الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

مصطفى الفقي بين طواف المهمشين وشاعرية الحمام

مصطفى الفقي بين طواف المهمشين وشاعرية الحمام
مصطفى الفقي بين طواف المهمشين وشاعرية الحمام


فى كُتَّاب الشيخ المنشاوى بطنطا إلى الإسكندرية فى حى راغب باشا بمدرسة أمير البحر بمدرسة العطارين بكوم الدكة إلى القاهرة بحى السيدة زينب.. ومنطقة الناصرية وسوق الاثنين وسيدى الحنفى وحارة أبولحاف ودرب القرود وجامع الإسماعيلى ومجاورة المبدع صلاح جاهين وسيد مكاوى.

بل مشاهدة سيد مكاوى وهو يركب العجلة بشارع مجلس الأمة مع الناصرية عند غلق الشارع يوم الإجازة ثم يجلس على القهوة ليسمع غناء سيد مكاوى وأشعار صلاح جاهين وإفيهات شعبية بين سلطان «الجزار والفار».
فى تلك الأجواء الثرية نشأ الفنان مصطفى الفقى إلى أن دخل كلية الفنون الجميلة فى أحضان هذا الحى بين الباعة والناس المطحونين والمحلات سواء محلات الفاكهة أو الخضار أو المقلة والسرجة وبائع السمين وبائع الفول وحمص الشام وسن السكين.
بل تأثر الفنان بمولد السيدة زينب ويرجع الفضل فى تأثره فى كثير من إبداعاته الفنية علاوة على عمله فى كلية الفنون الجميلة وتدريس مادة المناظر الخلوية وقد استفاد  الفنان بأحياء القاهرة منها القاهرة القديمة والقلعة وشارع المعز والجمالية وبوابة النصر والعوامات وحديقة الحيوان وحديقة الأسماك.. هذه المناظر وهذه الأجواء للمهمشين قد أثرت فى الفنان، فوراء هذه المناظر مضمون تعبيرى قام الفنان بصياغته، فالفنان يقوم بعملية التجويد والمبالغة لملامح الوجوه والأطراف التى تؤكد الإيقاع التعبيرى، فلو نظرنا لركاب القطار الدرجة الثالثة أو بائع السمين بالناصرية وبائع حمص الشام والفول يقوم الفنان بعمل تكوين محكم كما لو كان يرسم الطواف أو التفاف الناس حول عربة الفول أو بائع السمين، ويستخدم الفنان الألوان الرمادية والضبابية فى المشهد بل عبر الفنان  عن حادثة دنشواى وصرخة أهالى دنشواى بل حمام القرية عبر عنهم بألوان غامقة، وفى الخلفية المشانق، بل وجوه أهالى القرية كما لو كانت جماجم تصرخ، وعبر الفنان عن المدمن وأنفلونزا الطيور التى يتحول فيها الأشخاص إلى طيور.
ثم انتقل الفنان فى بعثته إلى روما حيث أنتج بها كثيرا من الأعمال المتأثرة بالروح الجديدة المتعطشة إلى صفاء الألوان وتنوع الملابس، ثم جاءت مرحلة السعودية المليئة بالحس الروحانى الذى امتلك الفنان طيلة 6 سنوات أمضاها فى المدينة المنورة، حيث أبدع لوحات عن مناسك الحج من الطواف ورمى الجمرات والسعى بين الصفا والمروة والشاعرية عن الفنان تتمثل فى عمل لوحات الحمام التى تأثر بها كثيرا فالفنان عنده ثلاثة أبراج حمام فهى عشقه ولداخله حميمية تفوق الوصف ولوحات الحمام، أما أن تكون علامات لونية تمتاز بالتجريد أحيانا والتلخيص فى عنصر الحمام وتحويله إلى مساحات لونية تخالف بعض النماذج الأخرى التى يمتاز بها عنصر الضوء والضل.
- الفنان مواليد 1937.
- وتخرج فى كلية الفنون الجميلة 1964.
- حصل على الماجستير 1967.
- تم منحه الدكتوراه 1976 إلى 1979.
- أقيم المعرض بجاليرى ضى بالمهندسين.