الأحد 26 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

مشاعر على البر: عاوز أتقدم وخايف

مشاعر على البر:  عاوز أتقدم وخايف
مشاعر على البر: عاوز أتقدم وخايف


«مش عارفة مش عايز ينطق ليه.. أنا حاسه إن نظراته لى فيها حاجات كتير.. وساعات كتير أحس إنه عايز يقول حاجة.. لكن مابيقولش».
هذه الجملة التى كثيرا ما تحير الكثير من الفتيات لشهور وأحيانا لسنوات.. لها ما يبررها حقا لدى عالم الرجال.
الكثير من الأسرار والمشاعر والمخاوف تكون وراء تردد الشباب طويلا، قبل الإقدام على خطوة التقدم للزواج من فتاة أحلامه، أو حتى البوح لها بمشاعره الحقيقية.. المشكلات المادية ليست دائما السبب فى تردد الشباب للإقدام على خوض تجربة التقدم لفتاة، هناك الكثير من المخاوف التى توقف الشباب عند حدود النظرات، بلسان مربوط، يحتاج إلى من يفك عقدته.
- مش قادر أقول لأهلى إنى عرفتها من الفيس بوك
- حبيبتى أكبر منى وخايف تقبلنى زوج والسلام
- خايف لو اترفضت أكره شكلى ونفسي
-لما أخوها يتقدم لأختى ونرفضه.. هتقبلني؟
- مش وسيم وشغلى قطاع خاص
- عيلتهم دكاترة وعيلتنا مدرسين
• خايف من الكرش
إبراهيم محمود، موظف بأحد الفنادق الكبرى: عمرى 24 عاما وظروفى المادية والاجتماعية تمام والحمد لله، لكن اللى مأزمنى إنى معجب بواحدة وعايز أتقدم لها، لكن المشكلة أنى تخين شوية وبكرش وقصير كمان، يعنى مش وسيم، وبالتالى معنديش ثقة أتقدم لأنى خايف اترفض، ولو اترفضت هكره نفسى بجد.
يصمت إبراهيم ويكمل: الكل بيقولى إن الواحدة عايزة الراجل فى المعاملة، مش اللى شكله حلو، والراجل ميعيبوش شكله .... إلخ، والكلام ده أنا مقتنع به تماما، لكن أنا لما اتقدم لواحدة هتبقى أول مرة أقابلها، وطبعا أول شيء بيتشاف هو الشكل.
• حبيبتى أكبر منى
«أنا عارف إن المفروض الراجل يكون أكبر من زوجته، وإن البنات بتحب دايما الراجل يكون أكبر منها فى السن، مش بس عشان يكون كون نفسه، لكن عشان كمان يكون تفكيره كبير» بهذه العبارة المنطقية بدأ سيف الدين زاهر الحديث عن مشاعره.
سيف، الذى يعمل فى التدريس بمدرسة ابتدائية، يحب معلمة بنفس المدرسة، تكبره بخمسة أعوام.
يقول سيف: معجب جداً بيها وبتفكيرها وشخصيتها، ومابيهمنيش كلام الناس، لكن مش قادر أصرح لها بمشاعرى، وكمان خايف لو اتقدمت لها توافق مش عشان مقتنعة بشخصيتى، لكن عشان تبقى جوازة والسلام.
• صفحة فيس ساخنة جدا
كان يجلس بجانبى على المقهى يرشف من فنجان القهوة، وفجأة قال: «اتعرفنا على بعض على الفيس بوك، كنت طالبا فى كلية تجارة وهى فى هندسة وفى محافظة تانية، لكن حبينا بعض، واتقابلنا فعلا كذا مرة».
وأكمل عدلى سليمان، المحاسب فى شركة خاصة بالزقازيق: بقالنا كده ثلاث سنوات، وعاوز اتقدملها رسمى ويبقى حبنا حلال وقدام كل الناس، لكن خايف أهلها يرفضونى علشان أنا أقل منها ولسه فى أول الطريق، رغم أن حالتى المادية كويسة وعندى شقة، وكمان هقول لأهلى وأهلها أنى عرفتها إزاي؟!
ينظر عدلى فى فنجان القهوة وكأنه يحاول أن يقرأ ما بداخله، ويكمل: خايف تروح منى لأنى بحبها جداً، ومتعلق بيها وحاسس أنى مش هحب حد غيرها، وكمان أهلى بيقولولى مفيش خطوبة دلوقتى، نفسيتى تعبت جدا، مش عارف أعمل إيه.
• واحدة بواحدة
أما محمود عبد الله، دبلوم تجارة، وتاجر حقائب بمنطقة الموسكى، فقصته معقدة كما يقول: أنا بحب بنت خالتى من صغرنا، متربيين مع بعض وكنت بحس أنها بتحبنى، وبحبها بجد وعاوز أتقدم لها، لكن خايف ترفضنى وتحصل مشاكل فى العيلة.
 المشكلة المعقدة: إن أخوها كان متقدم لأختى من 8 شهور، واحنا رفضنا وخايف أتقدم يرفضوا وتبقى واحدة بواحدة.
كان ينتظر دوره لدى الحلاق، عندما أخذنا الكلام، حتى وصلنا للقصة:
 عادل إبراهيم: أنا عندى 27 سنة، حاصل على ليسانس آداب وشغال فى محل موبايلات، ومعجب بواحدة فى ثالثه كلية ومستريح لها، وعاوز أتقدملها وقلبى بيتخطف منى كل مرة أشوفها، بس خايف أترفض، رغم أنى مرتاح ماديا.
يكمل عادل بحماس: بعتلها أختى الصغيرة تفاتحها، فقالت «الرد فى ايد أبويا»، أنا ممكن يكون شكلى مش وسيم، بس الحمد لله الكل بيشهد لى بالأدب والأخلاق والاحترام، والبنت بتيجى المحل وبتشوفنى وبتعامل معاها وتعرف شكلى كويس، لكن إلى الآن خايف أتقدم لأنى مش قادر أعرف إن كانت عاوزانى ولا لأ، وكمان خايف أبوها يرفض لأنى شغلى قطاع خاص.
• طقوس غريبة
فاروق عبد المجيد، دبلوم صنايع، 30 سنة، من فاقوس بمحافظة الشرقية، يقول: فى البداية كنت خايف من مصاريف الزواج وسكن الزوجية، لكن الحمد لله سافرت بره وكونت نفسى، ولفت الأيام وجاء اليوم اللى عايز أتقدم فيه للبنت اللى كنت معجب بيها وهى صغيرة وكبرت دلوقتى.
ويكمل: لكن مش عارف إذا كانت فكرانى ولا لأ .. سألت عنها عرفت أنها لسه بتدرس، وكنت متردد أكلم حد إنى عايز أتقدم لها، خايف أترفض من بره بره ولا أستناها لما تخلص دراسة، وأكلمها وأعرفها أنى هتقدم لها، يمكن تفتكرنى واحنا كنا صغيرين وكنت متأكد أنها لسه بتحبنى وهتوافق، الحيرة مخليانى حزين.
وقال خالد محيى الدين، موظف حكومى، 34 عاما: أنا معجب بواحدة جارتي ملتزمة ومحترمة جداً، بل تجاوزت مراحل الإعجاب وبحبها جدا وأتمنى من ربنا أن تكون من نصيبى، لكن المشكلة إن والدها بيرفض أى حد يتقدم لها حالياً، وخايف أترفض بسبب فرق السن لأنها مازالت تدرس فى السنة الرابعة بكلية الآداب وعمرها 20 سنة.
• عيلتهم وعيلتنا
أما زياد أمين: طالب بنهائى طب، قائلا: أنا معجب بواحدة زميلتى فى الدفعة أبوها أستاذ فى الكلية وكل عيلتها دكاترة وهى محترمة ومابتكلمش أولاد، وأنا فضلت متابعها من سنين طويلة.
يكمل: عايز أتقدم وأخطبها دلوقتى، أنا محترم ورياضى وأهلى مسافرين للخارج منذ 15 سنة، وحالتنا المادية مستورة وماليش فى السجاير أو الشيشة، وعندى شقة مساحتها كبيرة فى مكان كويس.
لكن.. خايف يكونوا أحسن مننا ماديا وخايف أترفض بسبب الوضع الاجتماعى، لأن أبوها وأمها وجدها أطباء، وأبويا وأمى وجدى مدرسين بالمدارس، وطبعا أنا عمرى ما أستعر من كدا بالعكس أنا فخور بعائلتى.
• الصدمة الرابعة
سليمان عبد الموجود، 27 سنة، يبدأ حكايته قائلا: أنا موظف حكومى وحاصل على ليسانس آداب، وشغال شغل إضافى بالليل كمان، معجب ببنت الكل شكر فى أخلاقها وعاوز أتقدم لها، لكن خايف أتصدم للمرة الرابعة لأنى أتقدمت لـ 3 بنات قبل كده، وكل مرة كنت آخدها زى دش بارد فى عز الشتا.. هى البنت ممتازة ما شاء الله، وعندما سألنا عليها قالوا لنا من البنات اللى بيعيشوا، وأهلها ناس ولاد حلال، لكن قالوا لنا أنها مليانة شوية ولما شفتها كان شكلها طيبة، وهعمل إيه باللى لابسة وعاملة.. أنا عايز زوجة.
مشكلتى كمان أنى خجول زيادة عن اللزوم وأرتبك بسرعة وغير لبق فى الكلام، وبتلخبط قوى، وحاولت كتير أتخلص من التوتر والخجل الزيادة ولكن دون جدوى.•