السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

شيريل ساندبرج.. أيقونة facebook

شيريل ساندبرج.. أيقونة facebook
شيريل ساندبرج.. أيقونة facebook


رغم هدوئها وجمالها الأخّاذ فإنها مسئولة عن أكثر مواقع التواصل الاجتماعية «ضجيجاً»، وهو الفيس بوك، حيث استطاعت اختراق عالم التقنية والأعمال الذى يسيطر عليه الرجال، وتولت منصب كبير مسئولى العمليات التنفيذية لموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» فى عام 2011 لتصبح أول امرأة تعمل فى مجلس أشهر موقع يجذب الملايين حول العالم.

ولدت ساندبرج سيدة الأعمال الأمريكية عام 1969، الابنة الكبرى لطبيب عيون، بين ثلاث فتيات، وكانت دائماً من الأوائل فى صفوفها الدراسية لتتوج هذا بالالتحاق بجامعة هارفارد فى عام 1991 وتتخرج بشهادة فى علم الاقتصاد، وبعدها بأربعة أعوام حصلت على الماجستير فى إدارة الأعمال من الجامعة نفسها.
وعملت ساندبرج، 48 عاماً، نائباً لرئيس المبيعات العالمية عبر الإنترنت والعمليات بمحرك البحث «جوجل»، كما شاركت فى إطلاق الذراع الخيرية له والتى سميت بـ«جوجل أورج» فى عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون عام 1996، وخدمت رئيساً للأركان لوزارة خارجية الولايات المتحدة للخزانة، حيث أسهمت فى قيادة العمل لوزارة الخزانة على الديون والتسامح فى العالم النامى خلال الأزمة المالية الآسيوية، وانضمت لشركة «جوجل» عام 2001 وشغلت منصب نائب الرئيس لقسم المبيعات والعمليات العالمية عبر الإنترنت حتى عام 2008، ثم انتقلت لتعمل مع «مارك زوكربيرج» مديرة للعمليات التنفيذية داخل موقع «فيس بوك».
ولعل أبرز ما يميز ساندبرج هو شهرتها بتعليم الكثير من الموظفين الشباب، ولا سيما النساء، وتشجيع الكثير منهم على ألا يبتعدوا عن الأدوار المهمة لمجرد أنهم يخططون لأن تكون لهم عائلة، وليس هذا بغريب عليها، فهى متزوجة بديف جولدبرج، الرئيس التنفيذى لـ«سورفى مونكى»، التى تجرى برامج لاستطلاعات رأى عبر الإنترنت، ولديهما طفلان، وفى أحد مؤتمرات TEDx، لم تنس تشجيع غيرها من النساء ليحذين حذوها، حيث قدمت نصائح للسيدات الطامحات للقيادة من خلال سردها تجربتها فى كتاب بعنوان: «تقدم إلى الأمام: المرأة والعمل وإرادة القيادة»، بهدف إظهار التحدى المتمثل فى إنجاح الجمع بين الأمومة والعمل.
كما أنها تلقى الضوء على أسباب تعثر مسيرة المرأة للوصول إلى مناصب قيادية، وتسعى لتمكين المرأة للوصول إلى طاقاتها الكامنة كما ترى الرجال الأمريكيين لا يزالون يحتلون الغالبية العظمى من المناصب القيادية فى الحكومة والصناعات على الرغم من مرور 30 عاماً على وصول نسبة الخريجات الجامعيات فى الولايات المتحدة إلى 50% من عدد الخريجين.
وفى كتابها تحث ساندبرج المرأة على وضع حدود واقعية لطموحاتها، والتخلى عن أسطورة الحصول على كل شىء. كما تضع خطوات محددة تستطيع أن تتخذها للجمع بين الإنجاز المهنى والرضا الشخصى وتشرح الأسباب التى تجعل الرجل يستفيد من دعم المرأة فى العمل.
واستحقت «ساندبرج» التواجد ضمن قائمة مجلة «فوربس» لأقوى امرأة فى العالم لعام 2014 نظراً لتحقيقها نجاحات متميزة فى عملها لصالح «فيس بوك»، حيث حصلت على العضوية الثامنة فى مجلس إدارته لتصبح بهذا أيضاً أول امرأة فى مجلس إدارة الشركة، ولم تقتصر نجاحاتها فى العمل لصالح «فيس بوك» و«جوجل» فقط، ففى أثناء ذلك تم تعيينها أيضاً كعضوة فى مجلس إدارة شركة «والت ديزنى»، بالإضافة لعدة عضويات لشركات ومؤسسات أخرى أثبتت فيها نجاحها منها: «النساء للنساء الدولية»، و«مركز التنمية العالمية».•