الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

بروفايل

بروفايل
بروفايل


أيزنهاور.. محارب يكره الحرب

هزم النازية والفاشية فى الحرب العالمية الثانية، ثم حكم بلاده طيلة الخمسينيات، ساند مصر فى العدوان الثلاثى، لكنه خاصمها قبل حلف بغداد وسياسة ملء الفراغ، وبعدها فى الوحدة مع سوريا.
فى وداعه لشعبه عند نهاية ولايته 1960، حذرهم من سيطرة المجمع الصناعى العسكرى، لكن يبدو أن الأيام جاءت بما لا يحب، وهو القائل: «إن كل بندقية وصاروخ وسفينة حربية، هى فى الحسابات الأخيرة سرقة للقمة العيش من فم الجياع».
طوال العقود الثلاثة الأخيرة سيطر هذا التحالف الرأسمالى الحربى على واشنطن، دمر الحريات فى الداخل، ووجهها للحرب فى الخارج، حتى أنهكها القتال واختل ميزان التجارة والرواج.

ترامب.. تاجر يكره البشر


جاء للحكم فى السبعين، يبدو أنه لا يحمل من حكمة العمر الكثير، يمشى بربطة عنقه الحمراء كأنه فى كازينو، ينادى علنا بأن على الحلفاء أن يدفعوا ما عليهم فى الناتو، ومن يحتاج للحماية عليه تقديم ثمنها أولا.. ينادى بكل ما لم يفعله طوال تاريخه التجارى الطويل، يطالب بعودة المصانع الأمريكية من الصين والمكسيك، ويتناسى أنه نقل إليهما مئات من فرص العمل فى شركاته، أول من حكم واشنطن خارج مؤسستها السياسية التقليدية الراسخة، لكنه صار رمز اليمين، يحب تحالف الرأسماليين والحرب، ويبرم صفقات حربية بمئات المليارات، فهو يكره تحذير أيزنهاور، لكن مع ذلك يظهر فى عينه التهور فى القرار، لكن قبله الجبن عن المواجهة، وفى كل حال الأعداء كثيرون.