الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

«الوحش» رمضان درويش وذهبية الجائزة الكبرى للجودو

«الوحش» رمضان درويش وذهبية الجائزة الكبرى للجودو
«الوحش» رمضان درويش وذهبية الجائزة الكبرى للجودو


التمساح رمضان درويش لاعب منتخب الجودو وبطل العالم فى وزن (فوق 100كجم) يبلغ من العمر 29 عاما لا يعرف اليأس تعرض لإصابات وكبوات كثيرة فأصر على المواصلة وعلى نفقته الشخصية قيل عنه وقال ولم يلتفت بل زاده إصرارًا حتى تحقق حلمه بأن يتربع على المركز الأول فى بطولة الجائزة الكبرى بكازاخستان بعد هزيمته لبطل العالم وأوليمبياد ريو دى جانيرو الروسى الياسوف فى آخر ثوان فى المباراة بفارق 1/ 0 فأصبح المصنف العاشر عالميًا.

ومارس درويش الجودو بمدينة المحلة الكبرى منذ صغره ثم انضم إلى المدرسة العسكرية الداخلية بالإسكندرية فكلية التربية الرياضية فدبلومة فى التدريب وأكثر من ثلاث دورات تدريبية بالخارج.. كان رصيده المركز الثالث فى بطولة العالم بهولندا لعام 2009، والخامس بباريس لعام 2011 وذهبيتين بدورة ألعاب البحر الأبيض لعامى 2009 و2011، حصل على 8 ذهبيات لأفريقيا حتى أصبحت محطة غير أساسية له فكان يشارك بها بدون تدريب على حد قوله، ولهذا حصل بعد ذلك على المركز الثانى لأربع بطولات أخرى.. كان المصنف الأول لعامى 2009 و2010 حتى أصيب بقطع فى العضلة الخلفية وتناول العلاج الخطأ مما أثر عليه بالسلب قبيل انطلاق أوليمبياد لندن 2012 فتراجع تصنيفه العالمى إلى الـ16 وتمكن بعد الأوليمبياد أن يتقدم إلى المركز الرابع بعدها توقفت مشاركات الاتحاد للمنتخب الأول باستثناء بطولة للبحر الأبيض وأفريقيا لعام 2013 ونجح درويش فى الفوز بذهبيتيهما وتحول الاتحاد للاهتمام بالناشئين فبدأ درويش فى الاعتماد على نفسه فى التدريب والنفقات حتى المشاركات الخارجية فخرج من دور الـ 16 فى بطولة العالم بروسيا عام 2014 ثم فاز بذهبية الجائزة الكبرى لنفس العام بأوزبكستان والمركز الثالث فى كازاخستان بعدها بشهرين أصيب بكسر فى إبهام اليد اليسرى وتلقى العلاج لشهور ثم عاد ليحرز فضية الجائزة الكبرى بألمانيا عام 2015 وبرونزية الجراند سلام بأذربيجان وبطولة الماستر لأقوى 16 مصنفًا عالميا بالمغرب لنفس العام حتى أصيب بقطع بالعضلة الضامة وتلقى تحذيرا بأن العلاج إذا لم يتم بدقة قد لا يتمكن من السير عليها نهائيا وسافر إلى ألمانيا بعد موافقة م.خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة وتلقى علاجا لمدة شهرين ونصف وأثنائها تعالت الأصوات التى تنذره بوجوب اعتزاله اللعب فسنه وإصابته عجلت بوصوله لخط النهاية ولكنه ثابر واستمر حتى فاز بذهبية كأس العالم ببلغاريا لعام 2016 والبطولة الأفريقية قبل أوليمبياد ريو دى جانيرو ثم السابع بالدورة الأوليمبية وعاودته إصابة جديدة بإجراء عملية جراحية بالبطن فتاق وطالت مدة علاجه لـ6 شهور، فكان لزاما عليه الراحة التامة حتى يمر علاجه بسلام وعلى مضض وافق الاتحاد على مشاركته فى بطولة كأس العالم بسويسرا فى مارس 2017 على نفقته الخاصة، وبالفعل نجح فى انتزاع ذهبية البطولة ثم المركز الثانى فى البطولة الأفريقية فى شهر أبريل من العام الحالى وتزوج من لاعبة المنتخب المعتزلة وبطلة مصر زينب العقباوى ومنذ أيام فاز بذهبية الجائزة الكبرى بأوزبكستان بعد أن شارك على نفقته الخاصة بمعسكر إعداد لمدة ثلاثة أسابيع أنفق فيها مايوازى 45 ألف جنيه وحاليا يستعد التمساح للمشاركة فى بطولة الجائزة الكبرى بهولندا فى شهر نوفمبر.
من تعليقات الكابتن رمضان درويش الجديرة بالدراسة بأن التدريب فى مصر فى حاجة ملحة إلى فكر جديد وثورة، المدرب الضعيف هو من يتولى مسئولية النشء وهذا هو الخطر بعينه، فالمفروض والأسوة بالخارج أن آتى بأفضل المدربين لإخراج جيل قوى من الناشئين يحمل راية النصر فيما بعد، وأضاف بأن الاتحادات الرياضية تفتقر إلى الفكر الإدارى والاستثمارى للرياضة، وفكر جديا وفتح أكاديمية خاصة به بالمركز الأوليمبى بالمعادى نظير قيمة إيجارية قدرها 10 آلاف جنيه وبالفعل نجح، فبعد ثلاث سنوات تدريب استحوذ على بطولات الناشئين للمراحل السنية 11 و13 سنة، كما أصبح لديه 3 لاعبين بمنتخب الناشئين، إلا أنه فوجئ بحرب شرسة اضطرته إلى غلق أكاديمته بالمركز الأوليمبى ونقلها إلى جهة أخرى رغم النجاحات التى حققها من خلالها.