. الموهبة والإبداع. وبالفعل نالت شادية إعجاب الحضور. فقالت عنها أم كلثوم «خامة جيدة. بالاجتهاد والإخلاص ستنجح. صوت فيه حنان وشجن وإحساس.  هذا الحديث حمس المخرج أحمد بدر خان، الذى سارع بتوقيع عقد مع والدها. نص على مشاركة شادية بالتمثيل والغناء. وصرف راتب شهرى قدره 25 جنيها.