مها نصار: مع كاملة أبوذكرى «أنت فى أيد أمينة»

سمراء ساحرة لفتت أنظار الجميع وخطفت قلوبهم فى أول طلة على الشاشة، لتكون واحة الغروب، الانطلاقة الحقيقية للموهوبة «مها نصار» التى سحرت الجميع بابتسامتها وهدوئها.

الجارية «نعمة» التى تساءل الجميع من تكون هذه الجميلة التى تفيض عيناها بالمشاعر والثقة.
مها نصار، السكندرية التى جاءت إلى القاهرة لتحقيق حلمها، رغم رفض الأسرة، تتحدث عن صعوبة دخولها الوسط الفنى، وعن سعادتها بالعمل مع كاملة أبوذكرى، وعن أشياء أخرى.
• دخول الفن مشكلة
 درست بيزنس إرضاء لوالدتى،  لأنها لم تكن موافقة على دخولى مجال الفن، ثم قدمت فى معهد فنون مسرحية وقبلت بالفعل، لكن لإقامتى فى الإسكندرية كان من الصعب أن أستقر فى القاهرة من أجل المعهد، فانقطعت عن الدراسة.
• بلا واسطة أو علاقات
البداية كانت فى شكل مشاركات بسيطة، فى أعمال مثل سرايا عابدين، ثم عملت لفترة عارضة أزياء وقدمت إعلانات، فلم تكن الأمور سهلة على فتاة قادمة من الاسكندرية بدون أى واسطة ولا علاقات فى الوسط الفنى.
• واحة الغروب
• كيف جاءت مشاركتك فى عمل ضخم مثل واحة الغروب؟
علمت أن المخرجة كاملة أبوذكرى تبحث عن وجوه جديدة تشارك فى واحة الغروب، بمواصفات معينة فى الشخصية، وحلمت بالعمل معها، وجاءت فرصة للمشاركة فى تجارب الأداء.
 كان لدى يقين أن الدور ليس من نصيبى، بعد أن علمت أنهم يبحثون عن فتاة ببشرة سمراء، لكنى حاولت لأرضى نفسى، وعند عودتى للمنزل أخبرونى أن كاملة أبوذكرى تريد مقابلتى، وتقابنا واختارتنى بالفعل.
لم أكن أعرف حجم شخصية نعمة ولا أبعادها، كل ما أعلمه عن نعمة هو المشهد الذى قدمته فى المقابلة، لكنى لمست نعمة وروحها وشخصيتها من كتابة مريم نعوم.
 بعدما وضعت ماكياج الشخصية أول مرة، شاهدت الفرحة فى عيون كاملة وشعرت أنى وجدت الشخص الأمين المبدع الموهوب، وقالت لى أنا لقيت نعمة.
• كيف استطعت الإمساك بـ «نعمة»؟
«نعمة» من السهل الممتنع من حيث الأداء، تعايشت معها قبل التصوير بمدة طويلة كنت مصدقة أنى هى فعلا، ولا أتكلم مع أحد لفترة، ورجعت إلى تلك الفترة التاريخية وقرأت كثيرا عنها، وعن شكل الناس فى هذه الحقبة وحتى أدق التفاصيل.
كان لدى خوف وقلق من رأى كاملة أبوذكرى على أدائى، لأنها لن تجامل فى عمل تقدمه أبدا، فكنت أحاول بذل أقصى جهدى، إلى أن استقررنا على الشكل الخارجى ووضعت الماكياج وقالت لى «أنا لقيت نعمة».
• نعمة ومحمود
• ماذا عن عملك مع الفنان خالد النبوى؟
- عندما كنت أقابل خالد النبوى، لم أكن أقابل سوى محمود عبدالظاهر، بطل واحة الغروب،  هو فنان مهم ومجتهد وقيمة فنية.
عمل توافرت له كل عناصر النجاح لكل العاملين الذين اجتهدوا فيه، نانسى عبدالفتاح التى قدمت صورة جديدة ومختلفة، ملابس ريم العدل مميزة، منة شلبى أبدعت، كاملة أبوذكرى مخرجة تحب الممثل وتهتم بكل التفاصيل وبأصغرها، وتوفيق من الله قبل كل شيء.. كل هذا بنظرتى كمتفرج وليس كمشاركة فى العمل.. نحن أمام عمل فنى محترم بكل المقاييس.
لم أقدم بعد كل ما لدى، ومازال  لدى الكثير لأقدمه، وأشعر بالامتنان لكل كلمة تشجيع وحب أسعدتنى جدا وأعطتنى دفعة كبيرة.•