الجيش المصرى يضرب داعش فى عمق ليبيا

صباح الخير
العين بالعين، والدم بالدم، والبادى هو الإرهابى المجرم، فبينما يستعد المصريون صبيحة يوم الجمعة لاستقبال شهر رمضان الكريم، فجعنا بخبر استهداف مجموعة من الإرهابيين أتوبيساً كان يقل مجموعة من الأقباط المصريين فى رحلة لدير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا، كأن الإرهاب قد أقسم على اغتيال فرحة المصريين بأبشع الطرق، ولم لا وهم بلا دين، ولا شرف، أو نخوة؟!.
ولكن للوطن جيشاً يحميه، فبعد الحادث الأليم خرج علينا الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مشهد يجمع بينه وبين القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول صدقى صبحى، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، فى رسالة ذات مغزى، وأكد بكلمات فى منتهى القوة: سنتتبع الإرهابيين داخل حدود مصر وخارجها.
وبالفعل قبل مرور أقل من ساعة، اتضح المغزى ووصلت الرسالة، فقد قامت القوات الجوية بتوجيه 6 ضربات جوية مركزة داخل العمق الليبى الذى يبعد 200 كيلو من الحدود المصرية مستهدفة تنظيمات إرهابية مدعومة من داعش نفذت عمليات إرهابية داخل الأراضى المصرية ومنها حادث المنيا الأخير.
• بيان المتحدث العسكرى
وفى بيان له، قال العقيد أ.ح تامر الرفاعي- المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة: انطلاقا من دور القوات المسلحة الرئيسى فى تأمين وحماية الدولة المصرية والحفاظ على الأمن القومى المصرى وبتكليفات من الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، نفذت القوات الجوية عددا من الضربات المركزة نهاراً وليلاً استهدفت عدداً من العناصر الإرهابية داخل الأراضى الليبية بعد التنسيق والتدقيق الكامل لجميع المعلومات شاركت فيها تشكيلات من المقاتلات متعددة المهام.
وأسفرت الضربة عن تدمير كامل للأهداف المخططة التى شملت مناطق تمركز وتدريب العناصر الإرهابية التى شاركت فى التخطيط والتنفيذ للحادث الإرهابى الغادر الذى استهدف عدداً من المواطنين بمحافظة المنيا، وقد عادت نسور قواتنا الجوية إلى أرض الوطن بعد تنفيذ مهامها بنجاح، فيما تواصل القوات المسلحة مهامها للرد بكل قوة لحماية السيادة المصرية وردع أى محاولة للمساس بعزة وكرامة شعبها العظيم.
من جهته، أكد العميد حاتم صابر- خبير مكافحة الإرهاب الدولى أن الرد السريع للقوات المسلحة بضرب معسكرات التدريب الإرهابية فى ليبيا هى رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه ويظن أنه يستطيع استباحة دماء المصريين.
وقال صابر: «إن الويل لكل من يخرج المصريين عن شعورهم، فلن يهرب من جحيم العقاب لأن الجيش المصرى مستعد للدفاع عن الشعب داخليًّا وخارجيًا».
وأوضح أن الفترة القادمة ستشهد مواجهة واضحة لكل الدول الراعية للإرهاب؛ ومصر لن تستطيع الصبر أكثر من ذلك وعلى العالم تحمل مسئوليته تجاه ما يحدث.
وأشار صابر إلى أن الضربة الجوية استهدفت المعسكرات فى ليبيا لأنها أرض خصبة للإرهاب وللدول الراعية له التى توفر لهم السلاح والأموال وتعارض بشدة قيام جيش وطنى ليبى لتطهير ليبيا منهم.
وأكد الخبير العسكر أنه قد الأوان لتسليح الشعب الليبى لمواجهة مثل تلك البؤر الموجودة على أرضه، لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية قادرة على تتبع الجماعات المتطرفة، ومعرفة مواقعها والدليل على ذلك أن ما فصل بين القرار والتنفيذ ساعات قليلة، معتبرًا أن توعد السيسى بملاحقة العناصر الإرهابية داخل مصر وخارجها، رسالة واضحة لمن يهدد الأمن القومى لمصر.•