الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الشهيد أحمد فايز.. «بعبع» إخوان الجيزة

الشهيد أحمد فايز.. «بعبع» إخوان الجيزة
الشهيد أحمد فايز.. «بعبع» إخوان الجيزة


رجل بألف مما تعدون، وشهيد كتب اسمه بحروف من نور فى معركة الدولة مع الإرهاب، والمستهدف الأول للجناح العسكرى لجماعة الإخوان المسلمين فى الجيزة.

إنه المقدم أحمد فايز، ضابط الأمن الوطنى، أحد شهداء حادث الواحات الإرهابى الذى وقع الجمعة الماضى، والذى تعتبره الجماعة «البعبع» بحكم مسئوليته عن ملف الإرهاب بالجيزة الذى نجح فيه تماماً، وأجهض العديد من خطط الجناح العسكرى للجماعة وأفشل خططهم، وهو ابن خال النقيب عمرو إبراهيم، الذى استشهد فى يونيو الماضى، خلال مداهمة لأحد أوكار المخدرات بمنطقة «تونا الجبل» بمركز ملوي.
والحقيقة أن مهاجمة بؤرة الواحات الإرهابية، لم تكن أولى العمليات للمقدم الشهيد، الذى قدم روحه فداء لوطنه، ولم يبخل عنه بالغالى والنفيس، حيث ساهم قبل ذلك فى ضبط عشرات الإرهابيين فى قضيتى «خلية الصواريخ، وجند الشام»، كما عرف وسط قريته بطيبة وكرم الأخلاق والتواضع.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت أن 16 شرطيا قتلوا فى أحداث الواحات، من بينهم 11 ضابطا، بينما يجرى البحث عن ضابط بمديرية أمن الجيزة مفقود فى العمليات، مشيرة إلى أن العمليات أسفرت عن مقتل وجرح 15 من العناصر المسلحة عند منطقة الكيلو 135 بطريق أكتوبر الواحات.
وأضافت الوزارة فى بيان أن المسلحين أطلقوا النار على القوات أثناء مداهمة مخبأهم بالقرب من الواحات البحرية، مشيرة إلى أن معلومات وردت لقطاع الأمن الوطنى تفيد باتخاذ بعض العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكاناً لاختبائها وحال اقتراب القوات واستشعار تلك العناصر بها قامت بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها حيث قامت القوات بمبادلتها إطلاق النيران.
وكان من ضمن القوات الفدائية التى اقتحمت البؤرة الشهيد «فايز» الذى ولد بقرية ديرمواس فى المنيا وتخرج بكلية الشرطة عام 1995 والتحق بجهاز أمن الدولة - الأمن الوطنى حاليا - منذ نحول 15 عاماً، وبحسب مقربين منه، فإنه من أكفأ الضباط وأكثر انضباطاً وكان ضمن فرقة «المهام الخاصة»، وشقيقه المقدم محمد فايز يعمل ضابطاً بمكافحة المخدرات.
ويتلقى ضباط فرقة المهام الخاصة، تدريبات لها علاقة بالتأهيل والاقتحامات والرماية ويتم تكليفهم بتنفيذ المأموريات ذات الطبيعة الخاصة التى تستلزم جهوداً غير عادية، فلم يكن الشهيد ضابطا عادياً وإنما كان مميزاً فى كل شيء.
«فايز» هو شاهد الإثبات الأول بقضية «خلية الصواريخ» ومجرى التحريات بالقضية والمسئول عن ضبط المتهمين البالغ عددهم 36 متهمًا، وذلك فى القضية رقم 396 جنايات أمن الدولة، والتى قضت محكمة جنايات الجيزة، فيها بالسجن المؤبد لـ22 متهماً، والسجن المشدد 3 سنوات لـ6 آخرين، وبراءة 8.
وكانت النيابة قد أسندت للمتهمين فى القضية وعددهم 36 متهماً، من بينهم 12 متهما هاربا، عدداً من الاتهامات، على رأسها: إدارة جماعة أسست على خلاف القانون الغرض منها تعطيل أحكام الدستور، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، بالإضافة لحيازة أسلحة غير مرخصة وقنابل ومتفجرات، فضلاً عن الشروع فى قتل أحد الأشخاص، وصناعة هياكل صواريخ لتسليمها إلى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عقب فض اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة.
كما تولى «فايز» مسئولية جمع التحريات فى قضية «جند الشام» وشارك فى القبض على المتهم أحمد عبدالوهاب، وحكمت الدائرة 15 إرهاب برئاسة المستشار «فتحى البيومي»» على كل من المتهمين «محمد سمير» بالمؤبد غيابيا، هارب، و«أحمد عبد الوهاب»، محبوس 10 سنوات مشدد، لاتهامهما بالانضمام لتنظيم «جند الشام»، لإدانتهما باستهداف رجال الشرطة والجيش عن طريق زرع المفرقعات بأماكن تمركزهم.
وكانت النيابة قد أسندت للمتهمين، أنهما فى عامى 2013 و2014 فى دائرة قسم «الشيخ زايد» قد انضما لجماعة إرهابية، وهى «جند الشام» تتخذ من الإرهاب وسائل لتحقيق أغراضها. •