الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

هدايا مصيف مرسى مطروح: نوتة بردى.. بغلاف صوف وحرير

هدايا مصيف مرسى مطروح: نوتة بردى.. بغلاف صوف وحرير
هدايا مصيف مرسى مطروح: نوتة بردى.. بغلاف صوف وحرير


معرض كبير مملوء بالمشغولات اليدوية، أو الهاند ميد.. عشرات الحقائب.. تتزين برسومات دقيقة نًسجت من خيوط الحرير الطبيعى، كليم ومفروشات عربية، تميز حياة السهر والمرح فى الصحارى المصرية.

 نوتة صغيرة مصنوعة من أوراق البردى، مُزينة من الخارج بغلاف من الصوف تتخلله بعض خيوط الحرير.. كل هذا وأكثر من منتجات عائلة حسنين، المستقرة فى واحة سيوة منذ عشرات السنين، ستستقبلك فى معارض فى شارع السوق الكبير فى مرسى مطروح وفى شرم الشيخ.
مشغولات يدوية، أو هاند ميد، حرفة اشتهر بها أهالينا البدو فى محافظات كثيرة، ولاتزال موجودة حتى يومنا هذا، طورتها التكنولوجيا لتصبح حرفة مصرية بنكهة معاصرة.
أصل هذه الصناعة هم البدو الذين استقروا فى الواحات المصرية، واستخدموا الأصواف ووبر وجلود الحيوانات، لغزل المنتجات اليدوية، التى يبدعون فى صنعها، منذ القدم تنافس النساء فى إخراج قطع مزركشة ومرسومة بألوان زاهية.
 معرض منتجات واحة سيوة فى محافظة مطروح، أكبر دليل على أن الحرف اليدوية التى تنسجها أيادى النساء فى مرسى مطروح، «أقوى من الزمان».
عائلة كبيرة تتقن الصناعة اليدوية، فلديها من الإمكانيات البشرية ما يكفيها لإنتاج كميات كبيرة من المشغولات، وإيمانا بروح التعاون التى يفرضها العمل فى هذه الصناعة، قرر بعض أبناء العائلة الاستقرار فى محافظة مطروح لمباشرة حركة البيع والشراء فى المعرض الذى تم إنشاؤه منذ عامين هنا.
الرجل ذو الثلاثين عاماً يقف بجانبه الشاب ذو الثمانية عشر ربيعاً، يساعده فى البيع فى ساعات ذروة الزحام، الجميع من نفس العائلة، وكلهم يعرفون المهنة، التى توارثوها أبا عن جد.
كليم بـ40 جنيها
وعن أسعار المنتجات يقول على حسنين أحد أفراد العائلة الذين يعملون فى المعرض، إنها تختلف  بحسب المقاس والخامات المستخدمة، فالشنط تبدأ من 65 وحتى 230 جنيهاً، وأسعار الكليم تتراوح بين 25 و 40 جنيها. بحسب نوع الصوف المستخدم، أما عن نوته الورق البردى، فيصل سعرها إلى 95 جنيها، نظراً لأنه تصنيعها يتم من منتجات طبيعية 100% على حد تعبيره.
وعن الإقبال على شراء هذه المنتجات أكد حسنين أن مطروح كغيرها من المحافظات الساحلية التى يزداد فيها البيع والشراء فى أوقات المصايف، وأن هذا التوقيت من العام يعتبر الموسم الذى يعيشون على ربحه للعام التالى، ويظلون يعملون طوال الشتاء، ليبيعوا المنتجات فى الصيف، أو للزائرين لواحة سيوة طوال العام.
ويضيف حسنين: إن أغلب من يرتاد المعرض يريد أن يشترى هدايا من المصيف، وتكون مميزة، وبسعر معقول، وصغيرة الحجم، ليمكنه أن يشترى منها كمية للأهل والأصدقاء والزملاء، والبعض يريد الاحتفاظ بتذكار من مرسى مطروح. •