فى حوار الأسئلة الساخنة .. أشرف محمود: الاحتراف عندنا.. بالصدفة!!
علي خضير وريشة عمرو الصاوي
يمثل الإعلامى الكبير أشرف محمود حالة خاصة جدا فى ردهات الإعلام المصرى من حيث تعدد مواهبه وإمكانياته الفنية ككاتب صحفى ورئيس تحرير ومعلق كروى ومقدم برامج ومقدم حفلات ورئيس لاتحاد الثقافة الرياضية المصرى والعربى وهو آخر الكيانات التى قام هذا النشيط الدءوب بتدشينه فى عالم الرياضة أشرف محمود له رأى ورؤية من خلال تواجده على الساحة منذ ثلاثين عاما.
تجول خلالها فى أركان الأرض مطاردا للأحداث الرياضية وهو بحق ابن بطوطة الرياضى الذى أضاف له تجواله العديد من الخبرات والآراء الجريئة التى يضيق بها حوار صحفى ولكن ما لا يدرك كله لا يترك كله فكان لنا هذه الوقفات.
• أحوال الرياضة المصرية.
قال: تفتقر للاحتراف الحقيقى.. ومازالت تدور فى فلك الصدفة فى كل إنجازاتها تاريخا وحاضرا فكم من لاعب أو لاعبة تقوم الدنيا وتقعد لترشيحه لإحراز ميدالية وصعود منصة تتويج ولا يتم له ذلك والعكس والدليل ميداليات أوليمبياد ريو دى جانيرو الأخيرة الأبطال والنجوم الكبار الذين توقع لهم المسئولون ميداليات أوليمبية خذلونا، ووجاءت الميداليات ممن لم يترشحوا لإحرازها وكان ترشيحهم كده وكده.. فارتدوا ثياب الإجادة ودخلوا التاريخ الأوليمبى بجدارة.. كما أن المسئولين عن الإدارة الرياضية لا ينظرون أبعد من تحت أقدامهم فكرا وإعدادا.
• التعليق الرياضي
رغم كل ما فيه فهو بخير وانتشار وكثرة المعلقين فى صالح اللعبة.. والمعلقون تماما مثل المطربين لكل جمهوره ورواده. والمعلق هو الحلقة الأهم فى المنظومة الإعلامية التى تنقل الحدث مشاركا بفاعلية.. وهو صاحب مسئولية كبيرة فى التعليق على الأحداث فوق البساط الأخضر وهو أشبه بضابط الإيقاع الذى يجب أن يتعامل مع المتنافسين بحياد تام.
أما آفة المهنة التى ألقت بظلالها قوية علينا فهى التقليد الأعمى وعدم وجود مقيمين أو مصوبين لمسار المعلق الذى يجب عليه أن يكون صاحب ضمير وحياد.
وعن لزمات المعلق قال خير عادة ألا تكون لك عادة وزمن اللزمات انتهى ويجب على المعلق الاستعانة بالمعين الثقافى لديه حتى لو لم تتعلق بذهن المتلقى لازمة معينة فالمهم فى المسألة الطريقة والأسلوب الأخاذ الذى يترك بصمة.
وبعد 20 عاما خلف الميكروفون يقول أشرف محمود إن التشفير والاحتكار الفضائى وانتشار الدوريات الأوروبية على الفضاء العربى بتعدد لهجاته مع الصيحة الإليكترونية جعل المتلقى قادرًا على فرز الغث من السمين.. وأنهى حديثه فى هذا المحور مؤكدا تقديره وتعلمه وتعلقه بأساتذة التعليق فى مصر والعالم العربى وعلى رأسهم الكابتن لطيف أخف دم وراء الميكروفون، وعادل شريف معلق التنس الأسطورى الذى نتعلم منه فضيلة الصمت أمام الميكروفون، وأكرم صالح وعدنان بوظو من الأشقاء الأساتذة العرب، وغير ذلك من أصحاب المدارس المختلفة فى التعليق الذين شربنا منهم وتعلمنا.. وهضمنا ونحاول السير على خطاهم المحترمة.
•الثقافة الرياضية
هى مسيرة طويلة لتصحيح مفاهيم الممارسة الرياضية للوصول للهدف المنشود وأن الرياضة ثقافة أى حضارة تمتلئ بالقيم والأخلاق والتسامح وكان ينقص الحركة الرياضية فى مصر اتحاد مشهر يدير وينظم ويدعو للثقافة الرياضية فقمت والحمد لله بتأسيسه وإشهاره عام 2004، ومنذ أيام تم اعتماد الاتحاد العربى للثقافة الرياضية وتم انتخاب القاهرة مقرًا له واخترت رئيسا لاستكمال الرسالة والريادة التى أهلتنا للانضمام للاتحاد الدولى، ومن أبرز أعمال الاتحاد الإضافة للرياضة
الاحتفال بالأيام الدولية التى تقوم الأمم المتحدة بإقرارها فى المجال الرياضى على مدار العام:
1- مثل 6 أبريل اليوم الدولى لممارسة الرياضة لتكون سلوكًا وفلسفة حياة للبشر.
2- يوم 21 مايو اليوم الدولى للتنمية الثقافية بهدف التأكيد على أهميتها فى بناء المجتمعات والشعوب.
3- يوم 16 نوفمبر اليوم الدولى للتسامح بتقديم القدوة من نجوم الرياضة أصحاب التاريخ المشرف خلقا وإنجازا.
4- يوم 5 ديسمبر اليوم الدولى للمعاق بين دمج المعاقين فى المجتمع وتغيير مفهوم كون المعاقين عبئا على أسرتهم ومجتمعهم.. وهناك مداخلة مع أشرف عن وجود هذه الفعاليات فأجاب: لقد «لفينا» بها محافظات ومدن مصر على مدار السنوات الخمس الماضية وكون عدم وجود دعاية كافية لنشر فكرتنا بسرعة فهذا شأن الأفكار الكبيرة دوما واسألوا الاوليمبياد وأكبر حركة سلام ورياضة فى التاريخ وكم عانى كوبرتان فى نشرها وتعميقها فى المجتمع المحيط ومن ثم المجتمعات المجاورة وأخيرا العالم أجمع.. فالأفكار النبيلة تحتاج صبرًا وطول بال ومع ذلك فإن خطوات برنامج الثقافة الرياضية ناجحة جدا.. وبالمناسبة هناك تنظيم عبقرى يقوم الاتحاد به تحت عنوان الأوليمبياد المصرى للاتحادات النوعية وهو محاكاة للألعاب الأوليمبية والاتحادات النوعية تضم فى صفوفها اتحادات الجامعات والشركات والعاملين بالحكومة واللجنة البارالمبية والرياضة للجميع والألعاب الإلكترونية والملاحة الرياضية يجتمع ممثلون لها فى عشر لعبات فى تنافس رائع تم خلال العام الماضى فى عشر رياضات.. والعام المقبل فى أسوان.
وغير ذلك من المناقشات والندوات واللقاءات الرياضية الثقافية التى تضيف للحياة الاجتماعية بهدوء وثقة وإيمان
•الصحافة
أحمد الله أننى وصلت لأعلى منصب فيها رئيس تحرير وهو اللقب الذى يداعب أى مهنى منذ دلوفه لبلاط صاحبة الجلالة وكم من آلاف المواهب التى دخلت البلاط ولم تصل لرئاسة التحرير.. وإن كان طموحا مشروعا لكل المنخرطين فى المجال الذى لن يصنع فيه مجدًا سوى المجتهدين والعاملين بقوة وإخلاص وتمر الآن الصحافة الورقية بمرحلة صعبة من حيث الاكتساح القوى الإلكترونى ولكن يظل للورق هيلمانه وسطوته وأفكاره البراقة فى كل المجالات التى يتطرق إليها.•