السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

حجازي

حجازي
حجازي


كالمطر صافى. ناعم كملمس الورد. كالقمر رائق. واضح كالشمس. أصيل كمصر. أنه العظيم الأستاذ حجازى. تحفة مصر الفنية الباقى ما بقيت البشرية. قطعة من حلاوة مصر. فريد من البشر.
كان أول حديث معه عبر الهاتف. فقد توسط لى صديقى فنان الكاريكاتير عمرو سليم لأحدثه عبر التليفون. وأتذكر توترى وأنا أمسك بسماعة التليفون وقلت بصوت مبحوح ألو، فسمعت أهلا صوت راق صاف تماما، تشعر بأنه مصحوب بابتسامة خجل قلت أزيك يا أستاذ  ياعظيم  قال أهلا وسهلا وكان قد سمع أسمى من عمرو سليم فقال أزيك يا طارق قلت تمام قال أخبار صباح الخير  إيه أنت الأمل فى الصبوحة أنت تعرفنى قلت وهل يخفى القمر أنا مفتون يا أستاذ بكل رسوماتك وقد تربيت عليها صغيرا فى ماجد، قال كمان وأكملت كل رسوماتك فى صباح الخير وروزاليوسف فضحك الأستاذ ضحكة صافية وقال ياه ده أنا مشهور بقى وأنا معرفش قلت طبعا قال أسمع أنا راجل بسيط، أعمل ما أحب ولا أحب أن أدخل فى تفاصيل كثيرة فى العمل والحياة والعلاقات التى تعرفها، أنا مرة عرض على الانضمام للأهرام وطلبنى الأستاذ هيكل بنفسه، وأعتذرت  إليه مشكورا. عارف ليه أنا بأحب صباح الخير و روزاليوسف ده بيتى يا أخى حد ممكن يأخدك من بيتك وذكرياتك وحنينك رغم عرض هيكل المغرى ماديا لكن المؤسسة بتاعتكو دى أغلى من أى حاجة فى الدنيا عشان كده بقولك خلى بالك من «صباح الخير» فاهم.. قلت فاهم، وضحك ضحكة عالية الصوت وقال  أنتم الأمل ربنا يوفقك قلت مع السلامة قال بأدب جم أتفضل يا حبيبى مع ألف سلامة عاوز أشوفك يا طارق..
قلت يا ريت.
سلام عليك يا أستاذ.. سلام يليق بفنك، سلام يليق بك.