الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أورسولا بيرنز.. جوهرة «زيروكس» السمراء

أورسولا بيرنز.. جوهرة «زيروكس» السمراء
أورسولا بيرنز.. جوهرة «زيروكس» السمراء


بعد رحلة كفاح طويلة استطاعت «أورسولا بيرنز» الوصول لرئاسة شركة زيروكس، وهو المنصب الذى اختيرت له فى يونيو عام 2009 لتكون أول امرأة أمريكية من أصل أفريقى تعمل رئيسة تنفيذية لإحدى الشركات المدرجة فى «ستادرد آند بورز 100»، و«فورتشن ». وكانت تولت فى السابق منصب رئيس عمليات المجموعة التجارية، والنائب الأول التجارى بالإضافة إلى منصب الرئيس.

وما ميز بيرنز (59 سنة) عن الكثير من كبار المديرين التنفيذيين هو مسار عملها المهنى إذ كانت تتحلى بأساس قوى فى الهندسة الميكانيكية عوضاً عن مجرد تخصص إدارة الأعمال المعهود بدرجة من كلية إدارة أعمال تجارية. ويعرف عن بيرنز بكونها صريحة وتعبر عما يدور داخلها.
وأدرجت مجلة «فوربس» بيرنز فى المرتبة 14 فى قائمة أكثر النساء تأثيراً فى العالم لعام 2009، وجاءت فى المرتبة 55 فى قائمة أكثر النساء تأثيراً فى قائمة المجلة ذاتها لأكثر النساء تأثيراً فى العالم عام 2008، واختارتها مجلة «بزنس ويك» واحدة من بين أكثر عشرين شخصية ملهمة لعام 2009. ووصل راتبها عام 2013 إلى 13.1 مليون دولار سنوياً.
ولدت بيرنز فى مدينة نيويورك، ونشأت فى مشروع إسكان لذوى الدخل المحدود يدعى «دور باروخ»، وتروى «بيرنز» تلك الفترة من حياتها قائلة: «كانت والدتى غير متأهلة تقوم بتربية ثلاثة أولاد بمورد رزق بسيط للغاية والتى أظهرت لى شجاعتها وسحرتنى بقوة روحية عالية ومازلت أسمعها تقول لى: «الظروف لا تحدد شخصية أى إنسان»، وكانت تردد لى على الدوام: «مكانك لا يحدد من أنت؛ مكانك لا يعرف من أنت».
وفى عام 1980، تخرجت فى معهد تابع لجامعة نيويورك فى العلوم. وتم اختيارها لبرنامج ولاية نيويورك لفرص التعليم العالى الذى يوفر دعماً ومساعدة مادية خلال فترة التخرج. وكانت سيرتها المهنية مثالاً لنجاحات كثير من الطلبة الذين تلقوا المساعدة.
وواصلت بيرنز دراستها، حيث نالت درجة الماجستير فى الهندسة الميكانيكية فى جامعة كولومبيا فى عام 1981. وحصلت على منحة تدريب صيفية فى شركة زيروكس. وتشير «بيرنز» إلى أنها انضمت إلى شركة زيروكس كمتدربة هندسة ولم يكن محط أنظارها أن تتجاوز الجانب الهندسى من عمل الشركة التى ترأستها، والتى بلغت عائداتها 22 بليون دولار عام 2010»، وتزوجت من «لويد بين» فى أكتوبر عام 1988، وأقامت معه فى نيويورك، ولها ولد وبنت.
وخلال عملها تولت عدة مناصب فى حقل الهندسة، بما فى ذلك تطوير الإنتاج والتخطيط. وبعد فترة وجيزة تبوأت منصب المساعد التنفيذى للمدير الأعلى لشركة زيروكس، بول ألير، آنذاك. وفى عام 2007 عينت بيرنز رئيساً لشركة زيروكس، موسعة سلطاتها لتشمل إدارة تقنية المعلومات والاستراتيجية التجارية، والمصادر البشرية والتسويق العالمى، والحسابات الدولية، كما تم اختيارها عضواً فى مجلس الإدارة. وعينت رئيساً تنفيذياً للشركة فى يوليو 2009، كما عينها الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما للمساعدة فى إدارة برنامج البيت الأبيض الوطنى «ستيم»، والذى يضم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وتمارس «بيرنز» عدة أنشطة مهنية واجتماعية من خلال عضويتها فى مجالس الإدارة، من بينها: أمريكان إكسبرسن، وبوسطن سيانتفيك، وفيرست، والاتحاد الوطنى للمصنعين، وجامعة روشستر، ومجموعة «رامب».•