الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

ولادنا مبقوش الإيد اللى بتوجعنا

ولادنا مبقوش الإيد اللى بتوجعنا
ولادنا مبقوش الإيد اللى بتوجعنا


 فى الوقت الذى تتمسك فيه الكثير من الزوجات بحقها فى حضانة أطفالها، فى حالة الطلاق، وتحاول أن تعرف حق والدهم فى قانون «الرؤية»، وفى الوقت الذى يضطر فيه بعض الآباء إلى خطف أبنائهم من الأم التى تمنعه عن رؤيتهم.
ترفع سيدات «ولادنا مبقتش الإيد اللى بتوجعنا» وعند الطلاق يرفضن بقاء الأطفال معهن،  وتقول الواحدة لزوجها وهى تتسلم ورقة الطلاق  «خد ولادك ومع الف سلامة».
مالذى دفع هؤلاء السيدات إلى أن «يقطعوا ايدهم اللى بتوجعهم» بإرادتهن، ويحرقن كارت الضغط والإرهاب الذى يتبارز عليه الزوج أو المطلق..دون نزاع وعن قناعة تامة؟!
الكواليس والأسباب الحقيقية وراء هذا الشعار جاءت على لسانهن....

• غرام وانتقام
صاحبة هذه القصة رفضت كتابة اسمها الحقيقى، ماجدة عبد الرحمن، الاسم المستعار الذى اختارته، عمرها 35 عاما تخرجت فى كلية الاداب قسم اللغة العربية بجامعة عين شمس .. عاشت قصة حب منذ السنة الأولى بالجامعة، مع زميلها طالب الإعلام قسم اعلام بالكلية نفسها.
استمر حبهما حتى تزوجا، المشكلة كانت التاخر فى الانجاب، «مر 4 اعوام ولم ننجب، لكن كنــا اسعــــــد زوجيــــــن، حتى رزقنا الله بولـــد وبعد 3 أعوام انجبت الاخر، وظللت محافظة على نفسى ووزنى».
تزوج اخو زوجى، وبدات حماتى بالمقارنات، أنا لست شخصية اجتماعية ، وزوجة ابنها الثانى اجتماعية وغيرذلك، حتى أوغروا صدر زوجى ناحيتى، وبدات الخلافات حتى وصلت إلى عدم اجتماعى أنا وحماتى فى اى مناسبة.
«تعب زوجى من الزن، و بدأت ألاحظ انه تغير وبدات اشك ان فى حياته امرأة أخرى، وبالفعل انفصلنا، وبعدها بأسبوع عقد قرانه، وعندما علمت بهذا، أعطيت له اولاده الاتنين، 7 سنين و 4 سنين، وقلت له «انت اولى بتربيتهم هما شايلين اسمك انت مش اسمى انا».
 تشرح ماجدة السبب «مش قساوة قلب، لكن ليه انا اللى ادفع الثمن، واقعد معذبة، و هو متهنى مع غيرى، عليه أن يتحمل مسئوليتهم ويتعب، لا أن اربيهم وهو ياخذهم على الجاهز، فلتحمل معه أمه وزوجته المسئولية، انا مش هشيل شيلة تقيلة على، كفاية عليا اشيل نفسى وابدا من جديد، وجود أولادى بينهم سيجعلهم يتذكرون دائما أنى موجودة، وأنه كان زوجى قبل الثانية».
• لن أقلل فرص زواجى
بسنت سليم 30 سنة، جريئة وهى تتكلم، بسنت خريجة ادارة اعمال من جامعة خاصة، مستواها الاقتصادى ممتاز، اسرتها من عائلة مرموقة، تزوجت زواج صالونات كما يقولون، من ابن الجيران، الذى يسكن بالقرب منهم فى نفس الكومباوند.
 انجبت اول طفل وتوفى، تقول: الزواج بالنسبة لى مسئولية، مرت 7 سنوات، طلبت فيها الطلاق 4 مرات، الاسباب قوية جدا، وقفت مع زوجى رغم انه غير طموح وتفكيره تحت رجله، لايحب أن نتطور اونحسن من مستوانا، ينتظر أن ينفق أهله علينا، فقل فى نظرى.
تكمل: بعد وفاة ابنى الاول بعام، انجبت ابنتى و بعدها بسنتين انجبت ولدا، شعرت أنى متحملة مسئوليتهم ومسئوليته ومسئولية البيت، وهو مستهتر باولاده و مستهتر بعلاقتنا ... ويسهر كل يوم بره، ومعرفش اخباره الا من أصحابه، فطلبت الطلاق.
 كان يعتقد أنه يمكن أن يهددنى انى لو طلقت ياخد الأولاد، فنالها، رغم انى أعرف انه لن يستطيع التصرف معهم قلت له سأسلمك الأولاد لتعرف يعنى ايه مسئولية، حتى لاتظلم بنات الناس ولما تفكر تتجوز تكون تحملت المسئولية، ولم ارجع عن قرارى.
تبتسم بسنت ابتسامة المنتصر ، وتعود بظهرها للوراء، وتقول: أرى اولادى فى اى وقت أريده، وهو متحمل مسئوليتهم كاملة، وسأبدأ حياتى من جديد، حان وقت الانطلاق، لا أفكر فى الزواج، لكن لا أمانع..من حقى اعيش حياتى.
تبرر بسنت تصرفها: لم أترك أولادى فى دار ايتام، هم مع ابوهم، يعنى سيهتم بهم وسيخاف عليهم، لن أقلل فرصى فى الزواج بوجودهم معى، ويكون هو قد أخذ كل شىء.
• الفخ اللذيذ
الحياة نعيشها مرة واحدة وبعدها نموت، بداية حديث نهى محمود 40 سنة، تعمل محاسبة فى احد البنوك المشهورة، واكملت: تزوجت على كبر كانت ماما بتقولى «قطار الجواز هيفوتك» فخططت لزواجى وانسقت لها وتزوجت فى عمر 30 سنة، وانجبت 3 اطفال .. توأم بعد اول سنة، و بعدها بخمس سنين خلفت بنتا.
تكمل نهى: تم الطلاق وعندى 37 سنة ، بعد ما ساعدته ماديا ومعنويا وضحيت كثيرا، واكتشفت انه متزوج من غيرى، فطلبت الطلاق، رفض لأن الأولاد فى سن الحضانة، معتقدا أنه سيطلقنى عندما يفوتنى قطار الزواج، ويأخذ هو الأولاد.
 رفعت قضايا كثيرة وطلقت بحكم المحكمة، حزنت لأنى ضحيت وكنت اعتقد ان التضحية لها تقدير، عشت بمفردى، ورفضت العيش مع أمى وأخوتى، وأخدت أولادى معى.
بدأ والدهم يتحجج بالأولاد، ويظهر كل فترة حتى فى مكان عملى، لأنه يريد أن يراهم، ونسى أنه كان يطردنى من الغرفة فى عز الشتاء، لأنه يريد أن ينام فى هدوء، والأولاد عاملين ازعاج.
 بعد عامين من الطلاق تقدم زميلى فى البنك للزواج منى، وعلم زوجى، فقال لى :لو تزوجت سآخذ الأولاد، فقلت له :خدهم سأراهم بحكم المحكمة ولن تمنعنى من الزواج كما تزوجت أنت، وتزوجت وأخذ الاطفال فعلا ، ويذهب بهم لجدتهم يوميا، إما أمى أو أمه، لأنه لايثق فى بقائهم مع زوجته.
تقول:كثيرا يقع فى ورطات، ويأتى لى بأولادى حتى باب البيت، وأعرف أنهم فى النهاية سيعودون لى، وبنفس اليد التى أخذهم بها.
• زى الرحالة !!
دنيا القاضى، 30 سنة، ممرضة بأحد معاهد السرطان، تبدو قوية الا انها هشة كما تصف نفسها: أنجبت ابنى بعد زواجى ب 9 شهور، والمشاكل كانت موجودة من  أول يوم، عمرى ما حسيت بالامان معاه، يتعالى على و يعايرنى باى حاجة، لايرى أى شىء جميل أفعله.
كنت أغضب وأذهب بابنى لأختى التى ليس لى غيرها، حتى وجدت أن زوجها لم يعد يعجبه الحال، بدات اروح لعمتى، اعيش حياة الرحالة انا و ابنى، كأنى متزوجة على الورق، طلبت الطلاق، فقال لى لو طلقتك، هتجوز وابنك مش هيتربى معاكى، انت فى شغلك طول الوقت.
كنت أترك ابنى فى حضانة طول فترة العمل، ولما اكون شغالة بالليل اصعب على زميلتى فى معهد الاورام، فتاخد ابنى منى بالليل لحد ما اخلص.
وقررت وانا أموت من جوايا، انى اسيب ابنى مع زوجى، على الاقل يعيش مستقر فى بيت وهيصرف عليه اجبارى، بدل ما افضل ادور على النفقة، وطلقت .. مش قسوة منى، قلبى يتقطع على ابنى، لكن إلى متى أتحمل الاهانات والمسئوليات، هظلم ابنى وهو معايا عايش زى الرحالة من مكان لمكان .. كده انا اشيل يادوب مسئولية نفسى .. و ربنا اكيد هيرجعلى ابنى لحضنى واكيد مسير الظروف تتحسن». •