الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

خالد يوسف : السنين سرقتنى

خالد يوسف : السنين سرقتنى
خالد يوسف : السنين سرقتنى


رغم أنه الأصغر سنًا بين المكرمين لكنه صاحب مشوار فني طويل يستحق التكريم بشهادة شيوخ المهنة الذين حرصو علي الاحتفاء به وحضور تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط.
قال خالد يوسف: إن خبر التكريم كان مفاجأة له، وقال إن التكريم مرتبط لديه دائمًا بأسماء الأساتذة الكبار.
اختلف أو اتفق معه، لكن لا أحد يستطيع أن ينكر أننا أمام مخرج أثار الجدل وحقق اسمه نقلة فنية فى السنوات الأخيرة، تصريحاته قد تضعه فى محك الصدام دائمًا، ولكن على حد قوله فهو جاهز دائمًا لدفع الضريبة، والخوف ليس فى مفرداته.
عن تكريمه فى الإسكندرية السينمائي وعن فيلمه الجديد «كارما» وفلاش باك لفيلم «دكان شحاتة» تحدث خالد يوسف.
عن التكريم
لم أكن أتوقع هذه الحفاوة والتكريم من غرفة صناعة السينما على هامش المهرجان، ومن نقيب السينمائيين ورئيس الاتحاد العام للفنانين العرب «وجدت نفسى فى موقع محاسبة شديدة للنفس، وشعور بأن عودتى يجب أن تكون قوية وتليق بمثل هذا التكريم، وبهذه الحفاوة، خاصة أن التكريم لم يكن فى بالى لأنه مرتبط بأسماء أساتذة كبار مثل يوسف شاهين وآخرين تعلمت منهم».
محظوظ ....
راضٍ تمامًا عن كل ما قدمته خلال مشوارى الذى بلغ 11 فيلمًا، قدمت فيه ما يمليه على ضميري، بالإضافة إلى كونى محظوظًا لتعاملى مع جيل من الأساتذة مثل يوسف شاهين ورمسيس مرزوق من الناحية الفنية، أما فى السياسة فتتلمذت على يد خالد محيى الدين.
العودة
كنت أتمنى العودة إلى الإخراج السنيمائى بعد نجاح ثورة 25 يناير مباشرة وتنحى مبارك وكنت متشوقًا جدا للعودة، ولكن الأحداث فرضت نفسها وتوالت وكذلك مرور الوطن بأكثر من محك جعلنى لا أستطيع أن أترك هذه المهمة وأقدم فني، وتوالت السنون واليوم أعود إلى مكانى الطبيعى بفيلمى الجديد «كارما»، الذى يتناول أثر المتغيرات على مجتمعنا فى الفترة الأخيرة وهو بشكل مباشر لا يتناول أحداث 25 يناير كما يتوقع البعض.
كارما يُعد تيمة درامية جديدة على أجرب فيها أسلوبًا جديدًا لم أتبعه من قبل وأحاول فيه أن أكون متواكبًا مع المتغيرات الحديثة وهو من تأليفي.
• وهل ندمت على تلك السنوات وانخراطك فى العمل السياسى وبالأحرى ترشحك فى الانتخابات؟
- هى تجربة لست نادمًا عليها على الإطلاق وأعتز بها وقمت بما هو فى استطاعتى وقلت كلمة الحق، ولم أتقاعس أو أتخاذل أو أخشى شيئًا ومازلت على استعداد لقول كلمة الحق مهما كلفتنى من ضرائب.
• رغم مهاجمتك وقتها فإن الجميع استوعب فيما بعد استشرافك للمستقبل فى أعمالك قبل 25 يناير وأن الرؤية الفنية لا تنفصل عن الواقع؟
سيطرة الإخوان وفكرهم على الشارع المصرى وإجبار الفتيات على ارتداء الحجاب وانتشار الفوضى والانفلات الأمنى وحظر التجول ونزول الدبابات للشارع، وكل ما تم تجسيده فى الدقائق الأخيرة من فيلم «دكان شحاتة» عندما قدمته  قبل حدوثه بعامين لم يستوعبه الناس قبل 25 يناير والمنتجون تصوروه هذيانًا، وعندما حدث على أرض الواقع استوعب الجميع أن هذه كانت رؤية وتحليلاً لمعطيات الواقع. •