هو وهى

صباح الخير
لكل شخص طبع أو عادة يمكن أن تكون شوكة فى ظهر شريك حياته وأحيانا يصل تأثيرها للأولاد .. كما قالوا سابقا الطبع يغلب التطبع.. فإذا اعتقدت يا صديقى أنك تستطيع تغيير طبع بعد الزواج، فأنت واهم، وغارق فى بحر السراب.
ولنرى ذلك بوضوح فى المناسبات والأعياد وخصوصاً رمضان.
فى هذا الشهر، يظهر المستخبى فمقولة الجوع كافر لم تأت من فراغ.. نجوع، نتوتر، ثم يظهر المستخبى!!
فإذا أخذنا الطباع والعادات المستقرة التى يظهر أثرها فى رمضان.. سنعرف ونعى أن التغيير غير وارد بل مستحيل.. يعنى البخيل يصبح أكثر بخلا والكريم بزيادة يصبح أكثر إسرافا والمدخن يصبح أكثر تمسكا بطبعه ويزيد عليه العصبية كمان والمتدين يصبح أكثر تشدداً، والصايع!! أخ من الصايع فى رمضان.. كل هذه الشخصيات سنشاهد مواقفها فى رمضان وكم المعاناة التى يعانيها أفراد أسرتها.. ولتكون البداية بـ ..
.. المدخن
كتبت: يارا سامي
بما أن شهر رمضان قرب والجو حر وساعات الصيام أطول من الليلة السودة، فعليك أيتها المرأة مهما كانت حالتك الاجتماعية أن تتخذى أعلى درجات الحيطة والحذر وتحترسى فى تعاملك من عدة أنواع من الرجال ولا تقتربين منهم خصوصاً طوال ساعات الظهيرة لأنها فترة الذروة.
أول هؤلاء الرجال هو الرجل المدخن و ده حضرتك بيكون أشبه بانسان الغاب طويل الناب.. مستعد أنه يصور قتيل لأنه يفتقد جرعة النيكوتين التى اعتاد أن تدخل إلى جسمه فى كل صباح مع كوب النسكافيه أو فنجان القهوة.. وكلما تقدمت ساعات الصيام؛ كلما ازدادت عصبيته وكلما أصبح «كالقنبلة المنفسة» قابلة للانفجار فى أى لحظة...!!
فاعلمى أيتها الزوجة أنك أمام ذئب متنمر «بيخانق دبان وشه»؛ يعنى قطعا مش هايكون طايقك ولا طايق يشوف حتى طيفك بيعدى قدامه.. كونى متأكدة أنه لا قدر الله لو حظك أسود وربنا خلاه يقعد معاكى فى البيت وماينزلش الشغل؛ اعرفى أنه هايطبق نظرية «يا شر اشتر» اللى بموجبها هايحاول «يتلكك» عشان يتخانق معاكى ويمرر عيشتك.. هو أنت أحسن منه فيه ايه مش كفاية يومه مر ومش عايز يمر.. فهو كاليتيم بلا سيجارة أو قهوة؟!
لاحظى أن زوجك سيتحول إلى «مقاول أنفار» أو «رئيس مراجيح مولد النبي» مش فارقة.. هايفضل يحشر مناخيره فى كل تفاصيل البيت ويدخل المطبخ ويشوفك طابخة إيه وأكيد مش هايعجبه فيخليكى تعيدى الأكل من أول وجديد.. غير أنه هايقعد يسأل فين الريموت مش فى مكانه ليه وهو مثلا يكون جنبه؛ ومين ولع النور ومين طفاه ومين شال الفوطة ودوشة وازعرينة وفصلان وبس».. هى قعدة الرجال فى البيت بتجيب الهم مابالك لو كان صايم وبلا نيكوتين..!
طبعا هاتسيبى نفسك للأسئلة: «ده بيعمل كده فى البيت أمال فى الشغل يا ترى بيعمل ايه أكيد بيقول للعملاء فى البنك اللى بيشتغل فيه: «انتوا مش صايمين ولا إيه إيه اللى جابكم النهارده؟! وتبقى عايزة تقولى فى سرك إن اللى جابهم جابك أكيد عايزين يقضوا مصالحهم»..!
عليك أيتها الزوجة الشقية أن تكونى اذكى وأنبه منه وتفوتين عليه كل فرصة شجار أو صراخ وأن تتحلى بأقصى درجات ضبط النفس ويستحسن أن تغربى عن وجهه لأنه بدل ما هايعد الساعات المتبقية من الصيام هايحاول يعد البشلات اللى هايفتحها فى وشك.. حاولى أن تتجنبيه قدر المستطاع وتنفذى طلباته طواعية و بدون تفكير واجعلى منزلك على «سنجة عشرة» وألا الدخان اللى بيطلعه من السجاير هايطلعه من نفوخك.
ولتكونى على يقين تام أن الرجل المدخن صاحب مزاج وكيفه هو المتحكم الأساسى فى تصرفاته.. والمقولة بتاعة «الكيف بيذل» لازم تتأكدى أن الكيف بيذلك أنت مش هو لأنك هاتكونى زى المروحة رايحة جاية لتلبية طلبات السيادة.. فلتتحلى بالصبر والحكمة وربنا يعديها على خير وكل رمضان وأنت بخير.!!•
المدخنة
كتبت: أماني زيان
الست المدخنة ياجماعة لما بتكون مدخنة بجد.. مش مياصة بنات.. أجاركم الله، بتكون أسوأ من الرجل المدخن بكتير.. ليه؟! لأن الراجل المدخن بينام ونوم الظالم عبادة.. أما الحاجة فبتكون بتطبخ.. كل شخص تسبب أنها تقف تطبخ فى الحر، سواء جوزها أو أولادها فلذة كبدها، هيكونوا أعداء، بعيد عنكم بتشوفهم قرود.
بالنسبة للناس كلها الشياطين تتسلسل صح؟! بالنسبة للحاجة طبعا لأ!!
الشياطين حاضرة معاها، تقريبا متسلسلة فى سلسلة ظهرها.. وكل شيء أو طلب يطلب منها بيكون جريمة، فى حقها وحق المجتمع، عارفين الست المدخنة دى لوحد لا قدر الله كان تعبان أو عنده ظرف وفطر قدامها ولا سمح الله كان مدخن أو كانت مدخنة «يالهوى يا خرابي، يا خراشى على اللى هيحصل له» حاجة من اتنين يا إما هيلبسها الشيطان اللئيم وتقلب متدينة تدين الناس اللى واخدة رصاصة فى راسها وبيقولوا عليها زبيبة صلاة وتحاول تمنعهم من أنهم يشربوا سجاير لأنها حرام فى نهار رمضان، إذا الخطة دى ما نجحتش هيلبسها الشيطان الصايع اللى هو طب والله إذا ما طفيتوا السيجارة لأشرب سجارة وتتحملوا ذنبي!! كده زى البلطجى اللى يقولك والله لأبطح نفسى عليكم!!
طبعا الأخت بتفطر على السجارة.. عادى جدا وإذا حد نطق وقالها طيب طبق شربة، طيب تمر، كأنه شتمها بالأب والأم بالظبط واحتمال تحلف أنها مش واكلة أصلا!! تدخل بقى تعمل النسكافيه وتشرب السيجارة فى حالة عشق لا ينتهي!!
أما إذا كانت معزومة وده بيكون يوم مش فايت عليها وعلى كل اللى حواليها لأنها كمان.. مش هتعرف تفطر على سجارة.. الأخت مدمنة ياجماعة مش هزار، طبعا بتروح.. وتاكل أى حاجة حتى لو لقمة عيش، وتعيش فى دور البقسماطة.. «لا.. لا خلاص، مش قادرة، شبعت، مش قادرة»، وتقوم قايمة مولعة السجارة، لو كانت عند حماتها، جوزها يحاول يقول لها «حبيبتى بلاش موضوع السجاير قدام ماما» تفتح بقها بقولك إيه.. أنت مش واخدنى من على السجارة، أنت عارف أنى مدخنة، حركات أمك وتحكماتها دى ما بحبهاش».
لو طول معاها فى الكلام.. يعنى لو حب يضيف أى معلومة زى أن بابا هيضايق، أو أنها بتحرجه بالتصرفات دي، أى حتى لو جابها من ناحية أنه خايف على صحتها مثلا، بتكون الإجابة «طلقني».
مافيهاش!! وممكن تخلعه لو تخيلت أنها هتعيش هى والسجارة لوحدهم، ممكن جدا يكبر الموضوع فى دماغها.
الست المدخنة يا جماعة مش سهلة.. طول رمضان حتى لو طباخة ماهرة، هتطلع الأكل مش منطقى يعنى البطاطس هتحسها بامية والملوخية هتعتقد أنها قلقاس لأن فى حاجات جواها انت مش عارفها إيه هي، ولا عمرك هتعرف، ولا عمرك هتجرؤ إنك تسأل بالمناسبة!!
لو عندك ست مدخنة فى البيت هات لها أى فتوى من أى حته أنها تفطر، صيامها مضر ويمكن أن يؤدى للوفاة.. اللهم بلغت اللهم فاشهد. •