الثلاثاء 14 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

سارة عاصم وفضية العالم فى الكاتا

سارة عاصم وفضية العالم فى الكاتا
سارة عاصم وفضية العالم فى الكاتا


سارة عاصم لاعبة الكاراتيه  بنادى بتروسبورت دخلت الرياضة بالمصادفة لتصبح صاحبة فضية العالم بعد اللاعبة اليابانية شيميزو كيوو وسط منافسات قوية مع أكثر من مائة لاعبة تشارك فى بطولة الأساتذة ببولندا فى منتصف هذا العام بدعوة من الاتحاد الدولى مع أفضل ثمانية لاعبات فى العالم.. تميزت بسرعتها فى الأداء ولياقتها البدنية لتكون أول لاعبة مصرية عربية أفريقية تفوز بالمركز الثانى فى بطولة العالم للكاتا.

الكاراتيه (الكاتا) لعبة قتالية اختلط فيها الفن مع القوة يؤدى فيها اللاعب سلسلة من الحركات المتتابعة من هجوم ودفاع ضد أشخاص وهميين فى أكثر من اتجاه، لفتت نظر سارة عاصم فى بدايتها بنادى هليوبوليس فالتحقت بها وعلى الفور بدأت تستجيب لتعليمات المدربين فبدأت تحرز المراكز الأولى محليا إلى أن انضمت إلى المنتخب القومى لتكون من أصغر لاعباته وانطلقت لتحقق أفضل النتائج كلاعبة دولية فى أول تمثيل لها بالخارج فأحرزت المركز الثالث للفردى فى بطولة البحر المتوسط لعام 2004 وبطولة العالم للناشئات 2005 واحتفظت بترتيبها العالمى فى بطولة العالم للشباب لعام 2007، ثم تراجعت إلى المركز السابع عالميا فى بطولات الكبار مع احتفاظها بالصدارة على المستويين العربى والأفريقى بعد مرض والدها بمرض عضال فى الكبد مما أحدث ارتباكًا لديها فى مستوى الأداء لكثرة أسفاره للعلاج بالخارج إلى أن حققت المركز الثانى فى بطولة العالم  لعام 2016 بالنمسا بعد خسارتها أمام اللاعبة اليابانية شيميزو كيوو.. علقت سارة عاصم بقولها: أمى د.هالة صالح هى سر تفوقى فبرغم أنها دكتورة تحاليل إلا أنها احتوتنى تماما فهى دائما متحمسة للرياضة وللكاراتيه بصفة خاصة صاحبتنى فى أغلب مشاركاتى بالخارج لها بصمة وعلامة مميزة فى كونى لاعبة وبطلة متميزة بالكاراتيه فأحيانا كنت أمر باوقات عصيبة كنت أشعر فيها بإحباط لعدم وجود تقدير كاف أو أن أُظلم فى التحكيم فسرعان ما أجدها تشد من أزرى مدافعة عن كيانى كواحدة من أفضل لاعبات الكاتا فى العالم فهى لم تقف بجوارى فقط بل حاولت قدر المستطاع أن تساند أعضاء المنتخب كطبيبة، وشكت سارة من ضعف المكافآت التى نقصت بنسبة 50% خاصة أن ميزانية اللعبات الفردية قليلة بالمقارنة مع رياضات أخرى كالكرة مثلا فبرغم أن الكاراتيه سيدخل إلى سباق الأوليمبياد فى طوكيو 2020 إلا أن مشاكله لم تتغير فهى تنفق من مالها الخاص حوالى 100 ألف جنيه سنويا لتتمكن من المنافسة العالمية مع بطلات اليابان بصفة خاصة فكانت تستعين بالخبير الفنزويلى «هافيير» المقيم بالولايات المتحدة فى استضافة كاملة له ولكن بعد ارتفاع سعر الدولار أصبح متعذرا لديها، وذلك بجانب تدريبها بإشراف عمرو سعد كمدرب للياقة البدنية وعلى غباشى مدرب الكاراتيه.. سارة تمت خطبتها منذ أيام قليلة لطيار مدنى ولاتفكر فى الاعتزال فهى لاتجد فى الارتباط مايمنعها من استكمال مشوار البطولة خاصة أن خطيبها يقدر عشقها لرياضة الكاراتيه، وسارة تخرجت فى قسم الموارد البشرية بالجامعة البريطانية وتعمل بالأمانة العامة لإحدى شركات البترول، شقيقتها الصغرى مروة كانت إحدى بطلات الجمهورية للتايكوندو اعتزلت وتزوجت وتعمل حاليا كمدربة للجمباز بأكاديمية خاصة بها.. فهكذا نجد أن البراعة والبطولة ليست وليدة بحداثتها بل هى إصرار وتصميم أمام لحظات الإحباط والاستسلام. •