الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

عفاريت عبدالجابر

عفاريت عبدالجابر
عفاريت عبدالجابر


اللواء عبدالجابر أحمد على نموذج مشرف للقوات المسلحة المصرية رجل فدائى قدم نفسه من أجل وطنه وترك أهله وذهب  لتحرير بلاده والدفاع عنها وعاد وهو يحمل انتصارا هو الأغلى فى تاريخ مصر والمنطقة العربية، ذلك البطل فخر لكل من يعرفه ولكل مصرى.
بطل حرب أكتوبر ضحى بكل غالٍ ونفيس من أجل مصر الحبيبة حمل روحه وقاد كتيبة من الأبطال كان من بينهم اسم تعرفه كل مصر وهو جندى عبدالعاطى صائد الدبابات الذى حطم للعدو الصهيونى بمفرده 23 دبابة و3 مجنزرات هذا البطل كان أحد رجال الكتيبة 35 م.م.م.د كتيبة صواريخ الفهد المضادة للدبابات التى كان المقدم عبدالجابر أحمد على قائدا لها إبان الحرب كان يطلق عليها كتيبة آكلة الدبابات وأكد عبدالجابر أن العدو  الصهيونى بنفسه أقروا بأن كتيبة أسد الأسود هى من حطمت روحهم المعنوية وكانت سببا كبيرا فى تراجعهم وهزيمتهم كما أطلقوا عليها كتيبة عفاريت عبدالجابر، ، وكانت كتيبتى ضمن الفرقة 16 مشاة، وقد حقق صاروخ المالوتكا إنجازًا رهيبًا، حتى إن أحد القادة الإسرائيليين قال بعد ذلك فى شهادته عن الحرب «فوجئت بالمصريين على أقدامهم، وقلت إنهم ينتحرون، وحينما بدأت الشمس فى الغياب، فوجئت بكرات من اللهب الحمراء تتطاير وتتراقص فى الهواء، وبدأت تلتهم دباباتنا دبابة تلو الأخرى، وأصيبت دبابتى، وحينما سألت علمت أنه السلاح السرى الرهيب الذى استخدمه المصريون» وقالوا أيضًا أنهم كانوا يحاربون عفاريت وليسوا بشرًا.
أصررت على أن أعبر مع القوات فى أول عبور، لأنى وعدتهم بأن أكون معهم فى العبور الأول، وكانت أول معركة يوم 6 أكتوبر فى الساعة 9 مساء، وبدأت سرية دبابات من العدو تهاجمنا، ودمرنا 7 دبابات، وهربت حوالى 5 دبابات أخرى ناحية قرية الجلاء التى سميت بعد ذلك المزرعة الصينية، وتبعد عنا حوالى 3 كيلو، وبدأت تضرب كوبرى الفرقة 16 فصدرت الأوامر لنا بأن نتحرك 3 كيلو إلى قرية الجلاء للتعامل مع الدبابات، إلا أننا وجدنا الدبابات قريبة جدًا منا، وهنا يصعب استخدام الصاروخ، وعملنا حفرًا لأنفسنا، واتصلت باللواء عبدالعزيز الجوهرى، قائد المدفعية وقتها، وقرر عمل إضاءة فهربت الدبابات، وبعدت عنا بمسافة كبيرة تمكنا وقتها من ضربها بالصواريخ.. عبر عبدالجابر عن مواقف كثيره بينه وبين زملائه وقواده بالجيش أثناء أيام الحرب والتى لا يستطيع نسيانها أبدا خاصة يوم 8 أكتوبر الذى قال عنه اليهود الاثنين الحزين وقال عنه شارون دفعنا بأفضل مدرعاتنا لوقف تدفق المصريين شرق القناة ولم يكتفوا بتدميرها، ولكنهم نتفوا ريشها، بالإضافة إلى تكريمه من قبل الراحل محمد أنور السادات ورئيس جمهورية مصر العربية السابق محمد حسنى مبارك كما كرمه محافظ أسوان فى ذلك الوقت.