الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الحب.. «كراش» ويروح لحاله!

الحب.. «كراش» ويروح لحاله!
الحب.. «كراش» ويروح لحاله!



«العيب فيكم يا فى حبايبكم أما الحب ياروحى عليه»، ترددت كلمات سيرة الحب وصوت الست أم كلثوم فى ذهنى وأنا أرى واستمع إلى قصص حب شباب اليومين دول  لدىَّ تحفظ كبير على أن مفهوم الحب تغير أرى دائما وأبدا أن الحب ثابت بكل مفاهيمه، والمتغير نحن.. فالعيب فينا فعلا.. والحب لا عيب فيه أو عليه.. الحب فى وقتى وأنا من جيل التسعينيات كان يقال عنه حب «تيك أواى» اليوم الحب أصبح أشبه بلعبه «البينج بونج» من حيث السرعة.. فأصبح شباب اليوم يحب فى رمشة عين.



 أعترف للشاب بحبى له

سما محمد، 20 سنة.. طالبة بكلية التجارة تقول بجرأة: «حبيت كتير، البعض يقولون لى إن هذا ليس حبا، أى مشاعر حلوة وأى دقة قلب أو رعشة إيد أو ارتباك فى كلامى أسميه حب، وأوقات كتيرة أنا اللى أروح للولد واعترف له أنى أحبه، لن أقف صامتة وأتركه يروح منى».
ترفض سما وصف اعتراف البنت بالحب للشاب، بأنه قلة حياء، فالحب أسمى شىء فى الوجود، أنا مجرد ما بحس أنى بحب شخص بقوله مباشرة، والشباب لا تستغرب البنات اللى بتعمل كده، أصبحوا منفتحين أكثر».



 «بلوك» خلص الحب

 «الحب ضاع من ساعة ما بقت كل حاجة سهلة» جملة بدأ بها أحمد خالد 24 سنة خريج كلية الحقوق، وأكمل بأسف وأسى: للأسف لما بقت كل حاجة متاحة وسهلة بقى الحب ملوش طعم، حلاوة الحب فى صعوبته، كل حاجة الآن متاحة بزرار تقدر تجيب مكان اللى حبتها وصورتها وصفحة الفيس بوك والانستجرام وتقدر تكلمها فى أى وقت، بتتصل بيها بتكتبلها على الواتس آب.. بتشوف أخبارها على الفيس، حب لاسلكى مفيش أسهل منه بزرار بتحب وبزرار «البلوك» بتنهى قصة حب.

 حب بينج بونج

مصطفى الدمرداش - 25 سنة - مسئول دعاية وإعلان قال: يا بخت الناس زمان، كان عندهم وقت يحبوا بجد، السرعة ومشغوليات الحياة خلت مفيش وقت للحب، أو لأى حاجة تانية، النهاردة الحب مش واخد حقه، حتى اللى بيحبوا بعض مبقوش بيشوفوا بعض أو بيكلموا بعض زى حبيبة زمان لأن مفيش وقت، فين الحب وهو بقى بسرعة لعبة «البينج بونج» كلمة ورد غطاها.


الحب بالعقل

محمد رمضان، 23 سنة.. خريج إدارة أعمال.. شاب عقلانى، يرى أن الحب والمشاعر لابد أن تعطى ولكن بالعقل"خير الأمور الوسط حتى فى الحب، والشيء إذا زاد عن حده انقلب ضده «هكذا أيضا الحب، إذا أحببت شخصا أكثر من اللازم لن تحصد سوى الألم والوجع والمشاكل، لأن الطرف الثانى سيتعود على الأخذ فقط، ولن يعطيك قدر ما تعطى أو تحب.. يرفض أحمد الدخول فى علاقة حب، لمجرد أن فتاة تحبه، فالأهم «أن أشعر حيالها بمشاعر وانجذاب، فالأهم من الحب هو التفاهم والارتياح النفسى، حتى يستمر الحب».



لن أعيش دور الضحية

روان حامد.. 22 سنة طالبة فى كلية الآداب تقول: لن نجد الحب الحقيقى الذى يحكى عنه إلا فى الروايات والسينما، فى ما عدا ذلك كله بيتسلى على كله، ومن حيث هذا المبدأ لا أثق فى أى شاب.. وهذا لا يعنى أننى أقف صامدة أمام كلمات الحب والغزل وإنما بمنتهى الصراحة لا أعطى وعدا لأحد.. تعترف روان «قد يكون لدى أكثر من حبيب فى نفس الوقت مثل ما الشباب يفعلون، هناك شخص أحبه وهذا أريده وآخر «استبن» للظروف، لا أحد يضحى الآن، ولا أحد يبحث عن سعادتك ما عدا أهلك، الحب الحقيقى مرفوع مؤقتا من الخدمة، لا يوجد من يستحق أن أضحى لأجله، لأننى إذا فعلت ذلك لن أعيش دور بطلة قصة حب، وإنما سأعيش دور الضحية المظلومة المقهورة».



مفيش حاجة اسمها حب

ملك شريف 17 سنة.. طالبة بأولى ثانوى، تقول بسخرية: مفيش حاجة اسمها حب فى جيلنا.. دى كلمة قديمة، ومفيش حاجة اسمها مرتبطين بقت موضة قديمة، المرتبطين دلوقتى بنقول عليها  «متصاحبين» ده غير أن كل اللى حوالينا «كراش» وكلمة «كراش» يعنى ولد عاجبنى وحطيت عينى عليه فبفهم صاحبتى أن الولد ده  «الكراش» بتاعى.. عشان محدش من الشلة يعجب بيه لحد ما أنا أقوله أو حد من صحابنا يلمحله أو يا سلام لو أنا «الكراش» بتاعته أو بلغتكم القديمة فتاة أحلامه يعنى.. كده بتكون المسافات قصرت كتير، وساعتها بنتصاحب كام يوم ونقضى وقت لذيذ صور وخروجات وكلام حلو، وكل واحد يروح لحاله لحد ما يقابلنى «كراش» جديد.. عادى إحنا كل أسبوع بنفركش مع واحد وبندخل قصة جديدة عشان كده مفيش حاجة اسمها حب.