التحكيم.. سهولة الإدارة وألغاز الاختيار

صباح الخير
أشهر حكام كأس الأمم الأفريقية 85 بطاقة صفراء وطرداً واحداً كان من نصيب جويس موتامبالا لاعب منتخب الكونغو أمام المغرب فى دور المجموعات وهو ما يفسر سهولة مهمة قضاة الملاعب فى نسخة 2017
ولم تكن هناك أى أزمات كان التحكيم الأفريقى طرفا فيها فلم تكن هناك اعتراضات واضحة وحقيقية على القرارات الصادرة خلال المباريات وهو ما تسبب فى منح الكثير من الحكام الثقة فى المشوار الأفريقى.
أدار الحكم المصرى جهاد جريشة مباراة واحدة فقط كانت فى افتتاح البطولة بين الجابون البلد المستضيف وغينيا بيساو وانتهت بالتعادل الإيجابى بهدف لمثله وبعدما لم يحصل على أى مباراة وكان لذلك ما يفسره حيث جرى استبعاد الكثير من الحكام الذين تأهلت فرقهم إلى دور الثمانية ونصف النهائى درءا للشبهات.
ولكن عادت لجنة الحكام بالاتحاد الأفريقى لتسند مباراة أفريقية مهمة خارج كأس الأمم بين مازيمبى الكونغولى وماميلوردى صن داونز الجنوب أفريقى فى كأس السوبر الأفريقى المقرر اقامتها الشهر الجارى للحكم المصرى جهاد جريشة وهو دليل على أنه أحد أهم حكام الصفوة فى القارة السمراء.
أما الألغاز المثيرة فكانت فى إسناد أربع مباريات للحكم الزامبى جانى سيكازوى منها ثلاثة كانت الكاميرون طرفا فيها أمام كل من بوركينا فاسو فى دور المجموعات والسنغال فى دور الثمانية والنهائى أمام مصر.
وكان سيكازوى مادة دسمة للصحافة فى إسبانيا بسبب ارتكابه خطأ فادحاً فى نهائى كأس العالم للأندية منذ عدة أسابيع بين ريال مدريد وكاشيما اليابانى بعدما احتسب خطأ ضد سيرخيو راموس لاعب النادى الملكى ووضع يده داخل جيبه كى يشهر له بطاقة صفراء ولكن فوجئ بأن قائد الميرينجى لديه إنذار سابق فتراجع عن طرده ولكن الكاميرات كانت قد التقطت الواقعة والبعض وصفها بالفضيحة.
ومن جهته أبدى رضا البلتاجى رئيس لجنة الحكام المصرية للمباريات فى كأس الأمم الأفريقية فى الوقت الذى يجرى منح بعض الحكام أكثر من مباراة وهو ما أثار الكثير من علامات التعجب خلال البطولة.
وأوضح البلتاجى أن سيكازوى ارتكب خطأ فادحا فى كأس العالم للأندية فى الوقت الذى أدار فيه أربع مباريات بالبطولة منها ثلاث للكاميرون.
وأشاد البلتاجى بمستوى التحكيم الأفريقى فى المجمل خلال البطولة معتبرا أن اللاعبين سهلوا من مهمة قضاة الملاعب خلال إدارة المباريات فلم تكن هناك اعتراضات واضحة على القرارات كذلك فإن أغلب من يمثلون المنتخبات الأفريقية يحترفون فى أوروبا وهو ما يمنحهم مزيدا من الثبات الانفعالى والتركيز داخل الملعب وعدم التذرع بالتحكيم كسبب فى الخسارة.•