الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الشغالة المصرية.. خلتنى رايحة جاية

الشغالة المصرية.. خلتنى رايحة جاية
الشغالة المصرية.. خلتنى رايحة جاية


تعبت واستهلكت،  لو الناس كلها بتصوم رمضان فى الصيف عادى، فأنا ولادى وشغلى وعزومات رمضان كفيلة إنهم يعملولى إعلانات تبرعات فى التليفزيون!! بس عايزاهم يتبرعولى بنفسية جديدة وبالصبر عايزة قوة خارقة تخلينى استحمل.. القضية مش قضية صوم قد ما هى قضية زحمة اليوم.. لا ونضيف من الشعر بيت «الشغالة» و ده ابتلاء من عند ربنا أنا ابتليت بشغالة طلباتها لا تنتهى..
 أيوه ماتستغربوش، هى اللى بتطلب انتو فاكرين انها هتعمل حاجة عدلة من نفسها غير لما تطلع روحى، وفعلا «يا مستنية الشغالة الهنية يا مستنية ماكدونالدز يعملك ملوخية» حقيقى طلبات البنت اللى بتنظف عندى لا تنتهى أكتر من الطلبات اللى بتطلب دليفرى من «حضرموت».. أهى شيماء شرفت على السيرة..
شيماء : صباح الخير يا مدام فين الجنرال، الديتول، السلكة، الأسفنجة، ورق الجرايد، المقشة، الجروف، الجردل والمساحة بالمرة عشان مطلبش حاجة تانية..
آه صحيح يا مدام ألا هو فين اكياس الزبالة ؟!!!
أنا : أسئلتك المعتادة وأنتى عارفة أماكنهم أنا صايمة ومش قادرة أناهد معاكى.. روحى هاتيهم من دولاب المنظفات.
شيماء: طيب بالله عليكى يا مدام تجيبيهم.. حاكم أنا امبارح كنت بودى ابن اختى المستشفى قوم إية جاية اطلع السلم وقعت على ضهرى وركبى.
أنا: لا ثانية عملتيها ازاى دى ؟ ماهو يا تقعى على ضهرك يا على ركبتك.
شيماء: متدقيش يا مدام هى جت كده مش قادرة اطلع لفوق اجيبهم من الدولاب جيبيهم انتى عشان اوفر طاقتى للشغل.
أنا: آمال مين هيزعف السقف وهيطلع ع السلالم ينظف المراوح ويتعلق على الشبابيك ينضفها؟
شيماء: لا يا مدام اجيلك يوم تانى النهارده أوضب الشقة وامسحها ويوم تانى اجيلك انظف المراوح والشبابيك عشان العزومة .
أنا: شيماء متستهبليش أنا مش كل مرة هدفعلك 200 جنيه.
شيماء: 200 إيه يا مدام احنا فى رمضان.. أنا يومى بيقف بـ 300 ج.
أنا: رمضان إيه يا شيماء الله يهدك أنتى فاطرة والسجارة فى بوقك أنتى اتجننتى؟
شيماء : لا ماهو موسم بردك.
أنا: بردك !!! طيب انجزى أهى الحاجات اللى طلبتيها.
شيماء: يقطعنى يا مدام نسيت اقولك يا مدام هاتى ملمع الخشب وملمع الزجاج.
أنا : شيماء أطلبى طلباتك مرة واحدة عايزة أحضر الفطار.. مش كفاية جيالى العصر ومعادك 10 الصبح .
شيماء : أسكتى يا مدام هو أنا محكتلكيش عارفة أنا أتأخرت ليه؟ وأنا جاية سواق الميكروباص أتخانق مع صاحب الكشك عشان مش عايزه يفرط سجاير من عنده وقام..
• قبل ما تكمل الحوارات التى لا تنتهى - روحت رامية الحاجات اللى طلبتها وصرخت.. اوعوا تفتكروا إنى كده خلصت منها.. ده انا ممكن اخلص من الناموس الغتت ولا أخلص منها.   
شيماء: يا مدام قولتلك مية مرة مبعرفش أشتغل وهدومكم بره كده أعمل فيها إيه بقى تعالى وخديهم.
أنا: أرميهم فى الدولاب ولما تيجى المرة الجاية ابقى ظبطى الدواليب.
شيماء : ياااااانى لاء يا مدام هدومكم كتيرة ملهاش أول من آخر.
لقتنى بكلم نفسى ودى أقرالها آية حتى المعوذتين مش جايبة تاثير معاها.
أنا : لا ماهو المرة الجاية هنفضى الدواليب اللى ملوش لازمة هتبرع بيه.
شيماء : يالهوى يا مدام يالهوى.
أنا: إيه لقيتى البرص؟
شيماء: برص إيه يا مدام.. هتتبرعى كده بالهدوم وبتقوليها قدامى طيب هاتيهم ليا أنا واخواتى والعيال احنا اولى.
أنا: خوديهم يا شيماء .
شيماء: طيب بالمرة الجزامة المخلوعة هاخدها ملهاش لأزمة إنتى حاطة عليها المجلات والكتب حطيهم عندك فى المكتبة وكمان المروحة الاستاند بايظة وهاخدها.. والشمعدان اللى هتدية للروبابكيا هاخده .
أنا: الشمعدان مش هيتصلح بايظ
شيماء: إنتى فكرانى هصلحه يامدام واحط شمع فيه.. إيه الروقان ده.. أنا هنشر عليهم كوافيل وحيد ابنى.
أنا: ربنا يهدك يا بعيدة.
شيماء: انا هفتح كم اغنية كده عشان  اتسلى.
أنا : اللى انتى عيزاه اعملية ومش عايزة اسمع صوتك تانى.
وفجأة تلوث سمعى و مهرجانات بتسمعها.. دخلت فى ذهول وهى بترقص شعبى لقيت عينى بتطق شرار وبقولها بعلو صوتى.. مواعيدك بايظة وبتاخدى وانتى مروحة كل اللى فى البيت ينفع أو مينفعش ده انتى ناقص تاخدى «النمل» معاكى وقلت ماشى، عمالة تزودى عليا السعر وسعرك بيغلى ولا كأنك فلبينية وحياتك من بكره لأجيب فلبينية.. لكن كله إلا اللى بتسمعيه ده.. أنا كده هروح فيكى القسم.. يسمعوكى هما هناك الشحط محط.•