رجال ترامب

«لنجعل أمريكا عظيمة مجددا» بهذا الشعار استطاع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى لم يتولّ منصبا حكوميا فى حياته، جذب أصوات الناخبين فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة وحقق نصرا غير متوقع على منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون التى شغلت العديد من المناصب داخل المنظومة الأمريكية فمن عضوة بالكونجرس إلى وزيرة ومرشحة رئاسية بل وزوجة رئيس استطاعت أن تكتسب سمعة أنها شريكته فى اتخاذ قراراته.

وبعد شهور من خطاب التنصيب، فى يناير الماضي، الذى تعهد فيه ترامب بأن رؤية «أمريكا أولاً» ستحكم جميع قرارات بلاده، مشددا على «استعادة السلطة مرة أخرى من البيروقراطيين فى واشنطن وإعادتها إلى الشعب»، وتعرض إدارته لعدد من المواقف الصعبة مثل استقالة مستشاره للأمن القومى مايكل فلين على خلفية وجود اتصالات بين أعضاء بإدارة ترامب بروسيا ما يزيد من قوة اتهامات الحزب الديمقراطى المنافس بتدخل موسكو فى الانتخابات الرئاسية عبر القرصنة الإلكترونية لصالح ترامب، وكذلك إخفاق ترامب بسبب القضاء فى تطبيق أمره التنفيذى بحظر دخول مواطنى 7  دول ذات أغلبية إسلامية لبلاده لدواع أمنية، وقيامه بأول رحلة خارجية فى رئاسته شملت السعودية وإسرائيل والفاتيكان بدأت تظهر شخصيات فى إدارته تلعب دورا فى رسم سياسته كان أبرزها صهره جاريد كوشنر  ودينا باول.. والملاحظ أن ترامب استعان بشخصيات من خارج المؤسسة السياسية الأمريكية ولم يخدموا فى أروقة الحكومة مثل كوشنر وتيلرسون، ويميل ترامب لإسناد المهام الكبيرة لأفراد من أسرته مثل إيفانكا وكوشنر.