جينى روميتى.. رائدة الأعمال

هى أول امرأة تشغل منصب الرئيس والمدير التنفيذى لشركة «IBM» منذ عام 2012، بعد أن أثبتت جدارتها بهذا المنصب.. ولدت روميتى فى 29 يوليو عام 1957، وتخرجت فى كلية «روبرت ماكورميك» للهندسة والعلوم التطبيقية بجامعة «نورث وسترن»، إلينوى عام 1979، ثم حصلت على درجة البكالوريوس فى علوم الحاسب والهندسة الكهربائية.

وتعد روميتى من الأشخاص الفاعلين فى المجتمع، حيث كانت أحد أعضاء مجلس الأمناء بمدرستها الأم، الواقعة فى جامعة نورث وسترن؛ وأحد أعضاء مجلس الإشراف لمركز «ميمو ريال سلون كيترينج» لعلاج السرطان؛ وعضو مجلس الحماية بأمريكا اللاتينية، التابع لمؤسسة الحفاظ على الطبيعة الخيرية الواقع بمقاطعة أرنلجتون بولاية فرجينيا الأمريكية. كما كانت ضمن لجنة «ديمنج كب» التابعة لكلية كولومبيا للأعمال، التى تعترف بالأفراد الذين أسهموا إسهاماً عظيماً فى مجال براعة العمليات. وكانت أيضا عضواً فى مجلس إدارة المجموعة العالمية الأمريكية «AIG» من عام 2006 حتى عام 2009. تزوجت روميتى من «مارك أنطونى روميتى»، مستثمر رئيس بشركة «بام» للنفط، ولم ينجبا.
وعقب تخرجها عام 1979، التحقت روميتى للعمل بمؤسسة «جنرال موتورز» الأمريكية. وفى 1981 انضمت روميتى إلى شركة «IBM» كمهندسة نظم، فى مكتب «ديتوريت» التابع لها. وخلال فترة قصيرة، حققت ريادة الأعمال الأمريكية نجاحاً مبهراً ظل مستمراً حتى الآن، فشغلت الكثير من المناصب بها، كنائب أول للرئيس؛ وإدارة المجموعة الإدارية للمبيعات والتسويق، ووضع الاستراتيجيات لشركة «IBM»، وبحلول عام 1991 كانت أحد أعضاء المجلس الاستشارى بها، ولعبت دوراً رئيساً فى اختراق شركتها للأسواق الفقيرة فى مجال التكنولوجيا، مثل أفريقيا، كما أسهمت فى استقطاب عملاء جدد فى قطاعات التسويق، والتمويل.
وفى 2002 حاربت لشراء أكبر الشركات الاستشارية فى عالم الأعمال، «شركة برايس وتر هاووس كوبرز»، مقابل 3.5 مليار دولار. ويرجع الفضل إلى روميتى فى مساعدتها الشركة على الانخراط فى عالم العمليات التحليلية، كما عملت أيضا على تجهيز «واتسون»، أحد أنواع الحاسب الآلى لبرنامج ترفيهى، وذلك ضمن أغراض ترفيهية وتجارية.
وفى أكتوبر 2011 أعلنت شركة «IBM»  أن مديرها التنفيذى فى يناير 2012 هى روميتى، وتنحية «صموئيل بالميزانو» عن منصبه مديراً للشركة مع احتفاظه بمنصبه رئيساً، وكان تعيين «روميتى» مديرة تنفيذية للشركة علامة فارقة فى تاريخ نساء العالم نظراً لكونه الأول من نوعه.
وفى سبتمبر 2012، أعلنت الشركة تقلد روميتى منصب الرئيس علاوة على منصبها مديرة تنفيذية لها؛ فى حين كان يستعد بالميزانو للتقاعد نهاية 2012، وفى العام ذاته، صنفتها مجلة فورتشن كأكثر النساء تأثيراً فى مجال الأعمال لثمانى سنوات متتالية، فى المرتبة الأولى. وكانت أيضاً ضمن تصنيف المائة التابع لمجلة «التايم»، ومجلة «بلومبرج» لقائمة الـ50 الأكثر تأثيرا، بالإضافة إلى ذلك، صنفتها مجلة «فوربس» ضمن أكثر مائة سيدة تأثيراً فى عام 2014.•