الأحد 30 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

عريس لأختى !!

عريس لأختى !!
عريس لأختى !!


 لا يعتبر الكثيرون أن من العيب أن يبحث الأخ عن زوج لأخته، لكن من الصعب أن يجهر أحدهم بأنه أتى بعريس لأخته، وأن يتحدث عن رحلة البحث، وخطة «الإيقاع» بالعريس.
«سترة الأخت» هدف واحد، وإن اختلفت تفاصيل كل قصة.

كثيرة هى القصص التى تتزوج فيها البنت من صديق أخيها أو زميله فى العمل، ولا نعرف فى الكثير من الحالات، هل سعى الأخ للصديق، أم سعى الصديق لأخت صديقه.
أصدقاء ونسايب
أخبرنى «ريجو» - 30 سنة - أعمال حرة، أنه لم يأت بعريس واحد ولكنه أتى بثلاثة عرسان لشقيقاته الثلاث، حتى تخلو له شقة العائلة بعد زواجهن، ليتزوج هو الآخر.
أضاف «ريجو»، أتيت بالأزواج الثلاثة بعدما أيقنت تماما أننى لن أتمكن من شراء شقة لأتزوج فيها،  فالظروف الحالية صعبة جدا، ويصعب على أى شخص أن يشترى شقة ويقوم بتشطيبها وتجهيزها، خاصة أننى ساهمت بشكل كبير فى تجهيز شقيقاتى الثلاثة قبل زواجهن.
وقال «ريجو»: ليس عيبا أن تقف شقيقاتى معى هن الأخريات حتى أستطيع الزواج، وأكمل «نصف دينى» لكن بظروفى الحالية ودون مساعدة شقيقاتى فالأمر صعب.
واستطرد قائلا: شقيقاتى الثلاث كن يقلن لى أنهن بعد أن يتزوجن سيتركن الشقة لى لأتزوج فيها، وبالفعل ساهمت فى زواجهن الثلاث من أصدقاء لى، فأزواج شقيقاتى أصدقاء لى، وهن الآن سعيدات فى حياتهن الزوجية.
وعندما سألته كيف استطاع التوفيق بين شقيقاته وأزواجهن قبل الزواج، حيث إنه لم يكن هناك حب أو تعارف بين الطرفين قبل الزواج، قال : نحن من أسرة متوسطة الحال، الحب بالنسبة لنا يأتى بعد الزواج وليس قبله، نعم الحب شىء مهم، وشقيقاتى الآن متزوجات ولديهن أطفال، والآن جاء الدور عليهن، وهن يبحثن لى عن زوجة شرطى الأساسى فيها أن تكون بنت حلال.
 رحلة البحث عن العريس
بينما فكر خالد غنيم - 33 سنة - صيدلى، فى البحث عن عريس لأخته حتى يستريح بعض الشىء من الخناقات التى تقع بين زوجته وشقيقته كل يوم تقريبا، وتعنيف أمه له بسبب تخليه عن أخته، وأنه لم يأت لها بعريس مثلما فعل ابن عمته الذى جاء بعريس لأخته.
يفسر خالد غيرة أخته من زوجته، لأنها تزوجت وهى أصغر من أختى فحولت حياتى إلى جحيم.
وأضاف خالد: عندما جلست مع صديق لى أشكى له ما أعانيه من خناق و«نقار» بين زوجتى وأختى ومشاكلهما التى لا تنتهى بسبب الغيرة، نصحنى بأن أبحث لها عن عريس، وأننى بذلك أكون قد أرضيت أمى التى تتمنى زواج أختى قبل أن يفوتها قطار الزواج، وأكون قد باعدت بين زوجتى وأختى وخلافاتهما.
وقال خالد: أخذنا أنا وصديقى نبحث عن زوج لأختى، وبالفعل وجدته بمساعدة صديقى، الذى أتى لى بأكثر من شاب يرغب فى الزواج، وكانت أمى سعيدة بذلك، ومع شعور أختى بوجود من يرغب فى الزواج منها، هدأت انفعالاتها وقلت خناقاتها مع زوجتى، ولم نكن قد وافقنا بعد على الزواج حيث لم نقنع بهؤلاء الشباب.
يتذكر قائلا: ثم أتى لى صديقى بعريس كما يقولون «مفيش فيه غلطة» ووافقنا عليه جميعا منذ اللحظة الأولى، وتزوجا الآن ويعيشان حياة رغدة، وأنا أيضا أعيش الآن مع زوجتى بلا نقار بعد أن وفقت رأسين فى الحلال.
 أخطب لأختك
 أما علاء النجار - 37 سنة - مدرس، فيقول «ما المانع أن أبحث عن زوج لأختى، فالمثل يقول: «اخطب لبنتك ولا تخطبش لابنك» ولا يوجد فارق بين الابنة والأخت، والحصول على الزوج المناسب القادر على تحمل المسئولية الآن أمر يصعب الحصول عليه.
 يتابع علاء: بصفتى أتعامل مع شخصيات مختلفة، فأنا قادر على معرفة ما إذا كان هذا الزوج أو الشخص قادرا على تحمل المسئولية أم لا، وهى الصفات التى يبحث عنها كل أب أو أخ فى زوج ابنته.
والتقيت بهذا الشخص فى عملى، ووصفته لأمى، ومن خلال حديثى عنه عرفت أمى أنه «ابن ناس»، وأنه شخص مناسب، وقادر على تحمل المسئولية وأى أسرة تتمناه زوجا لابنتها.
وبعد أن رأته أمى معى أكثر من مرة وتحدثت معه بشكل مباشر، فهمت شخصيته، وطلبت منى أن «أجس نبضه»، بعد أن رفضت أنا وهى عريسا آخر كان قد تقدم لخطبة أختى ورأيناه غير مناسب، وأقنعنا أختى بذلك.
وبالفعل تحدثت مع زميلى، ولقيت منه استحسانا للأمر، وتم الزواج خلال ستة أشهر ولديهما الآن منة وحنين، ومن خلال العشرة بين أختى وزوجها عرفت أن رأينا كان الأصح وأيقنت تماما أنه ابن حلال.  
وصية أبى
عندما سألت محمود فتحى  35 سنة ـ مهندس، عن إمكانية أن يأتى بعريس لأخته، رد قائلا وما العيب؟، فعلت ذلك منذ عدة سنوات تنفيذا لوصية والدى الذى توفى، وأختى كانت صغيرة بعض الشىء، وأوصانا أنا وأمى بها، ورفضت الزواج حتى تتزوج أختى.
واستطرد محمود: لم أجد حرجا أو عناء فى البحث، وإن كنت لم أبحث عنه، فهو صديقى من الصغر، كنا معا فى مراحل الدراسة وفى كلية الهندسة، وبعيدا عن دراسة الجامعة «هو متربى معنا فى البيت».
 وبعد التخرج وجدته يحدثنى فى أمر الارتباط، وعندما وافقته على فكرة الزواج وشجعته عليها، تشجع هو الآخر وطلب الزواج من أختى.
يقول محمود: لم أفكر لحظة أنه كان يعرفنى حتى يرتبط بأختى، فهو صديقى وأنا أعرفه جيدا، وعندما عرضت الأمر على أمى وافقت، وقالت لى «ده متربى عندنا ونعرفه كويس مش هنلاقى واحد زيه يصون بنتنا ويحافظ عليها».
خطة لم تنجح   
يعترف زاهر -40 سنة - موظف بالضرائب، أنه اتفق مع والدته، على دعوة صديقه لقضاء المصيف معهم، لمدة أسبوع، بعد أن علمت الأم أن هذا الصديق قد ورث عن والده وقتها ما يمكنه من الزواج، شقة وأثاث وغيره، فضلا عن الوظيفة الميرى.
يقول زاهر: أمى كانت تقصد خيرا، أرادت أن تقربه من أختى، التى كانت حاصلة على ليسانس وقتها وبقيت دون عمل عدة سنوات، تعيش معنا بين أربعة حيطان، لا ترى أحدا، ولايراها أحد.
وفى المصيف تركت الأمور تتحدث عن نفسها، الاهتمام بالصديق فى الطعام والفسح، ومنحنا الفرصة للسهر أنا وأختى وأخى وصديقى.
لم تجد أمى غضاضة فى أن تتحدث مع صديقى عن الزواج، وفيما يفكر فى العروسة، وغير ذلك، حتى أدركت أنه فهم المراد.
وبعد عودتنا من المصيف مباشرة، وجدنا صديقى يتقدم لخطبة أختى، وتم الزواج خلال شهور قليلة، كان كل هم والدتى منصبا على الأثاث الغالى، والمؤخر وغيره، دون أن تعطى صديقى الفرصة الكافية للتقرب من أختى.
وكانت المفاجأة أن طلقت أختى بعد أسبوع واحد من الزواج، بعد أن عرف كل منهما الآخر لأول مرة، وتعلمنا كلنا الدرس.•

دقوا المزاهر
- كلمات: فتحى قورة
- ألحان وغناء فريد الأطرش عام 1952
دقّوا المزاهر يللا يا أهل البيت تعالوا
جمّع ووفّق والله وصدقوا اللى قالوا
عين الحسود فيها عود يا حلاوة
عريس قمر .. وعروسته نقاوة
واحنا الليلة دى كدنا الأعادى
ودى العريس اسم الله على حسنه وجماله
قيدوا الشموع واتهنّوا الليلة
عقبالهم كل حبايب العيلة
تبقى السعادة سكّر زيادة
قولوا معايا إن شاء الله يا ربّى يخلّيها له.