مهرجان ناجح.. وحفلات بديعة.. وفنان متميز

مني فوزي
نصف قرن يمر على هذا المهرجان العريق.
خمسة وعشرون عاما من الفن والإبداع والموسيقى العذبة الجميلة التى تمتعنا على مدى عشرة أو خمسة عشر يوما كل عام فى بداية شهر نوفمبر.. مع نسمات الخريف التى قد توحى بالشجن وتصيبنا بالحزن.. إلا أنه حزن نبيل.
فمن شدة روعة هذا المهرجان والأصوات التى تطل علينا فى الموعد نفسه، قد نبكى وقد تنهمر دموعنا حتى إن كانت أغنية مفرحة!
كان حفل الافتتاح على درجة عالية من النجاح والتميز، فقد كنا على موعد مع الموسيقار البديع الناجح عمر خيرت وعلى مدى ثلاث ساعات.. عزف وتألق وغنى على الحجار أغنيتين فقط «مسألة مبدأ» و«عارفة» وهما من ألحان عمر خيرت، كما جاءت بقية الفقرات «ريهام عبدالحكيم»، و«مدحت صالح» والصوت العبقرى الذى أستمع إليه لأول مرة أمينة خيرت «أنت المصري».
بدأه «عمر خيرت» وستنهيه الفنانة أصالة وتتخلله حفلات لهانى شاكر وأنغام، عاصى الحلانى، مروان خورى وغيرهم من نجوم الفن والغناء فى العالم العربى.
وامتلأت قاعة المسرح الكبير عن آخرها بالجمهور الذى هو على موعد دائما مع هذا المهرجان الكبير، الذى يأتينا كل عام بالجديد من النجوم.. فإنها أول مرة للمطرب اللبنانى عاصى الحلانى وكذلك مروان خورى.
ولكن وعلى الرغم من عشق الجمهور لهذا المهرجان، فإن الحصول على تذاكر كان من العسير.. فقد فتح شباك التذاكر فى العاشرة صباحا.. إلا أن الأرقام وزعت فى الثامنة وقد أرسلت بالفعل من يحجز لعائلتى إلا أن هناك حفلات قد نفدت فى تمام الساعة الثانية.. أنغام وأصالة، أما بقية الحفلات فقد تم الحجز فيها حتى الساعة السابعة مساء، ولم يستطع الكثيرون الحجز، وبالتالى الاستمتاع بليالى المهرجان البديعة.
وقد صدر عن دار الأوبرا احتفالا باليوبيل الفضى للمهرجان كتاب تذكارى تم تنفيذه بالإدارة العامة للنشر والتوثيق وطبع بالهيئة المصرية العامة للكتاب، يحتوى على 182 صفحة ويتضمن رحلة المهرجان على مدى خمسة وعشرين عاما، وحقيقة الأمر كان كتابا مميزا بذل فيه مجهود كبير.
• آخر حركة
د. إيناس عبدالدايم وجيهان مرسى شعلة من النشاط والحيوية.. ومجهود كبير تبذلانه كل عام فى مهرجان الموسيقى العربية. •