الجمعة 4 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

اكتشاف تماثيل جديدة رمسيس الثانى فى سوق الخميس!

اكتشاف تماثيل جديدة رمسيس الثانى  فى سوق الخميس!
اكتشاف تماثيل جديدة رمسيس الثانى فى سوق الخميس!


شهد الدكتور خالد العنانى وزير الآثار وعدد كبير من الإعلاميين والآثاريين عملية انتشال تمثالين ملكيين من الأسرة الـ 19 اللذين عثرت عليهما البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة العاملة بمنطقة سوق الخميس (المطرية) بمنطقة عين شمس الأثرية. وقد تم العثور على التمثالين فى أجزاء فى محيط بقايا معبد الملك رمسيس الثانى الذى بناه فى رحاب معابد الشمس بمدينة أون القديمة.. ثم بعد ذلك حدث جدل كبير فى وسائل الإعلام المصرية حول طريقة انتشال أجزاء من التمثال.

وقال د. محمود عفيفى رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار: إن البعثة عثرت على الجزء العلوى من تمثال بالحجم الطبيعى للملك سيتى الثانى مصنوع من الحجر الجيرى بطول حوالى 80 سم، ويتميز بجودة الملامح والتفاصيل. أما التمثال الثانى فمن المرجح أن يكون للملك رمسيس الثانى وهو تمثال مكسور إلى أجزاء كبيرة الحجم من الكوارتزيت، ويبلغ طوله بالقاعدة حوالى ثمانية أمتار. 
أما د. أيمن عشماوى رئيس الفريق المصرى بالبعثة فقال: إنه جارٍ الآن استكمال أعمال البحث والتنقيب عن باقى أجزاء التمثال للتأكد من هوية صاحبه، حيث إن الأجزاء المكتشفة لا يوجد عليها أية نقوش يمكن أن تحدد لمن من الملوك. ولكن اكتشافه أمام بوابة معبد الملك رمسيس الثانى يرجح أنه يعود إليه.
وعن هذا الكشف المهم قال د. «ديترش راو» رئيس الفريق الألمانى إن البعثة تقوم حالياً باستخراج التمثال ونقله إلى موقع المسلة لإجراء أعمال الترميم وإعادة التركيب المطلوبة لدراسة مدى إمكانية نقله إلى أحد المتاحف الكبرى.
وصرح د. العنانى بأنه فور رفع التمثال من الموقع سيتم نقله إلى المتحف المصرى الكبير لترميمه ليكون ضمن سيناريو العرض المتحفى الذى من المتوقع افتتاحه جزئيا خلال عام 2018.
كما قال إنه فى القريب العاجل ستتم إقامة معرض مؤقت بالمتحف المصرى بالتحرير لعرض الآثار المنقولة التى تم اكتشافها حديثا بالموقع.
ورداً على ما تم تداوله فى بعض الصحف الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك بشأن استخدام رافعة آلية فى رفع التمثال الذى تم اكتشافه فى منطقة آثار المطرية، قال د. محمود عفيفي: إنه لم يتم رفع التمثال، ولكن جزء من رأسه باستخدام الرافعة نظرا لثقل حجمه، وذلك بعد تدعيم الكتلة بواسطة العروق الخشبية وألواح الفلين لفصلها عن الجسم المعدنى للرافعة، كما تم رفعها مع كمية كبيرة من التربة الطينية التى كانت تحيط بها. أما عن باقى أجزاء التمثال فمازالت موجودة بالموقع وجارٍ دراسة كيفية رفعها.
واستطرد قائلاً: إن الرفع تم تحت الإشراف المباشر من الأثريين والمرممين المصريين والألمان العاملين بالموقع، وذلك نظراً لوجود التمثال غارقاً فى المياه الجوفية بالأرض الطينية.
وأكد ديترش رو رئيس البعثة الألمانية أن الجزء الذى تم رفعه من التمثال لم يمس بسوء ولم يتعرض للخدش أو الكسر كما أشيع فى مواقع التواصل الاجتماعى، بل هو فى حالة جيدة من الحفظ.
وحول هذا الموضوع قال عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهى حواس: سوق الخميس هو موقع أثرى مهم جدا وقد بدأت فيه شخصيا بأعمال الحفائر وعثرنا بداخله على بقايا معابد للملك إخناتون والملك تحتمس الثالث والملك رمسيس الثانى. ولكن تعانى منطقة المطرية من مشكلة كبيرة جدا وهى أن جميع المنازل والمبانى الحديثة مبنية فوق بقايا معابد ومقابر أثرية، كما أن أغلب الآثار الموجودة بها سواء من التماثيل أو المعابد موجودة أسفل المياه الجوفية بأعماق تتراوح ما بين اثنين إلى أربعة أمتار تحت المياه مما يسبب صعوبة فى نقل هذه الآثار من أسفل المياه الجوفية إلى أعلى سطح الأرض، وقد قمت بالحفر والكشف عن مقبرتين إحداهما كانت موجودة تحت المياه الجوفية.
وأحب أن أؤكد أن جميع الآثار والتماثيل التى عثر عليها فى منطقة المطرية لا يوجد بها تمثال واحد كامل.
وأنهى حواس حديثه قائلا: التمثال الذى عثر عليه كان لا يوجد أية طريقة أخرى أمام البعثة سوى استخدام هذه الآلات التى حافظت على التمثال. •