السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

ماريسا ماير.. الحسناء المثيرة

ماريسا ماير.. الحسناء المثيرة
ماريسا ماير.. الحسناء المثيرة


فى صيف 2012 تركت «ماريسا ماير»، البالغة من العمر 42 عاماً، منصبها الرفيع فى شركة «جوجل» العملاقة لتصبح الرئيس التنفيذى الجديد لمنافستها «ياهو»، وحينها وصف اختيارها للمنصب الرفيع كـ «انقلاب» فى الشركة التى غيّرت خمسة رؤساء تنفيذيين فى 5 سنوات.

وفى أعقاب ذلك استقالت «ماير» العام الجارى، فى إطار الاتفاق على إتمام صفقة استحواذ «فيرزون» على «ياهو»، التى اتفق «ديفيد فيلو»؛ المؤسِّس المشارك لـ «ياهو» مع أربعة آخرين على إتمامها؛ لإنقاذ الشركة من سلسلة الخسائر الفادحة، التى جعلتها على وشك إعلان إفلاسها.. وغادرت «ماير» «ياهو» بعد توليها قيادة الشركة طيلة 5 سنوات،  انتهت باستحواذ «فيريزون» على الشركة، لكن «ماير» ما زالت تتحلى بالقوة والظهور فى وادى السيليكون، الأمر الذى رجح أن تكون الشخص المناسب لتولى زمام الأمور فى «أوبر».
ولدت ماير فى مدينة «واوسو» بولاية ويسكونسن، لأم معلمة للفن من أصل فنلندي؛ وأب مهندس بيئى يعمل لصالح شركات المياه، ودرست فى جامعة «ستانفورد»، وحصلت على البكالوريوس فى النظم الرمزية، وقامت بمتابعة دراستها فى الجامعة نفسها وحصلت على الماجستير فى علوم الحاسب، كما نالت الدكتوراه الفخرية من معهد «إلينوى»، وتزوجت «ماير» من رجل الأعمال «زاكارى بوجو» عام 2009.
وشغلت «ماير» عضوية الكثير من مجالس الإدارات مثل «وول مارت»، شركة بيع بالتجزئة أمريكية، وأيضا الكثير من المجالس غير الربحية مثل: «كوبر هيويت»، والمتحف الوطنى للتصميم، وشركتى «سان فرانسيسكو»، ونيويورك، وأخيراً متحف «سان فرانسيسكو للفن الحديث»، والتحقت «ماير»، بالعمل فى «جوجل» عام 1999، وكانت من أوائل العاملين فى الشركة، وقد استطاعت بتفوقها وذكائها أن تحتل الكثير من المناصب فى الشركة، مثل: مهندسة التصميم ومديرة إنتاج، وأسهمت بأعمالها فى أهم المشروعات التى أطلقتها «جوجل» كتطوير شكل وطريقة عمل صفحة البحث على الموقع، إلى جانب صفحة الأخبار الشهيرة عليه لتصبح واحدة من أهم مسئولى الموقع. كما كانت مسئولة عن خدمات الخرائط والخدمات المحلية وتحديد المواقع فى الشركة.
وبمجرد تولى ماير رئاسة «ياهو» بدأت بكل مشاكل الشركة تعانى من الكثير من المشاكل، وحاولت بكل إصرار العمل على معالجتها، ويعتبر توليها لمنصبها بداية عهد جديد من النجاح لخدمات الموقع، حيث استطاعت أن تحسن من خدمات الشركة التى تقدمها للمستخدمين من خلال بعض القرارات المهمة خلال عام 2013، ومنها الاهتمام بدعم تطبيقات وخدمات الهواتف، حيث أثبتت بالأرقام والإحصاءات نمو عدد مستخدمى خدمات «ياهو» عبر الهاتف بنسبة كبيرة. كما حرصت على أن يكون الموظفون الجدد المنضمون للشركة أشخاصاً لديهم كفاءة وقدرة كبيرة على الإبداع، حاصلين على شهادات من أفضل الجامعات فى العالم.
وباتت أكثر النساء إثارة للجدل، بعد الضجة الناجمة عن قرار إجازة أمومتها، التى استمرت أسبوعين فقط، فضلاً عن قرارها منع الموظفين من العمل فى منازلهم، وإثارة صورتها المثيرة، التى نشرت فى مجلة «فوج» بأحد أعدادها، وهى مسترخية على أرجوحة بفستان أزرق وحذاء عالى الكعب، فيتساءل الكثيرون: «إن كان يمكن المرأة أن تكون قوية وجميلة فى الوقت عينه؟» وفى ردها على هذا التساؤل، قالت «ماير»: «إن تركيبتها الشخصية لم تصنع لتقود شركات التكنولوجيا تحديداً وأنا فقط عبقرية بطريقة غريبة الأطوار وخجولة، ولم تكن لديّ خطة كبيرة لأعمل على تقويم كل إيجابيات وسلبيات ما أحب القيام به».
وجاء اسم ماير ضمن التصنيف السنوى لمجلة «Fortune»  لأقوى سيدات الأعمال منذ عام 2008 وحتى 2013 على التوالى. كما اختارتها مجلة «فوربس» ضمن أقوى 100 امرأة مؤثرة فى خلال عامى 2012 و2013.•