الثلاثاء 11 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

لأن الحكومة لم تشمر بنطلونها ولا مسكت مقشة!

لأن الحكومة لم تشمر بنطلونها ولا مسكت مقشة!
لأن الحكومة لم تشمر بنطلونها ولا مسكت مقشة!


شمر الأساتذة بنطلوناتهم وغسلوا أرضيات وجدران مدرسة «ميت غراب» الثانوية بالدقهلية من يومين.. منفذين شعار «عاوزين المدرسة تبقى بتلمع».. - جريدة المصرى اليوم 9/10- الأساتذة العظام قدموا نموذجا لتطوير التعليم.. منحوا التعليم الحواس الخمس للبشر.. ومنحونا أملا فى ثورة عملية داخل كل مدرسة، ثورة تخرج المدرسة الحكومية من مستنقعات القذارة والجهل واليأس.. تحول اليوم الدراسى إلى رحلة علمية إنسانية تفتح العقل وتهذب الأخلاق وتوقظ الضمير لكل عضو فى أسرة المدرسة، من الفرَّاش إلى المدير.. المدرسة هى أسرة كبيرة، كما يعيش التلميذ ويحيا وسطها سيكون أداؤه فى المجتمع وخدمته للوطن.
 تلامذة مدرسة «ميت غراب» الثانوية سيكونون عصافير الجنة للوطن، لأن أستاذهم غسل لهم الفصل وأناره استعدادا لاستقبالهم.. ليدخلوها بفرح آمنين من القبح والغباء، متفائلين بالمستقبل.. شكرا للمدير الشاب «هانى فهمى السعيد» الذى طبق الثورة الإدارية التى فشلت الحكومة فى تطبيقها فشلا بامتياز، لأنها حكومة لم تشمر بنطلونها إنما تمسكت بالبدلة الرسمى.. هذا المدير الجديد احتل لائحة الشرف بالوزارة المنهكة من تراكم القرارات الفاشلة العاجزة عن التنفيذ.. هانى السعيد أسعدنا وأبهجنا وأضاء أنوار مدرسته، ومنحنا ما كدنا نيأس من انتظاره «الأمل».. هانى السعيد والعشر أساتذة العظماء غسلوا يافطة الوزارة من وزارة التعتيم إلى وزارة التعليم من جديد.. أنحنى لكم تقديرا واحتراما.
وأدعو وزير التعليم إلى ريجيم تصريحات.. لا تعد بما يحبطنا يا سيادة الوزير، مثل قرار إلغاء الكتب المدرسية.. الكتاب هو أصل الثقافة والعلم ونحتاج إلى إحياء قيمته وقامته وليس قتله.. الأمية فى مصر أكثر من 50% والفقر فى مصر وصل 99%.. فكيف تستغنى عن الكتاب لتوفر 2 مليار!! المليارات سهل توفيرها جدا، ويجب ألا يكون التوفير أحد أهداف وزارة التربية والتعليم.. وأطالب السيد الوزير أن يصدر قرارا بأن يكون أول يوم دراسى بجميع المدارس هو لتنظيف المدرسة.. وأن تكون آخر حصة فى نهاية كل أسبوع هى تنظيف جماعى للمدرسة.. يشترك فيه كل أعضاء أسرة المدرسة دون تمييز.. والغائب يحاسب.
فلنرفع الشعارات من على الجدران، فلنراها بدلا من قراءتها.. هذه هى بداية تطوير التعليم.. وتمهيد التربة لبذر بذور تثمر أزهارا وليس غربانًا تنعق، أو طيورًا تهاجر. •