الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

السؤال الذى يطارد العازب وأهله فى الريف..  هااااا..مافيش عروسة

السؤال الذى يطارد العازب وأهله فى الريف..  هااااا..مافيش عروسة
السؤال الذى يطارد العازب وأهله فى الريف..  هااااا..مافيش عروسة


 فى المناطق الريفية والشعبية وقرى صعيد مصر، الرجل أيضاً لا يسلم حين يفوته قطار الزواج.  ويجد دائما من يهمس فى أذنه ويسأله باستهجان «هو أنت صحيح ليه ما بتتجوزش؟».
وطبقاً لتقرير للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فإن عدد الذين لم يتزوجوا فى مصر فوق سن الـ 35 سنة، 13.5 مليون شاب وفتاة.. وبعيدا عن الأرقام.. فحكايات الواقع أهم.
فى منطقة ريفية بالشرقية يعيش م. ع ، 43 عاماً، إمام مسجد، يحكى عن سبب عدم زواجه: ظروفى منعتني من الزواج، توفى والدى وعمرى 24 عاما وأنا أكبر إخوتى، وكان عندى أخ صغير و3 بنات، فتحملت مسئولية تربيتهم، وأجلت زواجى، وجهزت أخواتى البنات للزواج، واطمأننت عليهن جميعًاٍ، ولكن الآن أخشى أن أتقدم إلى أى فتاة ترفضنى بسبب كبر سنى، كما أننى أعلم جيداً أن فارق السن سيكون عامل خلاف دائم إذا تزوجت.
يكمل إمام المسجد: أتحسر على السنوات التى ضاعت كلما رأيت رفقاء عمرى وقد أصبح لديهم أبناء فى الجامعة، وليس على الدنيا أهنأ من ابتسامة طفل وهو يقول لك «بابا»، ولا أروع من نظرات الحب الدافئة من زوجة محبة ووفية لزوجها. ولكنى أعتبر أبناء إخوتى هم أبنائى وهو ما يعوضنى كثيراً.
ويستدرك: المشكلة الكبرى فى الأسئلة التى تلاحقنى باستمرار عن سبب عدم زواجى، وفى الترشيحات السيئة من جانب الأصدقاء والجيران والأقارب. تلاحق الرجل عدة اتهامات من المجتمع المحيط به، ويعد أشهرها «ما بيعرفش». جملة سريعة بسيطة، لكن تحمل معانى كارثية لأى رجل، وترجع أسباب تأخره فى الزواج إلى ضعفه الجنسى.
عن يومياته يقول: أتبع أمورا كثيرة تمنعنى من الوقوع فى المعاصى، فأحجب نّظرى عن المشاهد الإباحيّة، وأتجنّب الاختلاط، وأبتعد عن الأفكار والمواقع الإباحيّة. وأستخدم بعض الأعشاب مثل النعناع واليانسون. وأشغل أوقات فراغى بأمور مفيدة، من خلال العلم والعمل وبذل مزيد من العبادة لله سبحانه وتعالى.
• لست وسيما
بينما قال خالد. ص. ع: أبلغ من العمر 36 عاما، حاصل على مؤهل عال، ومشكلتى أن شكلى قبيح، وحاولت كثيراً أكون اجتماعياً ومثقفاً ومتفوقاً فى شغلى لكى أعوض ذلك، لكن أجد نفورا من الجنس الآخر، تركت العمل وأصبحت دائما فى مشاكل مع أهلى، وجلست فى البيت شهورا طويلة ففقدت الكثير من الوزن وأصبحت أقبح من الأول بكثير.. ثم قررت أن أعود إلى حياتى الطبيعية، والتحقت بعمل جديد ولكن لم أستمر فيه.
تقدمت لخطبة ثلاث فتيات فى أوقات متفرقة، لكن كان الرد هو الرفض فى كل مرة، أصبحت مدخنا بطريقة بشعة، تعرفت على فتاة عن طريق الإنترنت، وتطورت العلاقة إلى الاتصال على الموبايل، حتى تم اللقاء وكنت أفكر فى رد فعلها عندما ترانى، ولكنها تعاملت معى عادى جداً ولم تتركنى مثل ما اعتقدت، بعدها اكتشفت أن لها الكثير من العلاقات، تركتها وقررت عدم خوض أى تجارب عاطفية أو التقدم لخطبة أى فتاة، حتى لا تحدث لى صدمة جديدة، وأرفض الحديث فى هذا الشأن مع أى شخص، وأحاول الآن التركيز فى عملى فقط.
• أدوية الاكتئاب
أما على. أ.م، 40 عاما، موظف فقال: لاحقتنى الأمراض منذ الصغر، ودخلت فى دوامة العلاج النفسى والأعصاب، فتسببت الأدوية فى زيادة وزنى بصفة دائمة؛ وأصبح لدى إحساس بأنى غير مرغوب اجتماعيا. والشعور بأن شيئا ما ينقصنى. وأصبحت أكثر استهلاكا وإسرافاً؛ فلا زوجة تنتظر راتبى فى أول الشهر ولا أولاد يطالبوننى بالكسوة والدواء والكتب.
هاجس موتى وحيدا منعزلا بلا زوجة ولا أولاد يسيطر علىَّ كيانى، حتى أصبت بحالة خطيرة من الاكتئاب الحاد الذى أثرت أدويته على رغبتى الجنسية، ولذلك صرفت نظر عن موضوع الجواز ويقوم إخوتى وأولادهم وزوجاتهم بخدمتى من حين إلى آخر، كما أن أمى همها الأول قضاء كل احتياجاتي وأجد فى أبناء إخوتى وأخواتى كل الحب والعاطفة، والذين أشعر أنهم يغنونى عن حاجتى لأبناء.
• دون إزعاج
وقال سامى. ع. م، 37 عاما، مهندس زراعى: فشلت فى الزواج بمن اختارها قلبى وتعلق أملى بها. إذ تقدمت لشقيقة زميلى بالعمل، فطلب والدها مهراً يفوق طاقتى المالية، فتراجعت عن قرارى. وفقدت رغبتى بالزواج، برغم إلحاح والدتى وإخوتى علىَّ بالزواج، فأنا أستيقظ من دون أى ازعاج ولا أحد يتحكّم بى أو بوقتى أو يطلب منى أى شىء، فمعظم النساء تنظر إلى الارتباط من منظور عيون السندريلا، يعنى أن مجرد وضع الدبلة فى يد الزوج سيقوم بحل جميع مشاكلهن، وهذا ما لا يحدث على أرض الواقع أبداً، لأن الرجل ليس ساحراً.
وأمى كانت كل يوم جايبالى عروسة شكل، واحدة موظفة والتانية بنت عيلة، وتقولى نفسى أفرح بيك، والحقيقة أن الناس كلوا وشها بالسؤال إياه: «هاااا مافيش عروسة لابنك؟».. وكل واحدة تتطوع اللى جايبة جارتها واللى جايبة بنت صاحبتها الوحشة. وحتى أبويا ما اترَحمش من أسئلة أصحابه.. انت ما بتجوزهوش ليه؟. •