السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الأكل.. كان ياما كان

الأكل.. كان ياما كان
الأكل.. كان ياما كان


 فى ظل الارتفاع الجنونى للأسعار؛ قررت معظم الأسر أن تلجأ إلى ما يسمى «بالأكل الشعبي»، ورسخت فى قرارة نفسها أن هذه النوعية من الأطعمة ستكون أسلوب حياتها فى الفترة المقبلة، وعليها أن تتكيف معها وتتقبلها بل تحبها أيضا.. تلك هى متطلبات المرحلة البائسة..!
• الفول
 يأتى فى مقدمة هذه البدائل البقوليات بجميع أنواعها والتى تعد المعادل النباتى للبروتينات الموجودة فى اللحوم والدواجن، وأكثرها شيوعا «الفول».. اعتاد المصريون أن يأكلوا الفول فى سائر صوره وبمختلف مذاقاته، مدمسا أو مسلوقا أو مهروسا أو حتى مدشوشا، ويفردون له الطواجن والصوصات وكل ما لذ وطاب.
كان سعر الفول لا يتجاوز الـ12 جنيها، ولكنه الآن أصبح يتراوح بين 30 و 35 جنيها، فأصبح شراء الفول لأسرة تتكون من خمسة أفراد حملا ثقيلا على كاهل رب الأسرة البسيطة.ز وإذا أرادت الأسرة وجبة متكاملة العناصر الغذائية، لأضافوا على الفول المدشوش الخُضرة، فتُطهى ألذ بصارة وتُقلى أشهى طعمية التى كانت تلقب قديما «بالكباب الشعبي» وحديثا بال «Green burger».
• العمدة
وإذا أردنا التحدث عن عمدة الأكل الشعبي؛ فلن نجد أفضل من العدس حبيب الملايين سواء أكلته بلونه الأصفر الذهبى بالصلصة الحمراء أو أكلته بالجبة السوداء «كشري».. أصبح الكشرى أكلة مكلفة للغاية لأن كل مكون من مكوناته أصبح بمبلغ و قدره فأصبح كيلو العدس بـ 40 جنيها والأرز بـ 10 و المكرونة بـ 7 جنيهات.. فإذا حسبنا وجبة الكشرى لأسرة مكونة من 4 أشخاص فلن تقل تكلفتها عن 60 جنيها (2/1 ك عدس «20 جنيهاً»، 1ك أرز «10جنيهات» والمكرونة «7 جنيهات»، 2/1 شعرية «3.5 جنيه» و2/1 ك حمص «15 جنيها»، 1ك طماطم «4جنيهات»، 1ك بصل «4جنيهات».... فضلا عن أن أقل طبق كشرى فى أى محل أصبح بـ 20 جنيها بعد أن كان بـ 8 جنيهات فيما مضى.
• الحلويات
أبرز الأكلات الشعبية وأكثرها استهلاكا فى المناطق الشعبية هو ما يطلق عليه اسم «الحلويات» أو «فواكه اللحوم» وهى مسميات لأى حاجة مالهاش لازمة فى جسم البقرة أو بواقى العجل مثل اللسان والكرشة والفشة والذيل والكوارع والممبار إلخ.
 كانت أسعار هذه المخرجات فى الماضى القريب فى متناول يد الجميع، الآن أشهر المطاعم التى تقدم هذه المأكولات وتحديدا مسامط حى السيدة زينب أصبحت باهظة للغاية، لارتفاع أسعار اللحوم فى الأساس.
 لذا كان الحل هو اللجوء للعربات المتجولة، متعة لا تضاهى فى تناول السجق البلدى والكبدة الإسكندرانى والحواوشى، حيث إن الساندويتش الواحد أصبح بخمسة جنيهات، بعد أن كان بجنيه ونصف الجنيه فقط.